المدينة التاريخية حلب، هي واحدة من أقدم المدن المأهولة في العالم ومن مواقع التراث العالمي لليونسكو، لكنها لم تعد اليوم سوى أطلالا بسبب الحرب الأهلية في سوريا، التي تستمر بشراسة منذ ما يقرب من خمس سنوات، وقد دمرت البلد بأكمله، وقتلت عشرات الآلاف وشردت الملايين.
هذا الموقع التاريخي الذي كان يحتضن المساجد القديمة والكنائس البيزنطية والقلاع الصليبية، تحول اليوم إلى أكوام من الأنقاض، فمئذنة الجامع الكبير في حلب لم تعد قائمة، وجدران قلعة حلب مشوهة بثقوب الرصاص والمدفعية، أما سوق المدينة المسقوف الشهير فقد انهار بسبب النيران، وقد أصبحت حلب رمزا للدمار الذي خلفته الحرب على سوريا وشعبها.
الصور التالية التي تظهر مقارنة بين مختلف معالم حلب قبل وبعد أن بدأت الحرب نشرها مطعم أولمبيا القائم في المدينة.
وكتب المطعم على صفحته في فيسبوك “تظهر هذه الصور الـ 124 مدينتنا الحبيبة، كيف كانت، وكيف هو حالها الآن بعد تخريب وتدمير ونهب وحرق الآثار والأماكن التاريخية والبيوت القديمة والمساجد والكنائس والأسواق القديمة التاريخية التي صنفت ضمن مواقع التراث العالمي من قبل اليونسكو منذ عام 1986. ”