انطلقت، مساء أمس، فعاليات مهرجان دبي لمسرح الشباب في دورته العاشرة بندوة الثقافة والعلوم في دبي، وسط حشد كبير من الحضور، على رأسهم الكاتب والأديب محمد أحمد المر، وسعيد النابودة مدير عام هيئة دبي للثقافة والفنون بالإنابة، وسلطان صقر السويدي رئيس مجلس إدارة الندوة، إلى جانب عدد كبير من فناني الإمارات ومنهم: أحمد الجسمي، د.حبيب غلوم، هيفاء حسين، بلال عبد الله، المخرج الإماراتي خالد علي، ولفيف من الفنانين الشباب، وحشد كبير من الجماهير العاشقة للمسرح التي جاءت لمشاهدة حفل الافتتاح.
بدأ حفل الافتتاح بكلمة لظاعن شاهين مستشار في هيئة دبي للثقافة والفنون، تحدث فيها عن سبب اختيار المهرجان هذا العام للأديب محمد أحمد المر، كونه شخصية داعمة للشباب والثقافة والعمل المسرحي على وجه الخصوص، وأحد المثقفين الرئيسيين الذين لهم فضل في ظهور مهرجان دبي لمسرح الشباب، ولفت شاهين إلى العروض المشاركة في المهرجان هذا العام وزيادتها عن الأعوام الماضية، والتجهيزات المميزة المصاحبة لهذه الدورة.
بعد ذلك كرم شاهين ود. صلاح القاسم مستشار بهيئة دبي للثقافة والفنون أعضاء لجنة تحكيم المهرجان برئاسة غانم السليطي من دولة قطر، إلى جانب أعضاء اللجنة جمال الشريف من الإمارات، أحلام حسن من الكويت، جمال مطر من الإمارات، والرشيد أحمد من السودان.
ودعا شاهين الحضور لمشاهدة العرض المسرحي الاستعراضي «صوت الشباب» الذي كتبه طلال محمود، وأخرجه مروان عبد الله صالح، وبإشراف الفنان بلال عبد الله، لفرقة مسرح دبي الأهلي، وتميز بامتزاج فنون المسرح كافة: تمثيل، غناء، رقص.
وتضمن العرض كلمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، يحث فيها على القراءة، إلى جانب تقديم العرض فقرة خاصة بالقراءة، وأعقب ذلك لوحة تمثيلية عن السعادة.
وانتهى العرض بلوحة شرف تضمنت كبار الفنانين الإماراتيين المسرحيين والمهتمين بأبي الفنون، وكان من ضمنهم «الأديب محمد المر، د.حبيب غلوم، أحمد الجسمي، بلال عبد الله، عبد الله صالح، وآخرون».
وقال الفنان بلال عبد الله: الحمد لله على ردود الأفعال القوية، سواء من الفنانين أوالضيوف الذين حضروا العرض وتلخيصه عبر لوحات فنية لمدة عشر سنوات من عمر المهرجان في فترة بسيطة، حيث أكد الكثيرون من الحضور أن الممثلين المشاركين أصبح لديهم خبرة كبيرة في التمثيل ظهرت في العرض من الوهلة الأولى.
وعن العرض والتحضيرات الأولية يقول عبد الله: تحدثنا مع الزميل مروان عبد الله ومسرح دبي الأهلي لتقديم عمل يحتفي بمرور عشرة أعوام على انطلاق مهرجان مسرح دبي للشباب، واقترحوا الفكرة التي ظهرت اليوم على المسرح ووافقت عليها الهيئة أيضاً على الفور، وهي تلخص 10 سنوات في 40 دقيقة، وكنا قلقين للغاية في البداية لكن بعد البروفات اليومية والمجهودات الجبارة على مدار أكثر من شهر ونصف الشهر جعلتنا نستطيع الخروج بهذا العمل المميز الذي يحكي قصة المهرجان من 2006 إلى 2016.
شكسبير بنظرة إماراتية
ويقول سعيد النابودة: المهرجان موجه إلى الشباب، وبالتالي لابد من تعريف هؤلاء الشباب إلى المسرح من خلال فكر الشباب وقضاياهم، ويضيف موضحاً: في تلك الدورة سعينا إلى مشاركة أكبر عدد ممكن من النجوم الكبار للمساهمة أيضاً في رفد الشباب بمساحات من الفكر، ودعمهم وتوجيههم لما هو أفضل، هذا إلى جانب أن هذا العام ليس للمسرح فقط، فهناك العديد من الندوات والجلسات المصاحبة للمهرجان، والإثراء الفكري الذي يتزامن مع عام القراءة.
ولفت النابودة إلى أن الهيئة ستحتفل هذا العام من خلال إحدى العروض المسرحية بمرور 400 عام على رحيل شكسبير بتقديم عمل عالمي بنظرة إماراتية نتطلع أن تكون مفتاح المهرجان إلى العالمية.
وعن تطوير المهرجان يقول النابودة: بالفعل هناك العديد من المبادرات التي سنعلن عنها خلال الدورات القادمة، وسنقوم بإيفاد بعض الشباب المسرحيين المميزين للمسارح العالمية للاطلاع عليها.