Saad Hashmi | HIPA
فوتوغرافيا
الكاميرا .. والقصص البصرية
جائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي
للعام الثاني على التوالي، يستمر محور “ملف مصور”، ضمن المحاور المعتمدة للموسم السابع من مسيرة جائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي “اللحظة”، حيث اجتذب هذا المحور مستقلاً 33.950 صورة مشاركة الموسم الماضي “التحدي”. ومن دلائل ذلك وجود مخزونٍ إبداعي وفير لدى المصورين من ناحية الإمكانات القصصية والقدرات السردية من خلال الكاميرا.
مهما استطاعت الصورة الواحدة تعزيز المعنى الـمُرسل باتجاه المتلقي، إلا أن باقة الصور المتجمّعة في ملفٍ واحد والمتمحورة حول قصةٍ بصرية معيّنة، لديها نفوذ أكبر وسيطرة أقوى على حواس المشاهد. إن تكوين هذه الباقة الفوتوغرافية (من 5-10 صور للمشاركة في المحور) أصعب بمراحل من فكرة الصورة الواحدة، إن الوصف البصري لمشهدٍ معين من خلال مجموعةٍ منتقاةٍ من الصور مهمة خاصة لا يستوعب تفاصيلها سوى المصورين ذوي الخبرة الفنية وسعة الثقافة والاطلاع. التصدّي لهذا النوع من التصوير يحتّم وجود الحد الأدنى من المهارات السردية، فالمصور يروي قصةً يُفترض بها أن تكون شيّقة للجمهور، وأن تنتنزع إعجابهم واهتمامهم منذ البداية وحتى النهاية التي يجب أن تُصاغ بطريقةٍ بصريةٍ مثيرة للاهتمام.
للقصة المرويّة صولاتٌ وجولاتٌ في التاريخ الإنساني القديم ومكانٌ خالدٌ في ذاكرة كل العارفين بالحضارة البشرية على امتداد عصورها، ولطالما نافست القصة المرويّة القصص المكتوبة وتفوّقت عليها في دقة التعبير وجذب الانتباه وإثارة الدهشة وحجز مكانٍ في الذاكرة.
دعوة مفتوحة نوجّهها لجميع مبدعي الصورة لخوص التجربة من خلال ترجمة عشرات القصص التي تدور في محيطهم بتعبيراتهم الخاصة من خلال الكاميرا واختيار مجموعةٍ من الصور الملتقطة والتي تقدّم القصة في أزهى حُلَلِها والمشاركة في هذا المحور خلال موعدٍ أقصاه 31 أكتوبر 2017.
فلاش:
دع عدستك تختبر قدراتها في رواية القصص بلغتها الخاصة !