دمشق-سانا
أعطت الممثلة وئام الخوص سنوات من عمرها لمشروع مسرح الحكواتي الشعبي ما أبعدها عن خشبة المسرح والدراما والسينما واخر ظهورها الفني أمام الجمهور السوري حيث أطلت هذا العام في عرض للمسرح القومي بعنوان زيتون من تأليف طارق عدوان وإخراج مأمون الخطيب كما كان لها مشاركة في فيلم اشارة حمراء ضمن مشروع دعم سينما الشباب .
وعن مشروعها الفني تقول الفنانة الخوص في حديث ل سانا “أخذ مني مسرح الحكواتي سنوات من البحث في الحكاية الشعبية ومعنى الكلمة المؤثرة وطريقة ايصالها إلى الجمهور وهي تجربة سحرتني وترجمت نتائجها في مهرجان الحكواتي في كل من مصر والأردن” معتبرة أن اتجاهها نحو هذا النوع من المسرح ساعدها على “تحصيل ذخيرة معرفية وتقنية كبيرة ” قبل صعودها إلى الخشبة أمام جمهور المسرح .
وتابعت الخوص “أحضر حاليا لعروض الحكواتي في عدة أماكن منها دمشق القديمة والمعهد العالي للفنون المسرحية أما مشاركتي في أي عمل مسرحي أو درامي أو سينمائي فتتوقف على وجود الدور المناسب والقيمة الفنية التي يحملها”.
وترى الخوص أن “أغلب ما قدم من أعمال فنية خلال سنوات الحرب على سورية في المسرح والدراما والسينما أخذت شرطية الوقت الراهن وتمحورت مواضيعها حول تفاصيل الحرب التي نعيشها والتي أصبحت واضحة للجميع ما أغرقها في التكرار وأبعدها عن التجديد وتقديم روح التفاؤل للجمهور كما أنها لم تعبر بشكل جيد عن الواقع المعاش”.
وتعتبر خريجة معهد الفنون المسرحية أن “التعاطي الفني في الدراما كان وما زال يقوم على الحالة التجارية بعيدا عن الانضباط الفني والعمل المنظم في الوسط الفني ما جعل الدراما السورية اليوم تعاني من احتكار صناعها لمصيرها الذين أبعدوا عنها الكثيرين من نخبة الفنانين وأفقدوها شغف الإنجاز الفني الجديد”.
وعما إذا كانت المعطيات التي تحيط بمناخ الفن حاليا تدفعها للتفاؤل تقول “التفاؤل ليس وهما نقتنع به إنما هو حالة تطور مختلفة عن المراحل السابقة رغم أن التغيير في مجال الدراما بطيء وهذا يتطلب وقتا وصبرا” معبرة عن تفاؤلها بالمسرح السوري لأنه يحقق تواصلا متناميا وأكبر من أي وقت مضى مع الجمهور الذي يملأ المسارح مع كل عرض جديد يقدم وفي كل المحافظات.
ولدى سؤالها عن السينما السورية تقول الخوص “هناك تفاؤل كبير بالسينما السورية مع ازدياد الإنتاج وظهور نتائج مشروع دعم سينما الشباب والذي يحتاج إلى برنامج متابعة لانجازات هذا المشروع والاهتمام بالمواهب الشابة التي أثبتت قدرتها على تقديم أفلام جيدة متمنية أن يأخذ مشروع المكتبة السينمائية السورية الذي أطلق مؤخرا طريقه للتنفيذ السريع ليشاهد الجمهور كل النتاج السينمائي السوري القديم والجديد ويكون هناك تواصل بينهما بشكل دائم ومستمر.
محمد سمير طحان