يعتبر التصوير الضوئي من أهم الفنون لكونه ينقل تفاصيل مهمة ومحطات في حياتنا لنوثقها في صور فنية جميلة ودقيقة وعمر داغستاني مصور شاب ينقل في صوره كل مواطن الجمال في مدينته حمص بدءا من وجوه ناسها وأهلها في الشوارع والبيوت والأزقة القديمة مرورا بصور الأحياء نفسها فأكثر ما يستهويه هو الحياة اليومية للإنسان العادي وما تحمله الوجوه من آمال وأمنيات رغم الأزمة الراهنة.
وعن تجربته في التصوير الضوئي يقول داغستاني في حوار لـ سانا الثقافية بذلت جهودا كبيرة ومتابعة مستمرة لعملية التصوير فقد ظهرت لدي هواية التصوير منذ طفولتي من خلال استخدام آلة تصوير عادية “كاميرا” وقد شدني لهذه الهواية مشاهدتي لبعض الصور المأخوذة بشكل احترافي والموجودة لدى عدد من الأصدقاء والأقارب.
ويضيف داغستاني هذه الصور كانت تشغل تفكيري كثيراً من ناحية تقنيات التصوير ما دفعني للسؤال عن كل ما يتعلق بالتصوير إلى أن تمكنت من شراء كاميرا تصوير شبه احترافية وبدأت بأخذ اللقطات التجريبية من خلال هذه الكاميرا وأمضيت وقتاً طويلاً في التصوير التجريبي على جمالية الصورة كي أحصل على الصور الفنية واعتمدت بذلك على معلوماتي الشخصية وقت التصوير “المسافة-الزاوية-الزمن” فتحة العدسة والسرعة وغيرها.
ويشير داغستاني إلى أنه عمل كمساعد مصور في الحفلات العامة والخاصة وكان هدفه الأساسي منه اكتساب الخبرة والمعرفة في التصوير.
وعن مشاركته في المعارض يقول داغستاني شاركت بالعديد من المعارض داخل مدينة حمص وخارجها كما اشرفت على تنظيم عدد من المعارض في ثقافي حمص من فعالية حمص تاريخ وعراقة ومعارض في جامعة البعث إضافة إلى إقامة معرض فردي على جدار بناء دائرة الآثار والمتاحف بالتعاون مع نادي أصدقاء البيئة الشبيبي وجمعية حمص للسياحة والثقافة ومعظم الصور في المعرض كانت عن مضار التدخين المباشر والتدخين السلبي.
وقال داغستاني أسعى الى تطوير هوايتي في التصوير الفوتوغرافي من خلال الانترنت وعبر الإطلاع على تجارب المصورين المهمين حول العالم وحضور المعارض المحلية بصورة مستمرة منذ العام 2000 حيث أتعلم من كل ما هو جديد ومختلف بهدف تطوير موهبتي في النتاج الإبداعي.
أما مشروعه الجديد فيركز حسب داغستاني على رصد آثار الدمار الذي أصاب الأحياء القديمة والأمكنة في حمص جراء الاعتداءات التي ارتكبتها التنظيمات الإرهابية التكفيرية فهو مشروع توثيقي بالدرجة الأولى يهدف إلى تذكير العالم أجمع بالأفعال الإجرامية للقوى المعادية لسورية مؤكدا على ضرورة وجود معاهد مختصة في مدينة حمص تقوم بتدريس فن التصوير الضوئي نظرا لأهميته الكبيرة.
صبا خير بك