قلعة المرقب تاريخ وواقع وآثار محاضرة في ثقافي حمص
حمص-سانا
تناولت المحاضرة التي أقامتها جمعية العاديات التاريخية والثقافية بالتعاون مع مديرية ثقافة حمص بعنوان قلعة المرقب تاريخ وواقع وآثار المراحل التاريخية التي مرت بها القلعة وأعمال التنقيب و التأهيل التي قامت بها دائرة الآثار بالتعاون مع البعثة السورية الهنغارية مؤخرا.
ووفقا للباحث المهندس مروان حسن الذي القى المحاضرة في المركز الثقافي العربي بحمص فإن قلعة المرقب مسجلة على قائمة التراث الوطني منذ عام 1959 وتقع على قمة جبل بركاني يرتفع عن سطح البحر 380 مترا وتشرف على مدينة بانياس وتعد من أكبر القلاع في العصور الوسطى وتبلغ مساحتها نحو 10 هكتارات.
وبين حسن أن القلعة تتكون من حصن داخلي وقلعة خارجية محاطة بسور وبوابة وتشمل برج قلاوون نسبة للسلطان قلاوون الذي قام بطرد الفرنجة منها عام 1285 إضافة للبرج الشرقي والسور والكنيسة وبرجا الأمل والبوابة الرئيسي.
ولفت حسن إلى أن أعمال الترميم التي أجريت للقلعة تضمنت اغلاق الفتحات الخارجية للقلعة وتأمين المسارات الآمنة لحركة الزوار وإعادة بناء الادراج الحجرية وتأهيلها وإزالة العشب والنباتات مشيرا إلى الاضرار التي لحقت بالقلعة عبر الزمن من زلازل وحروب.
وذكر حسن أنه تم تشكيل بعثة سورية هنغارية مشتركة مهمتها القيام بالتنقيب ودراستها من الناحية المعمارية واعطاء تصور عن الحياة الاجتماعية التي عرفتها القلعة بناء على ملاحظات ونتائج أثرية توصلت اليها البعثة تفيد بضرورة الحفاظ على القرية السكنية القائمة حاليا في الناحية الغربية للقلعة حيث “تجري حاليا دراسة المنطقة ووضع مخطط توجيهي لها يراعي مكوناتها السكانية والأثرية”.
واستعرض حسن في محاضرته مجموعة من اللقى الأثرية التي تحتويها القلعة مثل لوحة الدينونة وتعتبر من أهم اللوحات الجدارية المكتشفة في الكنيسة
مشيرا إلى أنه وفقا للأبحاث وعمليات التنقيب فإن القلعة كانت تضم دورا للعبادة والسكن للناس الفقراء.
يشار إلى أن مروان حسن شغل سابقا رئاسة دائرة آثار طرطوس ويعمل حاليا مشرفا على إعادة إعمار قلعة المرقب.
حضر المحاضرة فعاليات اجتماعية وثقافية وشعبية في المحافظة وحشد من المهتمين.