سورية الحضارة: عنوان معرض للتصوير الضوئي في ثقافي أبو رمانة
25 تشرين الأول 2011
أفتتح في المركز الثقافي العربي أبو رمانة، برعاية وزارة الثقافة معرضاً فنياً للتصوير الضوئي، بعنوان سورية الحضارة، وذلك يوم الأحد 23 تشرين الأول 2011، قام بالافتتاح السيد هشام تقي مدير ثقافة دمشق، والسيد خلدون الخن مدير نادي فن التصوير الضوئي، والسيدة الهام سليمان مديرة المركز الثقافي، بحضور الدكتور علي القيم معاون وزير الثقافة، وعدد من الفنانين التشكيليين والفوتوغرافيين والصحفيين ومن رواد المركز الثقافي.
تميزت لوحات الفنانين الفوتوغرافيين في المعرض، الذي تضمن أكثر من 65 عملاً فنياً فوتوغرافياً، لأروع الأماكن السورية القديمة وذات التاريخ العريق والحضارات المشهودة، مثل الجامع الأموي والتكية السليمانية والبناء الخلفي لبابب شرقي، ولوحات صورت جبال سورية، وغروب الشمس عند بحرها الجميل والطبيعة الخلابة من خلال الأزهار والورود، وكانت هذه اللوحات لأكثر من خمسين فنان جسدت عين وعدسة الفنان من خلال المناظر الجميلة في سورية بمختلفف المقاييس والنظرات الفنية التي تحاكي بيئته ليشاهدها جميع العالم.
وقد ضم المعرض لوحات للبيوت الدمشقية القديمة، والبيوت الصخرية في منطقة معلولا، إضافةً إلى لوحات تعبر عن جمال طبيعة الساحل كغروب الشمس وعكسها على البحر، وخانات الصناعات اليدوية الموجودة في مدينة حلب، واللحظات الجملية التي يحملها غروب الشمس وشروقها ووجود البرق الذي يتوسط السماء من قلب المسجد الأموي الكبير.
وبدوره يحدثنا الفنان خلدون الخن رئيس مجلس إدارة نادي فن التصوير الضوئي عن هذا المعرض قائلاً: «إن الهدف من هذا المعرض هو التأريخ لأهم المعالم السياحية والثقافية والأثرية التي تتميز بها بلدنا، وكيف يمكن أن تكون مقصداً للسياح مشيراً إلى أن كل شخص له نظرته الخاصة ضمن منطقته وبيئته التي يعيش بها، والذي يظهر من خلال لوحاته الطابع الجميل التي تتميز بها هذه البيئة وكيف يمكن أن تكون هذه اللوحة سفيرة لمنطقته أو محافظته قبل بلده، ومن خلال وضعهم في هذه المعارض كيف تكون سفيرة إلى الخارج، لأن المناخ الذي تتمتع به سورية من أجمل المناخات في العالم، ولأن الصورة هي اللغة العالمية التي تخاطب الروح فالصورة تجسد لحظات بحبسها للزمن في إطار من ورق».
ويؤكد السيد هشام التقي مدير ثقافة دمشق على أهمية هذه المعارض قائلاً: «الهدف من هذه المعارض تسليط الضوء على أهم المعالم السياحية والحضارية التي تتميز بها بلدنا و إلى الخبرة التي يتمتع بها هؤلاء المصورين في التقاط هذه المناظر البديعة، إضافة إلى الخبرة الفنية التي يقومون بها بانتقائهم للوقت المناسب لالتقاط هذه الصور التي تكمن الجمالية بها سواء في الإضاءة أو في الموقع أو في الزواية، ومن خلال كاميرا بسيطة يظهر الفنان الجمال المخفي ليدهش المشاهد بختياره للصورة، ونحن كمديرية ثقافة دمشق نعمل على إيصال الدعم الكامل للفنانين من خلال المعارض والندوات الفنية المتعلقة بالتصوير الضوئي».
وبدوره يحدثنا الفنان محمد حاج قاب رئيس فريق جوالة الأرض قائلاً: «تأتي أهمية هذا المعرض لمساهمته في رفع الذائقة البصرية لدى الناس إضافة إلى التعريف بمعالم سورية السياحية والأثرية والثقافية لان الصورة أصدق من الكلمة، وإن نادي التصوير الضوئي هو من أقدم الأندية والجمعيات الأهلية في سورية، لكنه يعاني من كثير من العقبات كعدم وجود مقر دائم له للاجتماع، متمنياً من القائمين تكريم الشخصيات الإبداعية والاهتمام بهذه الجمعيات كتامين مقر دائم لها خاصة أن نادي التصوير الضوئي خرج شخصيات هامة على مستوى العالم، أمثال الدكتور مروان سلماني، والدكتور صباح قباني و غيرهم الكثير».
ويضيف عن مشاركته في هذا المعرض عبر لوحة تحكي عن مدينة تدمر الأثرية وما تتمتع به من خصوصية وجمالية ليس على مستوى سورية فقط وإنما على مستوى العالم وأن الفن وحده هو الذي يخلد ذاكرة الحضارة، وهو الآن يقوم بتحضير كتاب تاريخي مزود بالصور الوثائقية بعنوان تقارب الحضارات».
بدوره يحدثنا الفنان وسيم خير بك عن مشاركته قائلا: «شاركت في هذا المعرض بلوحتين صورت فيهما جمالية الساحل السوري ولاسيما البحر وسفنه، وكانت مشاركتي نوعاً من الرغبة العميقة لإظهار حضارة سورية وجماليتها على مستوى العالم، وهو حاصل على أكثر من جائزة في مجال فن التصوير الضوئي وجائزة برونزية في المعرض الذي أقيم بالشارقة».
وبدوره يحدثنا الفنان ناصر ريشة عن مشاركته قائلاً: «شاركت في هذا المعرض من خلال لوحتين الأولى صورة فنية عبارة منظر طبيعة كأنها رسم بالضوء عبارة عن انعكاس الضوء في النهر وهي في منطقة غير مشهورة بطرطوس، والثانية عبارة عن العاب نارية يمكن أن نعتبرها صورة فنية من حيث الألوان والشكل والصورة تمثل النخلة تقريباً وأخذته في مهرجان طرطوس 2010، ومن خلال مشاركاتي في هذا المعرض الذي يقام كل سنة، أحاول أن التزم بعنوان المعرض سورية الحضارة».
وبدوره يحدثنا الفنان كناز عثمان عن اللوحة التي شارك بها وهي صورة من الصعب التقاطها قائلاً: «هي صورة البرق يخرج من قلب المسجد الأموي والى جانبه الكنائس والحياة في الشوارع آمنة، و كان الهدف من تصويرها هو إظهار القواسم المشتركة التي تجمع بين أطياف الشعب السوري، وهذه اللوحة بحاجة إلى الجمع بين سرعة التقاط الصورة و بين تصوير الحياة الطبيعية مع المحافظة على الألوان من جهة لون البرق الساطع جداً وبين أضواء السيارات في الشارع، وتقدر السرعة بأجزاء من الثانية لحظة التقاطها، وهو حاصل على عدة جوائز في التصوير الضوئي وقد حصل على الجائزة الذهبية في التصوير الضوئي من خلال مشاركته بالمعرض الذي أقيم في الشارقة».
يشار أن نادي التصوير الضوئي تأسس عام 1979، بجهود ثمانية عشر فناناً حيث شهدت صالة الرواق بالعفيف أول معارضه بمشاركة خمسين عضواً من المؤسسين والمنتسبين، والآن يضم النادي أكثر من 265 عضواً، من جميع المستويات العلمية والثقافية وعلى جميع مستوى المحافظات السورية، ويقيم كل سنة ثلاثة معارض فنية ضوئية، والهدف منها إبراز أهم المعالم السياحية و الثقافية والأثرية التي تتميز بها كل محافظة من المحافظات السورية.
عبد القادر شبيب – دمشق
اكتشف سورية