وتشارك في الملتقى كل من مصر والسعودية والكويت والعراق وسوريا وتونس والمغرب والجزائر ولبنان والأردن وفلسطين وماليزيا وبنجلادش وقازاخستان وسنغافورة وتايلاند والصين ونيجيريا وإيطاليا وبريطانيا والولايات المتحدة، بتنظيم من قبل صندوق التنمية الثقافية بوزارة الثقافة المصرية بالتعاون مع الجمعية المصرية لفناني الخط العربي ودار الكتب والوثائق القومية في الفترة من 10 إلى 24 أغسطس الجاري بقصر الفنون في دار الأوبرا المصرية.
واختارت اللجنة العليا للملتقى الفنان الراحل محمد عبدالقادر (1917-1997) الملقب بـ«شيخ الخطاطين» شخصية الدورة الثالثة، باعتبارة أحد رموز ورواد الخط العربي، والأستاذ لمجموعة كبيرة من الخطاطين المخضرمين والراسخين الكبار، فيما سيتم تقديم فيلم تسجيلي عنه في الملتقى لتعريف الأجيال الجديدة به وبمشواره.
وبجانب عرض اللوحات واستعراض مهارات الفنانين والخطاطين يقدم ملتقى القاهرة الدولي الثالث لفن الخط العربي محورا علميا يشمل ندوة علمية دولية وورش عمل وجلسات نقاش حول نشأة وتطور الخطوط العربية واستخدامات الخط العربي في الفنون التطبيقية وسبل الحفاظ على هوية الخط العربي. ومن بين الباحثين العرب المشاركين في الندوة العلمية للملتقى التونسية رشيدة الديماسي والسعودي أحمد بن طاهر الخضري.
وتستعرض الندوة العلمية للملتقى على مدى أربعة أيام 20 بحثا بينها ما يتناول (فضل الحضارة الإسلامية في تطور ونشر الخط العربي) و(الحركة والسكون في الخط العربي) و(جماليات الخط العربي على العمائر الأثرية الإسلامية في مدن طريق الحرير) و(أثر فن الخط العربي في العمائر المسيحية.. الكتابات في الكنيسة المعلقة نموذجا) و(إشكالية الخط العربي بين الجماليات والحوسبة).
ويكرم الملتقى هذه الدورة مجموعة من فناني الخط العربي المصريين والعرب في مقدمتهم الفنان المصري المقيم في بريطانيا أحمد مصطفى والكويتي فريد عبدالرحيم العلي والسوري منير الشعراني.
وفي تعاون جديد من نوعه بين الملتقى ودار الكتب والوثائق القومية يُسلط الضوء هذا العام على وثيقة تاريخية لفن الخط العربي ترجع لأكثر من 100 عام تؤرخ لنشأة وتطور وأنماط الخط العربي عالميا. وفقا لما نشر بصحيفة اليوم .
والوثيقة الأثرية هي عبارة عن كتاب بعنوان (انتشار الخط العربي في العالم الشرقي والغربي) الصادر في 1915 لمؤلفه عبدالفتاح عبادة.