الكاميرات المرآتية SLR Cameras
الحديث حول الكاميرات المرآتية أن هذا النوع من الكاميرات هو الأكثر انتشاراً بين المصورين. ومما لا شك فيه, أن كل هاو ومحترف يحلم بامتلاك كاميرا مرآتية من النوع الجيد. لما لذلك من دور كبير في تعزيز القدرة الإبداعية وتوفير آفاق رحبة. وقبل أن نغوص في الجوانب التقنية لهذا النوع من الكاميرات,
“الكاميرا المرآتية”.
أصل التسمية.
التي يطلق عليها في الغرب مصطلح (Single Lens Reflex Camera (SLR. التسميةالأساسية لهذه الكاميرات يكمن في وجود مرآة تقوم بعكس الصورة إلى محدد المنظر (عند مراقبة المشهد), وترتفع إلى سدة الكاميرا, فاسحة المجال أمام الضوء للنفاذ إلى الفيلم (عند إلتقاط الصورة). من هنا رأيت أن استخدام مصطلح “الكاميرا المرآتية” يحمل دلالة في المعنى ودقة في الوصف يمنع اللبس أو سوء الفهم. وفي اللغة, يكون النسب إلى المرآة- “مروي” و “مروية”, وبالتالي يجدر استعمال مصطلح “الكاميرا المروية”, ولكن بالرجوع إلى عدد من أساتذة اللغة العربية, أجازوا -بتحفظ- إستعمال مصطلح “الكاميرا المرآتية” لما يوفره من سهولة في الإدراك والفهم.
كل من صور باستخدام الكاميرات المرآتية, سيجد صعوبة في التكيف مع الكاميرات المدمجة التي تقوم بكل شيئ بصورة تلقائية ولا تترك للمصور أي مجال للمناورة في إلتقاط المشهد. ثم, ما الداعي للتحول ما دامت الأسواق مشبعة بالكثير من الكاميرات المرآتية الجيدة, التي ترضي جميع الأذواق وبأسعار معقولة. وينبغي القول “أن الكاميرا المرآتية (SLR) هي الأداة الأكثر طاقة وشمولية في يد المصور”.
شراء كاميرا مرآتية من نوعية جيدة بنظام ضبط بؤري يدوي ومع عدسة واحدة يكلف أقل من 350 دولار. في حين أن شراء كاميرا مرآتية من مستوى أفضل وبنظام تركيز آلي (Auto Focus) مع عدسة زووم قد يكلف ما يقارب 600 دولار. على أنه ينبغي النظر إلى أن شراء الكاميرا لا يعني نهاية التسوق, إذ كثيراً ما تكون الكاميرا “فاتحة شهية” لتسوق العديد من الإكسسوارات الأخرى مثل العدسات الإضافية ووحدات الضوء المباغت (الفلاش) والمرشحات…الخ.
نبذة عن الشركات الصانعة.
الحديث عن الكاميرات المرآتية يقودنا بالضرورة للتعريف – ولو بشكل موجز – بالشركات الصانعة, علماً أننا سوف نتناول هذه الشركات ومنتجاتها بتفصيل أكثر في الفصل القادم.
رأس هذه القائمة تحتله الشركات “الخمس” اليابانية: كانون Canon ونيكون Nikon ومينولتا Minolta وأوليمبوس Olympus وبنتاكس Pentax, وشركتان ألمانيتان: لايكا Leica وكونتاكس Contax.
كونتاكس ولايكا – الشركتان الأقدم في مجال إنتاج كاميرات القياس 35مم. تتميز معداتهما بالإحترافية والنوعية فائقة الجودة, وبالتالي فإن أسعارهما مرتفعة جداً (أكثر من 1000 دولار للهيكل فقط), وهذا يخرجهما من نطاق المنافسة بالنسبة لهواة التصوير الراغبين بكاميرا جيدة وسعر يدخل في نطاق الميزانية المرصودة. كذلك الأمر فيما يتعلق بالعدسات إذ أن بعضها يتجاوز بضعة آلاف دولار, لا سيما أن كونتاكس تستخدم عدسات Carl Zeiss الشهيرة.
الشركات “الخمس” تسيطر على معظم سوق الكاميرات. وتتميز معداتها بالجودة العالية والمستوى التقني الرفيع. ولا تصدقوا من يدعي غير ذلك. في الوقت الراهن تتقاسم كل من كانون ونيكون الجزء الأكبر من سوق كاميرات 35مم الإحترافية, ولهذا مدلول واحد فقط هو أن كاميرات المرتبة الأعلى (Top Models) لهذه الشركات تملك خصائص مميزة, تجعلها تحظى بإهتمام وثقة المصورين المحترفين. فإذا لم تكونوا بحاجة للتصوير بسرعة 5-10 كادر في الثانية, وإذا لم تكونوا بحاجة لتصوير عدة أفلام يومياً وعلى مدار 365 يوم في السنة, فإن كاميرات مينولتا وأوليمبوس وبنتاكس لا تقل جودة عن الكاميرات المماثلة من نيكون وكانون. في الحقيقة, وبسبب أن أوليمبوس تولي أهمية كبيرة للكاميرات المرآتية ذات العدسة المبيتة (Built-in zoom lens) وللكاميرات المرآتية بدون نظام التركيز البؤري الآلي, التي تستخدم بشغف كبير في المجالات الطبية والفلكية, فإننا في هذه الدراسة نسقطها من مجموعة “الخمس” دون أن يؤثر ذلك على رصيدها من المعجبين.
قبل الشروع في تحديد الخيارات الحقيقية, أرغب بتوضيح بعض النقاط الهامة, والتي من شأنها المساهمة في تحديد خياراتكم.
1- يتسم سوق الكاميرات بالمحافظة والتقليدية, ومن الصعب على المصور تغيير الشركة فيما بعد. إذ أن الأمر لا يتعلق فقط بشراء الكاميرا, وإنما أيضاً بمجموعة من العدسات واللوازم الأخرى المخصصة للإستخدام مع هذه الكاميرا (أو شقيقاتها من نفس الشركة). العمر الإفتراضي للكاميرا الجيدة- عشر سنوات وأكثر, كما أن الكاميرات تتقادم بشكل بطيئ, وبعضها مثل الكاميرا اليدوية Nikon FM3 من غير المحتمل أن تتقادم في المستقبل القريب.
2- من غير المتوقع حدوث اختراقات قي سوق الكاميرات المرآتية التقليدية من قبل شركات جديدة. كما أن منتجات هذه الشركات – ضمن نفس النطاق السعري – تبدو متشابهةً جداً.
3- هناك العديد من الناس المتحيزين إلى شركات معينة (في العادة كانون أو نيكون), وهذا ليس موضوعياً, وينبغي التعامل مع نصائحهم بحذر. هؤلاء الناس يمكن مقابلتهم في أماكن مختلفة, وبين محرري المجلات والباعة في متاجر التصوير. الحديث عن أفضلية شركة على أخرى لا يملك أي معنى. ومن الأحسن المفاضلة بين موديلات محددة, حيث أن لكل منها حسناتها وسيئاتها. كذلك الأمر بالنسبة للعدسات, إذ أن تفضيل شركة على أخرى ضمن مجموعة “الخمس”من الأمور الخرافية. كل شركة توفر مجموعة من العدسات المختلفة وفي كل منها عدسات رائعة.
4- تؤثر على عملية الشراء مجموعة من العوامل الموضوعية مثل تصميم الكاميرا, توفر هذا الموديل لدى الأصدقاء والمعارف, إمكانية الشراء, توفر تشكيلة من الملحقات…الخ.
5- من المهم عدم الإنشغال بشكل مفرط بالمعدات على حساب الرؤية الفنية, إذ أن الكاميرا اليدوية الرخيصة يمكن أن تعطي صوراً رائعة. كثيراً ما صادفت أناس, ظهرت لديهم الرغية في التغيير بعد شراءهم الكاميرا الجديدة بقليل, وبرأيي أن هذا الأمر غير مبرر. ومن الأفضل التفكير ملياً قبل الشراء وليس بعده. كذلك عند شرائكم الكاميرا المرآتية, تذكروا أن الكاميرا هي فقط البداية, وأن هناك الكثير من المصاريف اللازمة لشراء العدسات والملحقات بحيث يبدو سعر الكاميرا ما هو إلا جزءاً بسيطاً من هذه الكلفة.
كاميرات مرآتية في النطاق السعري 250 – 300 دولار
إذا كانت لديكم خبرة في التصوير بالكاميرات المرآتية, يمكنكم مقابل 250 – 300 دولار الحصول على كاميرا جيدة بدون نظام تركيز بؤري آلي. يتوفر نوعين من هذه الكاميرات: ميكانيكية وإلكترونية. الكاميرا الميكانيكية تشتمل فقط على نظام قياس الضوء من خلال العدسة (TTL), في حين تشتمل الكاميرا الالكترونية أيضاً على بعض الأنظمة الاتوماتيكية مثل نظام أولوية فتحة العدسة (Aperture Priority) أو أولوية سرعة الغالق (Shutter Priority). في هذه الحالة وضمن النطاق السعري المذكور, أرى من الأفضل إختيار النوع الميكانيكي (أكثر موثوقية). من النماذج الميكانيكية الأكثر إنتشاراً- Yashica FX3 Super 200 و Pentax K1000 و Ricoh KR-5 III و Soligor SR-200 PK. النماذج الإلكترونية الرخيصة- Yashica 108/109 و Pentax P30T و Minolta X-300. وضعية خاصة في هذه المجموعة تحتلها كاميرا Pentax ZX-M القريبة بمواصفاتها الفنية من مثيلاتها ذوات التركيز البؤري الأوتوماتيكي. (ملاحظة: تختلف تسمية بنتاكس للموديلات المطروحة في أمريكا عن باقي العالم. في أمريكا يبدأ الموديل بالرموز ZX وفي بقية العالم بالرموز PZ).
بالنسبة للعدسات, ودون الخروج عن نطاق الميزانية المحددة سالفاً (250 – 300 دولار), في الغالب سوف تقتنعون بعدسة ثابتة البعد البؤري (50 مم). عدسات الزووم الجيدة مرتفعة السعر, في حين أن عدسات الزووم الرخيصة تأتي بفتحة قصوى ضيقة, وهو الأمر الذي يمكن أن يسبب لكم بعض المشاكل خاصة عند الضبط البؤري اليدوي في ظروف إضاءة شحيحة, أو إذا كنتم تعانون من مشاكل في البصر. جميع الكاميرات المذكورة تملك تشكيلة واسعة من الملحقات, لذا فإن إختيار وحدة فلاش, على سبيل المثال, لن يشكل أي صعوبة على الإطلاق.
أخيراً, يمكن مقابل (250 0 300 دولار) شراء كاميرا مستعملة ولكن بحالة جيدة, على أن يتم فحصها وتجريبها قبل الشراء, ومن الأفضل في هذه الحالة إصطحاب رفيق ذو خبرة.
كاميرات مرآتية في النطاق السعري – 500 دولار وأكثر
مع هذه الميزانية يمكنكم شراء كاميرا من النوعيات المشهورة مع عدسة زووم وبنظام ضبط بؤري أوتوماتيكي. معظم الكاميرات المقترحة تتيح الحصول على نتائج باهرة سواء للمبتدئين في عالم التصوير أو المتمرسين فيه. وقد إرتأينا توزيع الكاميرات إلى عدد من الفئات لسهولة الإختيار.
1. كاميرات مرآتية من نوع “صوّب و صوّر” – Canon EOS 3000 و Minolta Dynax 300si .
2. كاميرات المستوى الإبتدائي – Pentax MZ-30 و Canon EOS 300V و Minolta Dynax 500si و Nikon F65 و Minolta 505si Super.
3. كاميرات المستوى المتوسط – Canon EOS 30 و Minolta 600si و Pentax ZX-5N / ZX-3 و Nikon F601 و Nikon F80 .
4. كاميرات شبه إحترافية – Minolta Dynax 700si / 800si و Canon EOS 5 و Pentax Z-1P و Nikon F90X.
5. كاميرات إحترافية – Nikon F100 و Minolta Dynax 9 و Canon EOS 3.
6. كاميرات القمة – Nikon F5 و Canon EOS 1V و Contax 1N .
وقد إعتمدنا في هذا التصنيف المعايير والمبادئ التالية:
الكاميرات المرآتية من نوع “صوب وصور” لا تملك أنظمة يدوية. وبما أن أسعار هذه الفئة لا تختلف عن أسعار كاميرات المستوى الإبتدائي, وإذا كنتم تطمحون في المستقبل بالتدخل في وضع التعريض فإن هذه الكاميرات لا تناسبكم. أما إذا كنتم من النوع الذي يضع كل ثقته وراء الأتمتة, فإن هذه الكاميرات هي ما تحتاجونه بالفعل.
كاميرات المستوى الإبتدائي- كاميرات جيدة. هذه الفئة تشمل كاميرات مناسبة لمعظمنا ولكنها تأتي في صيغة مبسطة بعض الشيئ. على سبيل المثال, يمكن أن تكون حلقة وصل العدسة Lens Mount مصنوعة من مواد مركبة (Composite Material) وليست معدنية كما في الكاميرات الأرفع مستوى. كذلك يكون محرك السحب (Motor Drive) أقل قوة وكفاءة, ومناطق قياس التعريض (Expo-Zone) أقل من المعتاد. في السنوات الأخيرة, شرعت الشركات في إضافة الكثير من الوظائف ومستويات الأتمتة إلى هذه الفئة من الكاميرات. وتعتبر هذه الفئة من بين جميع الكاميرات المرآتية الأكثر مبيعاً في العالم. تتمتع بدرجة جودة مقبولة. يصل سعر الكاميرا مع عدسة بنفس المستوى إلى حوالي 500 – 600 دولار.
كاميرات المستوى المتوسط-
تملك كل ما تتمناه وأكثر. جميع الأنظمة الأوتوماتيكية للتعريض, قياس إضاءة موضعي, إمكانية إجراء تصحيح على قيم التعريض, نظام تطويق التعريض Exposure Bracketing, موتور قوي وحلقة وصل العدسة من النوع المعدني.
الكاميرات شبه الإحترافية-
تختلف عن الكاميرات الإحترافية في أنها تستعمل المواد المركبة بنسبة أكبر, كذلك فإن تصميمها أقل كفاءة في الأحوال الإستثنائية (على سبيل المثال, لا توفر حماية من الماء). تشتمل على وحدة فلاش مدمجة. من حيث الوظائف والإمكانات هي أقرب ما تكون إلى الكاميرات الإحترافية, ولكنها أقل تحملاً (مع أنها تحتمل الكثير من ضغط العمل). في الغالب تشمل برامج تعريض خاصة (مثل الرياضي Sport والصور الوجهية Portrait). الكاميرات الاحترافية لا تتضمن مثل هذه البرامج, إذ أن المصورين المحترفين في غتى عن ذلك. سعر الكاميرا مع عدسة واحدة بنفس المستوى- حوالي 1300 دولار.
الكاميرات الإحترافية-
معدة لإلتقاط عدد من الأفلام يومياً في ظروف شديدة الإختلاف والصعوبة وعلى مدار سنوات عديدة. العمر الإفتراضي للغالق- 100 – 150 ألف إطلاق مضمون. في العادة تتوفر تشكيلة واسعة من الملحقات الضرورية للعمل الإحترافي مثل شاشات التركيز البؤري (Focus Screens) .
من حيث المبدأ, فإن الكاميرات “العادية” للشركات المشهورة قابلة للعمل في الظروف المختلفة والصعبة وقادرة على التحمل, ولكن بدون الحصول على ضمانات أكيدة من قبل هذه الشركات.
كثيراً ما نصادف كاميرات تستعمل المواد المركبة في التصنيع وبشكل واسع. إن جودة المواد المركبة في الوقت الحالي عالية جداً, ودليل على ذلك, كثرة استخدامها في ملاعب التزلج. ولا ينبغي الإنزعاج حتى لو كانت حلقة وصل العدسة Lens Mount مصنوعة من مواد مركبة, ما دمنا لا نستعمل عدسات ثقيلة, ولا نقوم بتغيير العدسة عشرات المرات في اليوم الواحد. كذلك لا ينبغي الإكتراث كثيراً إلى بلد التصنيع, ذلك أن الشركات المعروفة يمكنها السيطرة على أمور التصنيع ومطابقة الجودة حتى في الصين.
بالنسبة لفتحة العدسة, يمكننا التحكم بما يسمى بـ”عمق المجال) بواسطتها. كلما إتسعت فتحة العدسة و إتسعت عملية الزوم (Zoom) كلما قل عمق المجال, والعكس صحيح.
لكي نفهم ما هو عمق المجال يمكننا النظر لصور التالية.
الصور الأولى: يمكن ملاحظة أن الخلفية تكاد تكون غير واضحة بينما وجه الشخص هو الواضح فقط. يمكننا القول أن في هذه الصورة يوجد عمق مجال قليل أو منخفض. (زووم كبير و فتحة عدسة كبير)
يمكننا ملاحظة العادية الصورة واضحة المعالم في جميع أجزائها أي أن الصورة تملك عمق مجال عالي (زووم قليل و فتحة عدسة قليلة). عمق المجال العالي يصلح لصور الطبيعة (Landscapes)
عمق المجال
يمكن أن نتعلّم مفهوم عمق المجال على أنّه كمية الصورة التي لها حدّة بروز مقبولة (sharpness). هذا يعني أنّه على كلا جانبي نقطة التركيز (من الأمام والخلف) هناك مساحات في الصورة تتمتع بتركيز بؤري مقبول. بالتحرك خارج هذه المناطق سواء ناحية العدسة أو بعيداً عنها تفقد الصورة تدريجياً حدة البروز وتصبح الأشياء خارج نطاق التركيز البؤري.
يولد مفهوم “عمق المجال” حالة من الارباك لدى العديد من المصورين, هذه المقالة تسعى لتوضيح مفهوم “عمق المجال” بشكل دقيق وعملي.
تتوفر جداول جاهزة توضح عمق المجال عملياً لأي عدسة وعلى أي مسافة من 3 أقدام الى 400 قدم, غير أن معظم العدسات تملك وسيلة سريعة لتحديد عمق المجال دون الرجوع الى الجداول. أنظر الى مدراج عمق المجال الموضوع على حلقة العدسة والموضح في الرسم المجاور. أستخدام مدراج عمق المجال يكون لغايتين: أولهما تحديد مسافة التركيز البؤري الأعظمي Hyperfocal Distance للعدسة التي تستخدمها-
مسافة التركيز الأعظمي هي منطقة حدة البروز عندما تكون العدسة موضوعة على مسافة المالانهاية ?, وتمتد من المالانهاية باتجاه الكاميرا. كلّما كان الطول البؤري للعدسة أقصر وفتحة العدسة أصغر, كلّما زادت مسافة التركيز البؤري الأعظمي. أنظر الى الرسم المجاور: مع عدسة 20 ملم,عندما تكون مسافة التركيز البؤري موضوعة على المالانهاية (A)- مقابلة للأشارة B, عند فتحة f/22 تكون مسافة التركيز الأعظمي 1.5 قدم (C), ومع فتحة f/16 تكون 1.8 قدم وتتقلص الى 3 أقدام مع فتحة عدسة f/8 .
تحديد عمق المجال بواسطة الجداول ولأي فتحة عدسة, على سبيل المثال, إذا كنت تستعمل عدسة عادية 50 ملّيمتر مع كاميرتك ال 35 ملم, وكانت فتحة العدسة f/11 , سوف تكون مسافة الهيبرفوكال (التركيز الأعظمي) تقريباً 15. على الرّسم البيانيّ لعمق المجال, إذا كانت آلة تصويرك مثبتة على10 أقدام , عمق مجالك سوف يمتدّ من 6 أقدام إلى 30 قدم . وإذا كانت آلة تصويرك مثبتة على20 قدم , عمق مجالك سوف يمتدّ من 8 أقدام إلى اللامحدودية ?.
حساب عمق المجال لأي عدسة دون الإستعانة بالجداول الجاهزة يجري حسب الطريقة الرياضية التالية:
أولاً: نحسب العلاقة بين فتحة العدسة المستعملة إلى الطول البؤري للعدسة ولنرمز لهذه العلاقة بالرمز (U)
U = f / F
حيث f – فتحة العدسة
F – الطول البؤري للعدسة بالملمتر
ثانياً: ناتج العملية السابقة (U) نضربه في مسافة التركيز (D) مقاسة بالمتر ونحصل على القيمة Q
Q= U * D
حيث D – مسافة التركيز بالمتر
ثالثاً: يحسب المعامل الأمامي Df كالتالي
Df=1+Q
والمعامل الخلفي Db كالتالي
Db=1-Q
وأخيراً يكون
عمق المجال أمام الموضوع = مسافة التركيز(D) مقسومة على المعامل الأمامي(Df)
عمق المجال خلف الموضوع = مسافة التركيز(D) مقسومة على المعامل الخلفي (Db)
* على سبيل المثال, ليكن لدينا عدسة طولها البؤري 80 ملم, مثبتة على فتحة f16 وموضوعة على مسافة تركيز 4 متر.
العلاقة U تساوي ( 16 / 80 ) أي (0.2) والقيمة Q تساوي( 4* 0.2 ) أي ( 0.8 )
يكون المعامل الأمامي ( 1 + 0.8 = 1.8 )
والمعامل الخلفي ( 1 – 0.8 = 0.2 )
هكذا يكون عمق المجال أمام الموضوع مساوياً ل ( 4 / 1.8 = 2.2 )
وعمق المجال خلف الموضوع مساوياً ل ( 4/ 0.2 = 20 )
بمعنى أخر تكون الأشياء الواقعة على مسافة 2.2 ولغاية 20 متر عن العدسة داخل منطقة التركيز البؤري, أي تتمتع بحدة بروز جيدة.
وهي من الممكن وفقاً للطريقة المذكورة تحضير جدول عمق المجال لكل عدسة تمتلكها, إعتماداً على الفتحة ومسافة التركيز.
عمق المجال- حقائق وأرقام
* يعتمد توزيع عمق المجال أمام وخلف الموضوع على المسافة. بوجه عام, عندما يكون الموضوع قريباً من الكاميرا, يتوزع عمق المجال تقريباً بالتساوي أمام وخلف الموضوع. ولكن كلما إبتعد الموضوع عن الكاميرا, كلما زاد عمق المجال الخلفي عن عمق المجال في الأمام.
* يزداد عمق المجال مع المسافة. كلما إبتعدت بالكاميرا عن الموضوع مسافة أكثر, كلما حصلت على عمق مجال أكبر. يكون عمق المجال أكبر ما يمكن مع صور المناظر الطبيعية Landscapes المأخوذة من مسافة كبيرة. بينما يتقلص عمق المجال الى ميليمترات قليلة عند التصوير المقرّب Close-up حيث يكون الموضوع قريباً جداً من العدسة.
* ينخفض عمق المجال مع إزدياد الطول البؤري للعدسة (بالحفاظ على نفس مسافة التصوير). بمعنى آخر, إذا بقيت مسافة التصوير دون تغيير, فإن العدسات الطويلة (تيليفوتو) تعطي عمق مجال أقل من العدسات القصيرة (الوايد آنجل).