(بالصور).. فنان يُضفي على الثلج جمالا خاصا بزخارفه الهندسية
منى أبوالنصر
يُعرف نفسه بـ”فنان الثلج”.. وهو اللقب الذي بات مقرونا باسمه، منذ أن خاض تجربة الرسم على الثلج بجبال الألب، وهو رسم يستعير من الخطوط الهندسية فنونها الوافرة.
اسمه سيمون بيك، وهو فنان بريطاني يستعين بحذاء التزلج الخاص به لحفر تلك الرسوم على الثلج، وخلق أفق من الفن على الثلج وكأنه لوحة تشكيلية بلا إطار.
يمضي بيك نحو 11 ساعة لرسم مساحة من الثلج تعادل 100 متر ×100 متر، وهي تجربة أمضى فيها سيمون أكثر من 10 سنوات، ورصدها كتاب يحمل اسم “Simon Beck.. Snow Art” “سيمون بيك.. فن الثلج”. وفقا لما نشر بصحيفة العين الاخبارية.
رغم أن المصادفة كانت وراء مشروع بيك الفني، إلا أن الثلج ألهمه لمواصلة خطه الإبداعي، متحديا في ذلك العديد من الصعوبات، على رأسها تهديدات الطبيعة، التي يشارك متابعيه على مواقع التواصل الاجتماعي بعضها، منها قيامه برسم لوحة مكتملة ضخمة بالقرب من أحد الشواطئ، ولكن لم يكن حظه موفقا في هذه التجربة، بعد أن بدأت موجة من المد والطقس الممطر لينذرا لوحته بالاندثار.
سيمون ينجز كل شتاء نحو 30 لوحة على الثلج، معظمها في منطقة جبال الألب، بدأ رحلته في البداية كنوع من الهواية، ثم تحول الأمر إلى عمله الرئيسي الذي تفرغ له، يقول في حوار له مع “جارديان”: عندما تكون لديك ورقة بيضاء فارغة ترسم عليها، وهذا ما أقوم به تماما على صفحات الجليد الفارغة”.
علاقة بيك “56 عاما” بالرسوم الهندسية التي يعتمد عليها مشروعه الفني علاقة وثيقة؛ حيث درس الهندسة في جامعة أكسفورد، وظل يعمل فترة طويلة في مجال تصميم الخرائط، وإلى جانب استخدامه للحذاء المخصص للتزلج في رسم أعماله، إلا أنه يعتبر أن احتفاظه بتوازنه هو أكبر تحدٍ له حتى لا تنحرف الخطوط الدقيقة التي قام بها بحرص بإفساد لوحته بالكامل.