الرسامة ليليان ابو ليل من عين ماهل : ‘الفن رسالة سامية‘
التقينا بالرسامة ليليان عبد الرؤوف ابو ليل من عين ماهل، للحديث عن موهبتها في الفن التشكيلي، واستهلت ليليان حديثها بالقول:
“حصلت على اللقب الأول في الفنون التشكيلية، في التاسعة من عمري، حيث بدأ اهلي يلاحظون ميولي للفن والرسم، كنت ارسم الشخصيات الكرتونية، واستمرت هذه الهواية الى أن بلغت (15 عاما)، خلالها تابعت رسم العديد من الشخصيات المشهورة وغيرها، وبذلك بدأت تُلاحَظ موهبتي بشكل ابرز”.
وأضافت: “بدأتُ اطور من هوايتي مهنياً في جيل الـ15 من عمري، بحيث اشتركت في العديد من الدورات واللقاءات المكثفة، تحت اشراف اساتذة محترفين، مما جعلني امارس الفن بصورة افضل، ضمن جو مؤهل لتنمية قُدراتي الفنية، استمررت بتلك الدورات الى حين انضممت لمجموعة (الأنامل الذهبية) وهي تضم مجموعة فنانات من الناصرة، بأشراف الفنان وديع العوضي، مما أضاف العديد الى ارشيف اعمالي الفنية، وزودني بالتقنيات الفنية المتعددة، مثل: الرسم بالرصاص، الاكريليك، الالوان الزيتية، الفحم والباستيل ورسم الحناء”.
“الفن هو رسالة عميقة تبدأ من النفس”
وعن اكتشاف موهبتها، قالت ليليان: “انا من اكتشفت تلك الموهبة في نفسي، حيث كنت دائما الجأ للرسم كطريقة لوصف ما اراه او ما اشعره، فالفن هو رسالة عميقة تبدأ من النفس، وذلك ما جعل اهلي يساندوني في مسيرتي حتى اليوم، كما انهم زوّدوني بالدعم المعنوي الكافي، والبحث المستمر نحو معاهد تليق في تطوير موهبتي، وايضاً قاموا في توفير جو مناسب للرسم والابداع بوجود كافة الادوات اللازمة، ومن هنا اوجه شكري لعائلتي، التي بدورها آمنت في الفن، وفي موهبتي، خاصةً في حين لم اجد التقدير والدعم للفن في مجتمعنا”.
“الفن هو رسالة سامية وليس وسيلة تجارية”
وتابعت: “لقد قمتُ في رسم العديد من اللوحات خلال تعليمي الاكاديمي اي ما يقارب 30 لوحة، كوسيلة للتعبير عن الكثير من المواضيع ذات رسائل قيّمة وذات علاقة لما يدور حولنا في عصرنا عامةً وفي مجتمعنا تحديداً، كالعنف ضد المرأة، ومعاناة اللاجئين في المقابل سعادة طفل وغيرها. الأمر الذي حفزني على بذل اقصى جهودي لاظهار تلك الرسائل في اوضح صورة لتكون معبرة كما الكلام لا بل اكثر، لذلك اؤمن بأن الفن بدايةً هو رسالة سامية وليس وسيلة تجارية، فبالتالي جميع رسوماتي ذات قيمة عزيزة بالنسبة لي، ولكلٌ منها له صوت مختلف لا يقل اهمية عن سواه”.
“اقمت اول معرض لي عندما كان عمري 15 عاما”
وعن المعارض التي شاركت بها، قالت الفنانة التشكيلية ليليان: “شاركتُ في 5 معارض، واقمت اول معرض لي عندما كان عمري 15 عاما، وكان بعنوان (خلجات)، وبحمد الله حقق صدى، ولاقى تقديرا مُشرَّفا من قِبل رئيس بلدية الناصرة علي سلام، وتقدير الكثير من الحضور ايضا، كما ان مسيرتي التعليمية الاكاديمية في مدينة كفار سابا زادتني اشراقاً، حيث اقمت ثلاثة معارض بمواضيع مختلفة، فعلى سبيل المثال المعرض الاول ناقش المقطع الشهير (واعطي نصف عمري للذي يجعل طفلاً باكياً يضحك)، من خلال عرض لوحتين متناقضتين لطفل يبكي والاخر يضحك”.
“اطمح لاكمال مسيرتي ودراسة لقب ثاني في العلاج عن طريق الفنون”
واختتمت ليليان ابو ليل حديثها لمراسلة موقع بانيت وصحيفة بانوراما، بالقول: “طموحي لا يقتصر فقط على تطوير قُدراتي الفنية، بل ايضاً على لفت نظر المجتمع لاهمية وجود الفن كونه عالما كاملا ذا رسالة، صوتا وصورة عن طريق الالوان. اما عن نفسي فأنا اطمح لاكمال مسيرتي التعليمية الاكاديمية ودراسة لقب ثاني في العلاج عن طريق الفنون. فقد تعلمت خلال اللقب الاول العديد من الامور الشيقة التي لا تقتصر على الرسم فقط ،لا بل هناك النحت، وفن الفيديو والمونتاج، وفن الفُخار والكراميكا و التصوير، وبذلك اعني بأن الفن عالم لا يمكن حصرهُ في لوحه فقط. كما انني اسعى دائماً الى اكتشاف المواهب الفنية المخفية لدى كل شخص منا، فالفن هو حس فطري يحتاج الى الدعم من اجل ان يظهر بأبهى صورة”. وفقا لمان شر بصحيفة بانوراما.