فعالياته وصلت إلى عجمان ورأس الخيمة وتستمر على مدار العام
الموسم المسرحي يطوف بالعروض المحلية في أنحاء الإمارات
لم تخلف الشارقة موعدها مع عشاق “أبو الفنون”، فعلى مدار 13 عاماً حافظت على بقاء ستائر الخشبة مرفوعة أمام الجمهور، عبر الموسم المسرحي الذي يقام سنوياً تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة وبتنظيم من جمعية المسرحيين الإماراتيين بالتعاون مع وزارة الثقافة وتنمية المعرفة، ودائرة الثقافة في الشارقة.
وذلك إيماناً منها بضرورة إبقاء أبواب المسارح مفتوحة أمام الجمهور طوال العام، فبعد أن حطت رحالها في مدينتي كلباء ودبا الحصن، لا تزال عروض الموسم المسرحي تجوب إمارات الدولة، حيث وصلت أخيراً إلى إمارتي عجمان ورأس الخيمة، اللتين فتحتا أبواب المركز الثقافي فيهما أمام جملة العروض المسرحية، التي تستمر حتى 28 الجاري.
الجد والهزل
ستائر الموسم المسرحي هذا العام، فتحت أمام 5 عروض، تعد من أهم المسرحيات التي عرضت في الموسم الماضي لأيام الشارقة المسرحية الذي أقيم في مارس الماضي، على رأسها جاءت مسرحية «بين الجد والهزل» لفرقة مسرح الفجيرة، والتي فازت بجائزة أفضل عرض في أيام الشارقة المسرحية 2017. «بين الجد والهزل، التي ألفها جمال صقر وأخرجها حسن رجب، نجحت في تقديم توليفة فنية تراوحت بين جدية الطرح وكوميدية الأداء .
كما يتضمن هذا الموسم مسرحية “غصة عبور” لفرقة مسرح الشارقة الوطني، ذلك العمل الذي حط رحاله في أراضي الغربة والتشرد، لتعكس المسرحية التي ألفتها تغريد الداوود، وأخرجها محمد العامري، ما يعاني منه الواقع العربي من ألم.
ألق البوشية
بعد عرضها لمرات عديدة، لا تزال مسرحية “البوشية” من تأليف إسماعيل عبدالله وإخراج مرعي الحليان، محافظة على ألقها، فهي واحدة من الأعمال التي اتكأت بقوة على الموروث واستلهمت نفي أحداثها نصوص الأغاني والأهازيج الشعبية.
وعلى ذات النسق جاءت مسرحية “حلم وردي” لفرقة المسرح الحديث في الشارقة، حيث استغلت المسرحية التي كتب نصها عباس الحايك، وأخرجها أحمد الأنصاري، أجواء ومضامين الحكاية الشعبية، لإدانة عدم المسؤولية ، وهناك أيضاً مسرحية “ونين غبيشة” لجمعية كلباء للفنون الشعبية والمسرح، وهي من تأليف مرعي الحليان، وإخراج عبدالرحمن الملا، وتستعرض كيف يمكن للصلابة أن تواجه الظلم وترفضه.
ومنذ انطلاقته في يونيو 2005، استطاع الموسم المسرحي، أن يجذب الجمهور، معيداً الحميمية بينه وبين الخشبة، عبر عروض منتقاة تجمع بين الفائدة والكوميديا، فضلاً عن مساهمته في التأسيس لعلاقة جميلة بين الجمهور والفرق المسرحية المحلية، التي زاد من روح التنافس في ما بينها، من أجل تقديم أعمال تمتاز برصانتها الثقافية وطرحها الجيد.