Saad Hashmi | HIPA
فوتوغرافيا
أرشيف الصورة … ضرورة أم رفاهية (الجزء الأول)
جائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي
طالعتنا منذ أيام مقالة للزميل عبد الرحيم العرجان حول أرشيف مصورة فلسطين الأولى” كريمة عبود” وننصح جميع المتابعين بالمرور على تفاصيلها فهي من المقالات التي يجب ألا يُفوت المرء قراءتها بعقله وقلبه. وقد اخترنا البدء بهذه الإشارة لأنها كانت الحافز لإثارة هذا الموضوع ” أرشيف الصورة هل هو ضرورة أم رفاهية؟”.
نضع بين أيديكم المسألة ونقلّبها معكم من أكثر من جانب فنحن بحاجة للوقوف على هذه المسألة فالكثيرون غافلون عنها وعن أهميتها، أرشيف الصور التي تناولها الزميل العرجان تعود لمصورة فلسطين الأولى وهي تحتوي كنوزاً معرفية تنقل عادات وتقاليد وملابس وفلوكلور والكثير الكثير غيرها، لو لم يُقيض الزمان لهذا الأرشيف من يحفظه وينشره لاحقاً لضاع كل هذا الإرث أو جُلّه.
نحن في جائزة حمدان كرّمنا تحت بند الجوائز الخاصة المصور الأيقونة مصور مجلة العربي “أوسكار متري” ولربما ظنّ الجميع بأن تكريم السيد متري استند إلى مسيرته وعدد الصور التي قدمها لقراء مجلة العربي فقط، هذا غير صحيح، فالسبب الأساسي وراء تكريمه كان بسبب الذاكرة البصرية الفريدة بمحتواها والتي كان للسيد متري الدور الأبرز في حفظها، فإلى جانب ما ظهر من صوره على صفحات مجلة العربي الرائعة هناك أرشيف ضخم أنجزه الرجل ولم ير النور بعد، وشهد معرضنا “دبي فوتو” الكشف عن بعضه ولكم أن تعودوا لذاك الحدث وما دار حوله من مداولات وحوارات والأهمية التي لا تُقدّر لهاتيك الصور وما هي سوى نقطة في بحر أرشيف الجائزة.
متحف الاتحاد الذي أطلقته دولة الإمارات مُؤخراً كان مثالاً حيّاً تطبيقياً على ما يمكن لأرشيف الصور أن يقدّمه للعالم، ننصح الجميع بزيارته ليتلمّسوا السبب وراء طرحنا لموضوع أرشيف الصورة، وسيتبعه توابع أخرى.
فلاش
صور الأباء والأجداد جزء من أرشيفٍ يحمل عبق الماضي .. فهل وصل إليك ريحه الطيب؟