حوار | حازم سمير: مي عز الدين أطلقت عليّ “برنس الإتيكيت”.. وهذا سبب انسحابي من “هبة رجل الغراب”
- تبه محمد خاطر
- أطل علينا النجم حازم سمير خلال الموسم الرمضاني المنصرم عبر بوابة مسلسل “وعد“، الذي جدد فيه تعاونه مع النجمة مي عز الدين للعام الثاني على التوالي، بعد مسلسل “حالة عشق” عام 2015.وبعد مسلسلين نالا حظهما من النجاح أثناء عرضهما جسد فيهما “حازم” شخصية زوج “مي” ضمن أحداثهما، كان لموقع السينما.كوم هذا الحوار مع “برنس الإتيكيت” كما لقبته مي عز الدين.
يطرح مسلسل “وعد” تساؤل حول الزواج وهل يجب أن يقوم على أساس مشاعر القلب أم بأحكام المنطق والعقل، فهل أجبت لي على هذا التساؤل؟
بالفعل كان هذا التساؤل المحور الذي دارت حوله أحداث المسلسل، وقامت عليه حلقات العمل، ولكن من وجهة نظري المسلسل أيضًا كان يطرح تساؤل آخِر يحمل الكثير من الأهمية هو مدى اقتناع الشخص بقراره بعد اتخاذه، الاختيار بين المشاعر والعقل بالطبع كان محورًا أساسيًا، ولكن التساؤل الأكبر كان مدى ارتياح الشخص وتعايشه مع الاختيار الذي اتخذه، سواء اختار شريك حياته وفقًا لمشاعره أو وفقًا لحكم عقله، وهذا أكثر ما حمسني لسيناريو المسلسل ورسالته، التي تؤكد أن هناك من يختار بناءً على مشاعره، وهناك أيضًا من يختار وفقًا لعقله، لكن في النهاية يجب أن نتعلم كيف نتعايش مع اختياراتنا، وهذا ما طرحناه في المسلسل.
كما يستعرض المسلسل أيضًا جانب آخِر من المشكلة، فحين نتخذ قرارًا ما أو اختيار ما ونبدأ في الاحتكاك مع جانبه السلبي، نفكر في التراجع عنه، وهو ما يجب التفكير فيه جيدًا قبل اتخاذ أي خطوات أو قرارات، وبمجرد اتخاذ تلك القرارت يجب أيضًا أن نتحمل كافة تبعاتها الإيجابية والسلبية في نفس الوقت.
للموسم الثاني على التوالي تتعاون مع النجمة مي عز الدين في مسلسلها الرمضاني، وقد رأى الجمهور فيكما ثنائي ناجح، فهل كانت مي أحد أسباب قبولك المشاركة في بطولة العمل؟
مي كانت من أحد الأسباب الرئيسة وراء موافقتي على المشاركة في بطولة مسلسل “وعد” إلى جانب سيناريو العمل وشخصية “سليم” نفسها التي جسدتها بالمسلسل، وعلى المستوى الشخصي أصبحت لدي راحة نفسية كبيرة بالعمل مع مي، وأصبحنا أصدقاء مقربين للغاية، ونرتاح في التعاون سويًا، فهي محترفة للغاية بعملها وملتزمة لأقصى درجة وصديقة مقربة جدًا جدًا، كل ذلك خلق نوع من الارتياح والتوافق المتبادل بيننا، ويؤثر بالإيجاب على المشاهد التي تجمعنا سويًا، ونحاول أن يساعد كل منا الآخر حتى نخرج بالمشهد في أفضل صورة له.
أطلقت مي عز الدين عليك في كواليس العمل لقب “برنس الإتيكيت”، فهل كان وراء ذلك موقفًا ما؟
لقب “برنس الإتيكيت” أطلقته مي عليّ العام الماضي، خلال كواليس مسلسل “حالة عشق”، لأنها ترى من وجهة نظرها، إنني أقوم بتصرفات وأفعال لا يقوم بها الكثير من الرجال في وقتنا الحالي، وكلها تفاصيل عادية مثل فتاة تبحث عن كرسي لتجلس عليه فأتنازل عن المقعد الخاص بيّ لأجلها، أو فتاة تبحث عن شيءٍ ما بجواري فأساعدها بالوصول إليه وتصرفات من هذا القبيل، شاهدتني مي وأنا أفعلها أثناء تصوير العمل فأطلقت عليّ اللقب.
عودة لشخصيتك بالعمل، دكتور “سليم”، ما أوجه التشابه والاختلاف بين شخصيتك بالعمل وشخصيتك الحقيقية؟
بالتأكيد هناك سمات وتشابهات مشتركة بيننا، في مقدمتها تحمل المسؤولية العائلية والعملية سويًا والالتزام وتقدير العمل والاحترافية، لكن الطباع لا أعتقد أن هناك تشابهًا كبير لأن “سليم” بالنسبة لشخصيتي الحقيقية هاديء للغاية وأنا عكس ذلك تمامًا.
أشاع البعض أنه لم يكن من المقرر من البداية أن يُقتل دكتور “سليم”، وأن ذلك أُضيف للسيناريو خلال تصوير الحلقات الأخيرة من العمل، هل هذا أغضبك؟ وبصفة عامة هل تتقبل التعديلات التي تحدث بسيناريوهات الأعمال أثناء تصويرها؟
لا هذا ليس صحيحًا، فمن اليوم الأول حين عُرض عليّ العمل، كنتُ على علم بأن الدكتور “سليم” سيُقتل خلال الحلقات الأخيرة بالعمل، فهذه التفصيلة الدرامية لم تطرأ على الأحداث من أجل التغيير بمجريات أحداثه، فمن البداية كنت أعلم أنه سيُقتل وشخصية “سعيد” هي من ستقتله.
أما عن موضوع التعديلات التي تحدث على سيناريو العمل أثناء التصوير، فكل شيء جايز وطالما التغيير في مصلحة العمل ككل، بالتأكيد سأتقبل ذلك، ولا أعتقد أن هناك تغيير يتم من أجل التغيير فقط، فتسلسل العمل الدرامي يبدأ بسيناريو يصيغه المؤلف ثم يبدأ المخرج بالعمل عليه بمشاركة مؤلفه، بإضافة العديد من التعديلات والأفكار، وحين يُعرض العمل على الممثلين المرشحين لبطولته فكل ممثل يكون له وجهة نظر في موقف ما أو مشهد ما من مشاهد شخصيته ومخرج ومؤلف العمل يستمعون إليه ويحدث نقاش، ومن الوارد أن ينتج عن هذا النقاش تغيير بمجريات الأحداث، فالتغيير ليس كما يعتقد البعض أمر سلبي دائمًا، وطالما يذهب بالعمل إلى الأفضل، فلا مانع من تقبله بصدر رحب بغض النظر عن حجم هذا التغيير.
أغلب أبطال العمل أعربوا عن غضبهم من عرض المسلسل بشكل حصري على قناة MBC مصر 2، دون أي إعادات على قناة MBC مصر.. فما تعليقك على هذا الأمر؟
بالطبع جميعنا غضب من قرار عرضه بشكل حصري على قناة MBC مصر 2 فقط، لأنه في النهاية حينما تجتهد في أي عمل تعلم جيدًا توافر كافة عناصر النجاح فيه ويتوقع له الجميع النجاح، لذلك كنا نأمل أن يُعرض العمل في أوقات كثيرة ومختلفة وتتاح أمام المشاهدين فرص أكثر لمتابعته.
ورغم ذلك أنا في نهاية الأمر ممثل فقط وليس ليّ دخل أو تدخل في مواعيد عرض المسلسل، أو طريقة عرضه أو الدعاية الخاصة به، كل هذا من اختصاصات جهته المنتجة التي بالتأكيد تحاول أن توفر أفضل الظروف لنجاح مسلسلها.
أما مسألة عرضه الحصري على فضائية جديدة، والظلم الذي وقع على المسلسل جراء هذه الخطوة، فأعتقد أن طريقة عرضه تلك أثرت بشكل كبير على نسب مشاهدته، ومع ذلك الحمد لله أعتقد أن العمل حقق نسب مشاهدة جيدة للغاية وحقق لنفسه نجاح خاص في وسط الكم الكبير من الأعمال التي عُرضت خلال الموسم الرمضاني المنصرم.
في حوار سابق، قلت إنك تحاول دائمًا أن تقول شيئا من خلال الدور الذي تقدمه، فما الذي حاولت قوله من خلال شخصية “الدكتور سليم”؟
حاولت تجسيد شخصية موجودة في المجتمع بكثرة، فـ”سليم” رجل عملي مهتم بعمله بدرجة كبيرة، ومتحمل لمسؤولية بيته، وشخص هادىء الطباع، يؤمن بأن نجاحه العملي هو ما سيحقق له الاستقرار الأسري والنجاح في حياته الشخصية، يحب زوجته بطريقته، ما دفع البعض للاعتقاد بأنه لا يحبها، هو في النهاية شخص يمكن وصفه بالـ”تقليدي”، ورغم هذا حاولنا أن نركز على طيبته وخفة دمه ولم نقدمه بشكل نمطي، وأمام هذا كان البعض يرى أن سليم زوج مثالي وأخرون يرون كيف لشخصية مثل “وعد” أن ترتبط بشخص كسليم في النهاية هي اختلافات في وجهات النظر واختلافات في الأذواق.
خلال الأعوام السابقة اعتدنا أن نشاهد لك أكثر من عمل تليفزيوني طيلة العام، ولكنك هذا العام اعتذرت عن المشاركة في أجزاء جديدة من “شطرنج” و”هبة رجل الغراب” فهل كان لكل اعتذار ظروفه الخاصة، أم هو قرار بالاكتفاء بعمل أو اثنين فقط؟
اعتذاري عن “شطرنج” ومن بعده “هبة رجل الغراب” كل اعتذار كان له ظروفه، فالأخير كان بسبب استبدال الجهة المنتجة للعديد من أبطال العمل لأسباب مختلفة، خاصة بكل ممثل، وقد رأيت أن ذلك سيؤثر على المسلسل ومصداقيتنا جميعًا فأخترت أن لا أستكمل العمل إلا بمشاركة أبطاله جزأيه الأول والثاني.
أما بخصوص “شطرنج” فحين تعاقدت على المسلسل كان تعاقدي للمشاركة في بطولة عدد محدد من حلقاته، التي قُدمت في أجزائه الأولى، وحين بدأ الحديث عن أجزاء جديدة من العمل كنت قد بدأت الارتباط بأعمال أخرى، ولا يعود قرار الاعتذار عن هذه اﻷعمال لرغبة مني في تقليل ظهوري، ولكن هناك أدوار تتطلب تركيز وتفرغ كامل، وهو ما لمسته في مسلسل “وعد”، حتى يخرج “سليم” بالشكل الذي شاهده الجمهور إلى جانب ظروفي الشخصية والعائلية، التي منعتني من الاشتراك في أي أعمال أخرى بجانبه.
مشوار يضم أكثر من عشرة أعمال تليفزيونية وثلاث تجارب سينمائية، فهل هناك سببًا لقلة ظهورك سينمائيًا؟
الله وفقني بشكل كبير على مستوى الدراما التليفزيونية، فأغلبية الأعمال التي عُرضت عليّ كان الجيد منها مسلسلات تليفزيونية لهذا وافقت عليها، وليس معنى حديثي أنني رافض للسينما أو أي شكل آخِر من أشكال الفنون، وأنا مؤمن بأن كل شيء يحدث في وقته، وأترك ذلك لمشيئة الله.