“ناصر ريشة”:الكاميرا أقوى وسيلة للتعبير
نورس علي
الصورة مرآة لحياتنا ، وهي كما الكلمة و الموسيقا لغةٌ للعالم كما الريشة بيد الرسام والقصيدة بيد الشاعر.
هكذا هي الصورة عندما نراها بكاميرا المصور الضوئي “ناصر ريشة” الذي كان لموقع المفكرة الثقافيةزيارة خاصة رغم قصرها وكان الحوار التالي:
* ماذا يحب الفنان “ناصر أن يلتقط بعدسته, ولماذا ؟
** لأن الحياة بكل أشكالها صورة، ولأن الضجيج فيها صورة، ولأن الواقع أصبح أكبر من الأحلام، ولكي يبقى لي رؤية ألتقط كل ما تقع عليه عيناي .
* كيف تعمل على صياغة اللقطة ؟
** لكل لقطة شروطها الفنية و الجمالية والتقنية الخاصة بها، وذلك من حيث توزيع العناصر، ومراعاة الضوء والشكل، وكلٌ بحسب الموضوع المستهدف .
* ماذا تعني لكَ لحظة التقاط الصورة ؟
** هي عبارة عن تجسيد لحظة من حياتنا، قد تصبح مع الأيام ذكرى … أو لقطة لن تتكرر، فالحياة بكل ما فيها صور دائمة و متلاحقة .
* ماذا يعني لك المشهد البصري قبل و بعد الصورة , و هل يوجد شروط لتصويره ؟
** جميل جداً أن يستطيع الإنسان ترجمة ما تراه عيناه، وما يستمتع به من جماليات، أو ما تتأثر به نفسه من مآسي، في صورة, ودائماً الشروط مطلوبة في كل صورة، فمراعاة الناحية الفنية والناحية التقنية للصورة فرض واجب .
* كيف هو شعورك باستخدام مختلف أنواع الكاميرات لمختلف أنواع اللقطات ؟
** الكاميرا كاميرا سواء قديمة أو حديثة، ولكن لا شك أن التقنية أصبحت موجودة ولها دور كبير في مساعدة المصور لتحسين عمله .
8* كيف تجد متلقي الصورة الضوئية ؟
** الصورة الفوتوغرافية في هذه الأيام أصبحت كل شيء في حياتنا، وهي أقوى وسيلة للتعبير، وبالتالي أصبح المتلقي يبحث عن الأفضل بشكل .
* ماذا تعني لك الصورة الضوئية, وما طبيعة علاقتك بها ؟
** الصورة الضوئية “الفوتوغرافية” هي كل شيء في حياتي، وعلاقتي بها أكثر من حميمة، فالكاميرا هي دائماً في جيبي جاهزة في كل الأوقات لتصوير أي شيء .
* هل يمكن أن يكون المصور الفوتوغرافي شاعراً ؟
** نعم لان المصور هو شاعر الصورة، فهو يرسم الحب ويكتب الحب ويغني الحب من ذاكرة الماضي الذي سيعود يوماً وسيعود قريباً .
الفنان الضوئي “محمد ستيته” حدثنا عن الصورة لدى الفنان “ناصر ريشة” فقال: إن الصورة الصادقة هي التي تسترجع الإحساس لحظة التقاطها، وما حياة الإنسان إلا صور ولحظات متلاحقة ومتتابعة، وهنا تظهر عدسة الفنان “ناصر” وموهبته، فبتقنيته المميزة استطاع أن يجسد الكثير من اللحظات والمواقف المؤثرة والجميلة والدقيقة بموضوعها، فهو إنسان ملتزم بفنه وبجميع جوانب حياته، والكاميرا جزء تابع لحواسه التي وهبها الله له.
إن ما نشاهده اليوم في لوحات الفنان “ناصر” إحساس بالإصغاء إلى عناصر الطبيعة وجمالها وروعتها وتناغمها مع الضوء ورقصة الألوان المنبعثة منها، فهو يعنى بجوهر الصورة لحظة التقاطها، ونراها مجسدة بصور الأطفال وعفويتها، فأنا تارة أراه فنانا وبيده ريشة رسام، وتارة أخرى فنانا وبيده إزميل نحات» .
يشار إلى أن الفنان “ناصر ريشة” من مواليد عام /1965/ بدأ مشوار الفني في سن مبكرة جداً عام /1975/ واستمرت حتى عام /1996/ حيث أصبح التصوير مهنة إلى جانب الهواية التي هي في الدرجة الأولى، وقد شارك في العديد من المعارض الفردية والجماعية ومنها المعرض الفردي عام /2007/ “عشق وصورة”، والمعرض الجماعي “مرآة طرطوس” عام /2008/، والمعرض الجماعي أيضاً “تحية من القلب إلى القلب” عام /2009/ .