دمشق -سانا
حلت أسرة المسلسل التلفزيوني “أزمة عائلية” ضيفة على ندوة أماسي الشهرية التي تقيمها مديرية ثقافة دمشق في المركز الثقافي العربي في أبو رمانة مساء اليوم.
بدأت الندوة بكلمة لمديرة ثقافي أبو رمانة رباب أحمد تحدثت فيها عن الظروف الصعبة المحيطة بعمل الدراما السورية جراء الحرب على سورية والحصار المفروض بحقها معتبرة أن هذه الظروف لم تمنع ظهور أعمال متميزة على صعيد الكم والنوع ومنها مسلسل أزمة عائلية الذي يقف وراءه أحد رواد صناعة الدراما في سورية وهو المخرج هشام شربتجي.
ثم قام معاون وزير الثقافة المهندس على المبيض ومديرة ثقافى أبو رمانة بتقديم درع تقديرى تكريما لأسرة المسلسل ممثلة بمديرة المؤسسة العامة للانتاج الإذاعي والتلفزيوني ديانا جبور وبمخرجه وكاتبه شادي كيوان وبمؤلف شارته الغنائية الموسيقي سعد الحسيني وبالفنانين ليا لمبادري وأحمد كنعان.
مدير ندوة أماسي الناقد والإعلامي ملهم الصالح أوضح أن اختيار مسلسل أزمة عائلية لأنه أهتم بالمتلقي السوري بالدرجة الأولى من دون أن يستخف فيه وأعاد انتاج الواقع مقدما عبره الآخر بصورة موضوعية دون الخضوع للأحكام المطلقة ونفذ بتفان رغم صعوبة الظروف المحيطة وهو نموذج لدور مؤسسة الانتاج التلفزيوني في صناعة عمل متوازن معتبرا أن أزمة عائلية سيغدو في المستقبل من أيقونات الدراما السورية.
ثم تحدث المخرج شربتجي عن ظروف انتاج المسلسل منذ أن استجاب لإصرار مديرة مؤسسة الانتاج التلفزيوني ليكون مساهما في احدى أعمالها شارحا كيف تلقى نص الحلقات الأربعة الأولى من أزمة عائلية ثم طلب اللقاء بالمؤلف كيوان ليصارحه أنه استلهم أجواء هذا المسلسل من الأعمال التي أخرجها هو ضمن هذا الشكل.
ورفض شربتجي تصنيف أزمة عائلية من قبل الصحافة ضمن نوع السيت كوم لأن هذا النوع يتطلب مواصفات أخرى غير موجودة في عمله مطالبا استبدالها بمصطلح مسلسل المكان الواحد مستعرضا في الوقت نفسه صعوبات انجاز أزمة عائلية من اختيار الممثلين الذي خضع لضرورة تحقيق الانسجام بين أفراد العائلة مثل اختيار الفنانة رنا شميس لتؤدي دور الأم لأولاد يماثلونها عمرا في الواقع.
ورأى أن العمل الكبير لا يحتاج بالضرورة إلى رأس مال كبير بل يعول على النص المميز وعلى المخرج القادر على إظهاره بالصورة الأفضل وادارة اللعبة الدرامية ولا سيما أن الجانب التقني في أزمة عائلية شبه غير موجود فتم التعويل على قدرات الممثلين واستنهاض مكوناتهم مؤكدا أن هذا المسلسل جماعي بالدرجة الأولى وسعى عبرها لإتاحة الفرصة للشباب.
كاتب المسلسل شادي كيوان تطرق للمخاوف التي لازمته لدى كتابة العمل لأنه باكورة مسلسلاته حيث قدم سابقا عدة لوحات في سلسلة بقعة ضوء إضافة لصعوبة كتابة وتنفيذ مسلسلات المكان الواحد حيث عرضه كنص مكتوب على عدد من الكتاب والفنانين والأصدقاء ليستمزج أرأهم فيه.
ونفى كيوان أن يكون أزمة عائلية مقتبسا من مسلسلات كوميدية سورية معتبرا أن وجود عائلة تضم أبوين وأبناء سيتطلب وجود شخصيات أخرى محيطة مثل الجيران والأقرباء في كل عمل درامي يأخذ ذات الشكل كما لفت الإشارة إلى أن ما ميز أزمة عائلية أنه لامس موضوعات تمس الأزمة من زوايا مختلفة.
سامر الشغري