سبع صنايع والبخت مش ضايع..”روزي” بائعة اكسسورات.. مصورة فوتوغرافية.. وأخيرا صحفية
كتبت: يسرا الصحفي
بقوة وشجاعة يفتقدها الكثير من الرجال استطاعت دعاء عامر الشهيرة بروزي التي لا يتجاوز عمرها الخامسة والعشرين عاماً أن تقتحم مجالات عمل مختلفة يتطلب جميعهم لمؤهل “الجراءة”.
فبعدما تخرجها من كلية حاسبات ومعلومات بتقدير جيد جداً، قررت تترك كل ما له علاقة بالحاسب الآلي التي ظلت تدرسها 4 سنوات لتصنع المشغولات اليدوية وتبيعها بميدان الجيزة.
وتحكي روزي عن هذا العمل بمنتهي الفخر قائلةً “ديه أول حاجة أشتغل فيها، كنت بنزل أنا وواحدة صحبتي ونبيع في الشارع، وساعتها ناس كثير انتقدتني، وقعدوا يقولوا يع ويااي وإزاي تعملي كده؟!، ده غير اللي قطعوا علاقتهم بيا، بس أنا مهمنيش وكملت،وكنت بكسب كويس جداً الحمد لله فمثلاً الحاجة اللي بتكلف200 جنية كنت بنكسب قدُهم مرتين تقريباً’ وبعد كده بقيت بنزل معارض وأنشر اللي بعمله علي النت”.
وبجانب ذلك دفعها حبها لمجالي الصحافة والإذاعة للإنضمام لكلية الإعلام المفتوح، كما أنها لم تنس أيضاً شغفها بالتصوير الذي زج بها لتجمع بين منهة التوصوير الحر، والدراسة الجامعية، و تصنيع المشغولات اليدوية.
ورغم أن التصويريندرج تحت قائمة مهن”للرجال فقط”، وكأن السيدات لا تقدرن علي حمل الكاميرا، استطاعت روزي أن تكسرهذة القواعد، ولمع نجمها لتصبح من ضمن أشهر المصورين بمصر، فخلال شهرين فقط وصل عدد متابعي صفحتها علي “الفيس بوك” إلي أكثر من ربع مليون شخص.
“في البداية مكنتش أمي موافقة علي شغلانة التصوير لدرجة أنها كانت بتخبي مني الكاميرا، وبعد كده وصلنا لإتفاق إني أكمل كمصورة بشرط أن أبويا يوديني ويجبني، لكن بعد ما توفي مبقتش بصور أي مناسبات..” فهذة هي الكلمات التي سردت من خلالها ذات الخمس وعشرون عاماً بداية عملها في هذا المجال .
ولكن لعنة التصوير تملكتها وباتت لا تقدرعلي رؤية الكاميرا دون استخدامها، فقررت أن تلتقط صورمن الواقع تحكي من خلالها مشاكل إجتماعية وقصص إنسانية لتُنشرعلي صفحتها الخاصة علي الفيس بوك،خاصة بعدما زاد عدد متابعيها إلي أكثرمن مليون شخص خلال أقل من ثلاثة أشهر، وقام بعضهم بالتواصل معها لتقديم مساعدات سواء مادية أو خدمات للأشخاص الذين تعرض مشكلاتهم ، بذلك كانت كاميراتها وصفحاتها علي الفيس بوك أهم أدواتها لدق أبواب الأعمال الخيرية بقوة.
و تمتلك صاحبة”السبع صنايع” بجانب تلك المواهب والقدرات المتنوعة صوت عذب ورقيق، وقامت بتسجيل أغنية بصوتها واذاعتها علي الأنترنت، لتجد ردور فعل إيجابية تشجعها وتدعمها ومن ضمنهم الشاعر المعروف محمد إبراهيم الذي كتب لها قصيدة لكي تغنيها.
ومع إستمرارها في كل ماسبق تعمل روزي حالياً صحفية بأحدي الجرائد الخاصة،وتقول”عيتلي ليها فضل عليا في كل النجاحات في المجالات المختلفة، وأنا بنتهم الوحيدة ، فأبويا –الله يرحمه- رغم أنه كان ضابط في القوات الجوية إلا أنه مكنش بيخنق حريتني، بالعكس كان دايما بيشجعني أحقق أصور وأكتب وأغني، وأمي بتساندني في شغل الصحافة واعما ل الخير والمشغولات اليدوية”.