قالت أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة، أول من أمس، إن 85 دولة تتنافس على جائزة الأوسكار لأفضل فيلم بلغة أجنبية لعام 2017، ويشارك اليمن بعمل للمرة الأولى.
وتتناول الكثـير مـن الأفـلام المشاركة قضايا اجتماعيـــــــــة، بما في ذلك الفيلم اليمني “أنا نجوم بنت العاشرة ومطلقــــــة”.
ويسلط الفيلم، وهو للمخرجة خديجة السلامي، الضوء على محنة فتاة ضحية لزواج الأطفال في هذا البلد.
وستعلن الأكاديمية قائمة مختصرة من المرشحين لتلك الفئة في 17 يناير المقبل، والقائمة النهائية للمرشحين الخمسة في 24 من الشهر نفسه. وسيقام حفل توزيع الجوائز في 26 فبراير المقبل في مسرح دولبي في لوس أنجلوس.
قصة الفيلم
يستلهم فيلم “أنا نجوم بنت العاشرة ومطلقة” أحداثه من قصة حقيقية، وهو أول فيلم روائي طويل يصور بالكامل في اليمن. تدور القصة في صنعاء عام 2014، حيث أرغمت عائلة نجوم ابنتها، البالغة عشر سنوات من العمر، على الزواج من رجل يكبرها بعشرين سنة. كانت نجوم طفلة بريئة في عمر اللعب بالدمى، تعتقد كغيرها من الفتيات أن الزواج هو فستان أبيض وحفل أميرات “ألف ليلة وليلة” وحلم بالسعادة.
لكن بقية الحكاية التي سلطت عليها المخرجة خديجة السلامي الضوء، أشبه بكابوس. فتزوج نجوم لرجل يغتصبها ليلة الزفاف، ثم في الليالي الموالية، ويضربها ويشتمها ويرهبها… تنجح نجوم يوما في الهروب من بيتها وتلجأ إلى القضاء في العاصمة، فتواجه بشجاعة مواقف عبثية وتعبئ الرأي العام وتحصل في النهاية على طلاق شكل سابقة في البلاد.
واستوحت المخرجة أطوار الفيلم من قصة “نجود” الحقيقية والتي سلط عليها الإعلام الأضواء عام 2008. ففي اليمن تزوج فتاة مقابل ثلاثة قبل سن الـ18 وفتاة على سبعة قبل الـ15، حسب اليونيسيف. وفي 2013 هزت قصة روان بنت الثامنة من العمر الأسرة الدولية بعد أن لقيت حتفها ليل زفافها.