ترك العديد من العباقرة المصريين بصماتهم على المدن العربية وشعوبها، فلا أحد يستطيع أن ينكر فضل أو مجهود المدرس المصري والمهندس المصري والطبيب المصري في نهضة الدول العربية المختلفة، فبعقولهم نمت الأمم العربية ونهضت شعوبها.

من هؤلاء العباقرة المهندس المصري عبدالرحمن حسنين مخلوف الذي خطط أربعة مدن عربية شهيرة.. هي مدينتي مكة المكرمة والمدينة المنورة في عام 1959، ومدينتي دبي وابو ظبي في عام 1968.

ولد عبدالرحمن حسنين مخلوف المولود عام 1924، والده هو مفتي الجمهورية الأسبق حسنين مخلوف. التحق عبدالرحمن بكلية الهندسة جامعة القاهرة وتخصص في قسم العمارة عام 1950 ، تفوق بدراسته فعُين معيداً بها بعد التخرج، ثم مدرسًا بعد حصوله على شهادة الدكتوراة من جامعة ميونيخ عام 1957، وانتدب بعدها للعمل في هيئة الأمم المتحدة كخبير لتخطيط المدن.

أوفدته الأمم المتحدة إلى المملكة العربية السعودية لتخطيط بعض مدنها بعد أن طلبت المملكة خبيراً يساعدها في التخطيط العمراني لجدة ومكة المكرمة والمدينة المنورة وينبع، وأنجز المهندس عبد الرحمن مهمته في خمس سنوات، وعاد إلى القاهرة عام 1964.

بعد عودته للقاهرة واصل مشواره مع التدريس في الجامعة، حتى إنتدب في عام 1966 مديراً عاما لإدارة التخطيط العمراني للقاهره الكبرى، وأنشأ الهيكل التنظيمي للجهاز التخطيطي والتنفيذي، كما إقترح إنشاء الطريق الدائري، وفي نفس العام قام بإعداد التخطيط العمراني لمنطقه شبرا الخيمة الصناعية والمنطقة الحرة ببورسعيد و مدينة العبور والعريش الجديدة .

وفي عام 1968 إلتقى بالشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “حاكم أبو ظبي” بعد أن أوفدته الأمم المتحدة للمساعدة في التخطيط العمراني لمدينة أبو ظبي، وهناك عين مديراً لتخطيط المدن بابو ظبي حيث تولى التخطيط، وإنشاء دائرة لتخطيط مدينه ابو ظبي والعين، وبعد سبع سنوات إكتمل التخطيط ، وشارك الشيخ زايد في تسميه المناطق والشوارع ، وفي عام  1983أنتدب أستاذاً محاضراً لمادة التخطيط العمراني في كلية الهندسة بجامعة الإمارات حتى عام 1985، وفي عام 2010 كرمته دولة الإمارات بجائزة أبو ظبى لعطائه وإنجازاته.

رأيك يهمنا لذلك اترك تعليق