ولاء خضير – خاص ترك برس
كانت الأناضول لأكثر من ألفي عام موطن العديد من الحضارات والثقافات، والأديان التي لا زال بعضها موجودا حتى الآن، مثل الإسلام والمسيحية واليهودية، وفي هذا التقرير نتناول 12 من المواقع التاريخية الدينية في تركيا.
1- الجامع الكبير-سيواس
بُني هذا المسجد عام 1228 للميلاد، وهو من أروع آثار العمارة في تركيا، فقد بني بطريقة تركيب الحجارة كقطع التركيب دون استخدام طين ولا أي مادة مثبتة، حيث أن النتوءات في الحجارة تجعلها تحمل بعضها البعض، وتوجد آلاف الزخارف المختلفة على جدران المسجد، مما جعله مقصدا للسياح من مختلف دول العالم.
واللافت في أقدم وأجمل جوامع المدينة، هي صورة ظلية لرجل يقرأ القرأن، بذل فيها المهندسون المعماريون والحرفيون الذين بنوا المسجد جهدا لا يصدق، من إجراءات وحسابات دقيقة، آخذين بالاعتبار شروق الشمس وغروبها، لإبراز صورة ظلية لرجل يقرأ القرآن.
2- مسجد كوجاتيبي-أنقرة
وهو أكبر وأجمل مسجد في العاصمة أنقرة، ويقع في منطقة “كيزيلاي”، له أربع مآذن، صمم بناؤه بحسب الفن المعماري العثماني، وبُنِي بين الأعوام 1967 و1987م، ويُمكن رؤيته من كثير من أنحاء أنقرة.
3- مسجد شانلي أورفا وبحيرة الأسماك
وفقا لما يروي سكان المدينة، فإن هذا هو المكان حيث ألقى نمرود بالنبي إبراهيم عليه السلام في النار، ولكن عن طريق معجزة تحولت النار إلى بركة مياه، كما يُعتقد أن حطبها تحول إلى أسماك.
وعلى ضفتي البحيرة يقع مسجد خليل الرحمن، وهو مكان مولد سيدنا إبراهيم عليه السلام، ويعد من أقدم المساجد في مدينة شانلي أورفا، حيث يعود بناؤه إلى العام 1300م ، وقد بني المسجد على يد شقيق صلاح الدين الأيوبي.
4- مسجد أبو أيوب الأنصاري
يقع في إسطنبول، على ساحل خليج القرن الذهبي المتفرع عن مضيق البسفور، وعُرف بقبر الصحابي “أبو أيوب الأنصاري”، الذي توفي في أثناء محاولة المسلمين الأولى لفتح القسطنطينية، ويستقطب الملايين من الزوار كل عام، كما أن المسجد يقع في منطقة قريبة من بيار لوتي، المكان الذي يقدم أكبر قدر من رؤية بانورامية لإسطنبول.
5- مسجد “آيا صوفيا الصغير”
مسجد “آيا صوفيا” يقع في محلة أو حي مسجد آيا صوفيا الصغير، وقد كان كنيسة قبل فتح إسطنبول، وهو نسخة مصغرة من كنيسة “آيا صوفيا”، ولكنه أصغر منه.
6- جامع بورصة الكبير
يقع في محافظة بورصة الخضراء، وقد بُني بأمر من السلطان العثماني يلدرم بايزيد، وتم الانتهاء من بناء الجامع الكبير في عام 1400م، وهو مثال كلاسيكي لفن عمارة المساجد العثمانية، وله عشرون قبة.
يزوره البعض خاصة لرؤية النقوش الـ 192 الرائعة على الجدران، بالإضافة إلى الساعات الثمينة والشمعدانات، ويحوي أيضا نافورة مذهلة جدا، الجامع الكبير يأسر الزوار بجودته الفنية المقدسة.
7- الجامع الأخضر بورصة
هو من بين الأمثلة المعمارية الأولى للإمبراطورية العثمانية، بني في مدينة بورصة في عام 1419م، ويشتهر بالبلاط الجميل الذي يغطي جزءا كبيرا من البناء، ويتسع المسجد لألفي شخص.
والمسجد الأخضر هو المثال الأكثر جمالا للخشب والحرف اليدوية من الرخام والخط العربي والزخرفة الجميلة في الأناضول، وقد تحولت المدرسة التي شيدت في وقت لاحق، والمجاورة للجناح الغربي من المسجد، إلى متحف للفنون التركية والإسلامية.
8- مسجد السليمية في إدرنة
هو مدرج في قائمة اليونسكو للتراث العالمي في عام 2011م، يقع مسجد السليمية في أدرنة، المحافظة التي كانت عاصمة الإمبراطورية العثمانية قبل إسطنبول، وبني في القرن الـ 16 نيابة عن السلطان سليم الثاني، المسجد هو تحفة فنية تناغم التفوق التقني، مع التفاصيل الجمالية، ويُعتبر من بين الإنجازات الكبرى للمهندس المعماري الشهير معمار سنان.
ويتألف من قبة كبيرة، محاطة بأربع مآذن نحيلة، مسجد السليمية، هو تراث تاريخي فريد، بهندسة معمارية داخلية مذهلة، زينت بالحجر والرخام والخشب والصدف والزخارف الخزفية.
9- كهف أصحاب الكهف
والمعروف أيضا باسم مغارة أهل الكهف، وهو كهف النائمين السبعة (أصحاب الكهف)، يقع في منطقة طرسوس في محافظة مرسين، وهي واحدة من أجمل المدن في منطقة البحر الأبيض المتوسط.
وله مكانة لدى المسلمين والمسيحيين، حفر الكهف في صخرة مستطيلة، ويمكن الوصول إليه عبر نزول 20 إلى الداخل، وتم بناء مسجد على قمة الكهف في عام 1873م حيث أضيفت مئذنة، مع ثلاث شرفات في وقت لاحق.
10- مسجد ومجمع السليمانية
مجمع تاريخي ضخم، يتكون من مسجد ومدارس وأضرحة، شيد مجمع السليمانية من قبل المهندس العثماني معمار سنان، خلال فترة سبع سنوات، في القرن الـ 16.
ويجسد البساطة المتحولة إلى جمال مهيب، مسجد السليمانية هو بلا شك واحد من أكثر المعالم اللافتة للنظر في إسطنبول. حيث أن نوافذه الـ 128، تتكون من كتل حجرية معقودة بمشابك حديدية ومتصلبة بسبب الرصاص المنصهر، وهي من بين أهم السمات البارزة لمسجد السليمانية.
11- متحف مولانا – قونية
مقام الدرويش الذي يرحب بزواره كمتحف في وقتنا الحاضر يقع في قونية، وهو قبر مولانا جلال الدين الرومي، ويدعى القبة الخضراء، يدين بشكله النهائي لأعمال تحسينية نفذت على مدى قرون، بالإضافة إلى مجموعة ضخمة من القطع الأثرية التي تنتمي إلى المولوية، ويحتوي المتحف أيضا على حديقة ورود جميلة.
12- مجمع الحاج بيرم ولي
كان الحاج بيرم ولي، زعيما صوفيا بارزا، اشتهر بتسامحه، ويقع مجمعه الديني في العاصمة أنقرة، ويحتوي المجمع على مسجد من القرن الـ 15 وضريح تذكاري، وهو مجاور لمعبد أوغسطس، من القرن الثالث.