الوسط – محرر الشئون المحلية
21 يوليو 2015
المبدع منير النجار… من الهندسة إلى عالم التصوير الفوتوغرافي
بفضل التقدم التكنولوجي الباهر، تمكّنت صناعة التصوير من تحقيق طفرة نوعية مكّنتها من التحول 180 درجة عما كانت عليه في السابق؛ ما حدى بالكثير للولوج إلى هذا العالم المليء بالحيوية والإثارة، وكان للمصور البحريني المبدع حضوراً لافتاً في كل المحافل الدولية الخاصة بالتصوير الفوتوغرافي وجميع الفنون البصرية الأخرى.
وأحد أولئك البحرينيين المبدعين، مصورٌ يخطو خطواته بثبات نحو الاحترافية والعالمية، وهو منير عباس إبراهيم النجار الحاصل على تسعة إنجازات دولية من خلال خمس صور في فترة قصيرة لم تتجاوز الشهرين، إذ بدأت أول مشاركة دولية له في منتصف شهر مايو/ أيار 2015، ومن ضمن هذه الإنجازات الدولية الثمان، خمس ميداليات ذهبية، في كل من استراليا، الهند، البوسنا والهرسك وصربيا، بالإضافة إلى حصوله على ذهبية (FIAP) التي تعتبر أرقى ذهبية في عالم التصوير الفوتوغرافي.
وعن مشاركاته الخارجية يقول المصور النجار: «شاركت في عدد من المسابقات الدولية، وحصدت العديد من الجوائز العالمية، وشاركت في مخيم المصورين العرب بولاية رخيوت – سلطنة عمان، وكنت ضمن فريق رحلات العالمية في رحلتها الاستكشافية التوثيقية للقبائل البدائية بأثيوبيا، كما كنت ضمن مجموعة كريزي كليكس في رحلتها التصويرية لدولة الكويت ورحلتها لجزيرة تاروت بالسعودية».
وفي هذا الصدد يضيف «لقد أنهيت 98 في المئة من متطلبات الحصول على لقب فنان (FIAP) الأول والذي يُمنح من قبل الأتحاد الدولي للتصوير الفوتوغرافي، وكذلك في طور التجهيز لمتطلبات الحصول على القاب بعض جمعيات التصوير العالمية الآخرى مثل PSA وUPI».
أما عن المشاركات المحلية، أوضح النجار أن «أول مشاركة لي كانت في معرض دائرة الضوء الفوتوغرافي بتنظيم من مركز الرواق وعرض لي عملان، ثم معرض رؤى للتصوير الفوتوغرافي بتنظيم من مجموعة من أندية التصوير المحلية، كما حضرت عدد كبير من ورش التصوير».
وعن بداية مشواره في عالم التصوير يفيد منير النجار «هواية التصوير كانت حلمي الذي يراودني دائما منذ كنت صغيرا. وأنا من هواة التكنولوجيا ومشغوفا بشراء أحدثها، فسنحت لي بذلك فرصا عظيمة للاستفادة من هذه الهوايات، وبدأت بالتصوير لأول مرة باستخدام كاميرا Yashica، ولكن باعتباري مراهق محدود الدخل في ذلك الوقت لم يكن لدي أي مصدر يكفيني لإنفاق المال على التوسع في مجال التصوير ما اضطرني لإهماله لفترة طويلة من الوقت. وعدت من جديد مع بداية العام 2014».
مشيراً إلى أن «التصوير وسيلة تمكنك من رؤية منتجاتك الفوتوغرافية في الإعلانات والكتالوجات والملصقات والمواقع الإلكترونية، وهذا يشعرني بالرضا والفرح، وهو فرصة للشهرة وجني المال أحياناً».
وبحسب النجار فإن الموهبة والثقافة، والتغذية البصرية، والتغذية البصرية الراجعة، والكاميرا والعدسات والمعدات الاحترافية، والحضور المكثف لورش التصوير، وحضور المعارض وتبادل الخبرات في تجمعات المصورين، والإلمام ببرامج التحرير والتعديل الاحترافية وخصوصاً برامج الفوتوشوب والآيت روم؛ هي من أبرز العوامل التي ترتقي بالمصور الى درجة الاحترافية.
ويرى المبدع في مجال التصوير منير النجار أن أهم الموضوعات ذات الإقبال الشديد في مجال التصوير الفوتوغرافي هي تلك الصور الفوتوغرافية التي تحتوي على أناس فيها، وخصوصا منها تلك التي تصور الناس وهو يقومون بأي نشاطات أو فعاليات سواء كانت مهنية أو نمطية من أنماط الحياة؛ ولكن هناك العديد من الموضوعات الأخرى التي تتميز بالطلب المرتفع عليها، مثل صور الرحلات وصور الأطعمة والبورتريه والطبيعة والحياة البرية و الاندسكيب، ومن جانبه يحبذ النجار تصوير Street photography.
والنجار عضو في الجمعية الأميركية للتصوير الفوتوغرافي PSA، وعضو في مركز مصوري الخليج GPCENTER، وعضو في نادي فوتو آرت PHOTO ART CLUB، وعضو في مجموعة كريزي كليكس CRAZY CLICKS، فيما يطمح إلى المشاركة والفوز في مسابقة آل ثاني – قطر، و مسابقة حمدان – الإمارات، وعمر الخيام – إيران.
ومنير عباس إبراهيم النجار يعمل مهندساً بوزارة الأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني، وهو حاصل على شهادة الـMaster in Desertification ؛ وتتمثل هواياته في التصوير والسفر وركوب الدراجات النارية.