هذا ما أوضحته هدى إبراهيم الخميس مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، حول المعرض الذي تنظمه المجموعة ويقام تحت رعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة وتنمية المعرفة في برلين من 13 إلى 29 سبتمبرالجاري. وقالت الخميس في حديثها لـ «البيان»: يجمع المعرض فن النحت والرسم وصور فوتوغرافية وكولاج وفيديو وأعمال فنية تركيبية، وتعابير فنية أخرى من وحي الحرف اليدوية التقليدية.
منجز إماراتي
قالت هدى إبراهيم الخميس: من خلال تقديم المعرض لأعمال 50 فناناً تشكيلياً إماراتياً، في واحدة من أهم الفعاليات الأوروبية الثقافية الكبرى وهي «أسبوع الفن في برلين» فهو يعكس رؤية مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، المتمثلة في دعم واحتضان منجز الفن التشكيلي في دولة الإمارات.
وأضافت: يُبرز المعرض التحولات التي تشهدها دولة الإمارات، عبر أكثر من 50 عملاً من مقتنيات المجموعة تتضمن 20 من أعمال التكليف الحصري، لرواد التشكيل الإماراتي إلى جانب الفنانين الشباب. وأشارت الخميس إلى حضور 30 من الفنانين المشاركين.
وبينت أن القطع المعروضة متنوعة وتعكس التحولات الفنية الجديدة وترصد واقع دولة الإمارات منذ نشأتها.
وقالت: مثّل معرض «إمارات الرؤى» منذ تنظيمه للمرة الأولى خلال فعاليات مهرجان أبوظبي 2016، مبادرة رائدة لتقدير التشكيل الإماراتي وإبرازه والتعريف به عالمياً. وأوضحت: بات خلال أقل من سنتين المبادرة الأكبر ضمن برنامج الفعاليات الدولية للمجموعة ومهرجان أبوظبي تعزيزاً لجهود الدبلوماسية الثقافية، حيث توحّد الفنون العالم وتفتح نافذة على الآخر بقيم التسامح والحوار الثقافي والتبادل المعرفي.
مبادرات
وأوضحت هدى إبراهيم الخميس: كرست مجموعة أبوظبي للثقافة الفنون منذ تأسست عام 1996، جهودها لتعزيز الفنون والتعليم والثقافة والإبداع لصالح المجتمع، وإثراء الرؤية الثقافية لأبوظبي. وتابعت: جاء ذلك من خلال مبادرات مثل «رواق الفن الإماراتي» الذي يسعى لإثراء الساحة الفنية الإماراتية عبر احتضان الحركة التشكيلية ودعم الفنانين عبر أدوات ثقافية ومعرفية.
وأضافت: على مستوى المدارس والجامعات، هناك مبادرات أخرى مثل «جائزة الفنون التشكيلية من مهرجان أبوظبي – جلف كابيتال»، وجائزة كريستو وجان كلود، وورش العمل والمحاضرات التي يشارك فيها فنانون إماراتيون وعالميون.
وقالت: تعتبر مسؤوليتنا في التعريف بمنجز التشكيل الإماراتي عربياً وعالمياً مهمة مكمّلة لدورنا الأساسي في إثراء الرؤية الثقافية لأبوظبي واحتضان الإبداع وتعزيز الثقافة وترسيخ دورها كأداة استدامة معرفية.
وأضافت: مثلما يشكل مهرجان أبوظبي منصة حيوية لتوجيه الأنظار نحو العاصمة الإماراتية سنوياً، فإننا أيضاً نقدم ما لدينا من ثراء إبداعي إلى العالم. وفسرت: الثقافة قوة موحدة، تجمع الشعوب خصوصاً في الأوقات التي تكون فيها الدعوة إلى التلاقي والتسامح والحوار ضرورة حتمية.
ولهذا فإن مهرجان أبوظبي قدم للجمهور العالمي في عام 2017 فرصاً ومبادرات جديدة في إطار جهوده لترسيخ قيم الدبلوماسية الثقافية. وأضافت: كما يعتبر «أسبوع الفن في برلين» أبرز حدث للفنون المعاصرة على خارطة الفعاليات الثقافية للعاصمة الألمانية وأوروبا.
خصوصية
شددت الخميس على أن توفير منصات عالمية لتسليط الأضواء على الفنانين الإماراتيين وإبداعاتهم هو الشغل الشاغل للقيادة الإماراتية الرشيدة التي تحرص على ترسيخ دور الدولة عالمياً كحاضنة للفنون ومنصة للإبداع العربي والعالمي. وأوضحت: هذا الدور يعد من بين المهام الأساسية لمجموعة أبوظبي للثقافة والفنون متمثلاً بتقديم الفن الإماراتي للجمهور العالمي.
وأضافت يأتي هذا في إطار جهودنا بتحفيز علاقات وقيم الدبلوماسية الثقافية، التي تعتبر من أنجح الأدوات التي تسهم في ترسيخ دور الإمارات كقوة عالمية ناعمة تؤثر إيجابياً في العالم. وقالت: تُبرز هذه المشاركة العالمية الطبيعة الإنسانية للفنون والثقافة، وتؤكد العناصر المشتركة التي توحدنا كمجتمع إنساني، مع الحفاظ على الخصوصية الثقافية لكل شعب من الشعوب.
أجيال فنية
عن اختيار ثلاثة أجيال فنية قالت هدى الخميس: نؤمن في المجموعة بأن التجارب الإبداعية تتكامل وتتواصل وتتلاقى في مسار تراكم معرفي يخدم النهضة الثقافية والرؤية الطموحة لأبوظبي والإمارات. وفقا لما نشر بصحيفة البيان.