الكرنفال الرابع عشر لجماعة القطيف للتصوير الضوئي.. يكشف عن منظّمة فوتوغرافية.. وأكاديمية احترافية
جانب من المعرض
تقرير: سلافة الفريح
جماعة التصوير الضوئي بالقطيف نشأت منذ 1418ه كجماعة صغيرة مكونة من عشرة أشخاص جمعهم حب التصوير والأحلام العريضة في أن تكون من أقوى وأنجح الجماعات الفوتوغرافية في المملكة، وتحققت الأحلام وتوالت الإنجازات وتعاظمت الطموحات فأصبحت بحق منظمة وأكاديمية فوتوغرافية تخرج فنانين وفنانات برؤية وثقافة بصرية رفيعة المستوى، تحتفل بكل عام في عرس ضوئي مشهود، يقدم باكورة أعمال الأعضاء في معرض سنوي تعد له التجهيزات بعدة شهور من خلال تدريب الأعضاء وتثقيفهم وإقامة دورات وورش عمل مجانية ومحاضرات ورحلات وأمسيات نقدية فنية واستقطاب فنانين على مستوى المملكة لعرض تجاربهم الفنية طيلة العام..
إبراهيم الساده
سر نجاح جماعة القطيف
التقينا رئيس الجماعة الأستاذ محمد الخراري الذي عبر عن سعادته بالمستوى الفني للمعرض والفعاليات المصاحبة له بقوله: إن مثل هذه الأنشطة يقدم على مستوى المهرجانات الدولية ونحن سعداء باستضافة شخصيات فوتوغرافية لها حضور عالمي أمثال سلوفيني. وعن التجهيزات السابقة للمعرض قال: هناك لجنة خاصة بالمعرض تقوم بعمل منظم ومنسق بينها وبين بقية اللجان: لجنة الأنشطة، لجنة التجهيزات، اللجنة الإعلامية، اللجنة الفنية.. وغيرها، وتحرص على إقامة أفضل الورش والمحاضرات والرحلات التدريبية واستقطاب أفضل المدربين لتأهيل المصورين والخروج بأفضل النتائج.
ومن جهته كشف الخراري عن سر نجاح الجماعة وتطورها بقوله: بفضل الله ثم بالجهود المكثفة والعمل المنظم ووحدة الهدف والتفاني والتعاون اللامحدود بين أفراد الجماعة مع الحرص على الدقة والجودة؛ ومن منطلق حب الهواية وحب البلد يحرص الشباب على تقديم كل ما بوسعهم لخدمة الجماعة، وكذلك تقديرهم للأنشطة التي تنعكس نتائجها إيجابا على مستواهم الفني، إضافة إلى حضور رواد ومؤسسي الجماعة منذ أربعة عشر عاما إلى الآن أمثال الفنانين: علي المبارك، علي أبو عبدالله، حسين مرزوق، زكي السنان، محمد الشبيب، وغيرهم كثير يعطي دافعا أكبر للشباب لتقديم المزيد من التفاني والعطاء.
قلة الدعم المادي والإعلامي
من جهته أعرب الخراري عن أسفه لانعدام الدعم المادي للجماعات الفوتوغرافية بشكل عام بقوله: كل ما تقوم به الجماعة من أنشطة بعد توفيق الله ثم بجهود شخصية دونما أي دعم من أي جهة رسمية، والاعتماد فقط على رسوم العضويات 150 ريالا سنويا إضافة إلى رسوم بعض الدورات الرمزية. وأشار إلى معاناة الجماعات من عدم وجود محتضن في ظل تكاليف التصوير الباهضة والاحتياج إلى مقر وفصول وطباعة الكتيبات والأعمال.. إلخ. وبسؤاله عن دور الجمعية السعودية للتصوير قال: نأمل من الجمعية أن تقدم الكثير بما يتناسب مع حجم اسم الوطن الذي تحمله (السعودية)، بحيث لا يكون أقل من عطاء الجماعات التي وصلت مراحل متقدمة من التنظيم والتطور.
وعبر الخراري عن أمنيته بتكثيف الحضور الإعلامي للأنشطة الفنية والأدبية القيمة لأنها تعكس المستوى الثقافي للمملكة وتبرز الطاقات الفنية الواعدة، وأسفه أيضا على انتهاء المعرض في القطيف من دون أن تستضيفه الجهات المعنية في العاصمة وبقية مناطق المملكة بقوله: الجماعة مقرها القطيف وهذا لا يعني أنها قطيفية وإنما هي سعودية تسعد بنشر أنشطتها الفنية إلى أنحاء المملكة، ورفع اسم الوطن في المحافل الفنية العالمية.
هدى الرهين
المعرض الرابع عشر لجماعة التصوير الضوئي بالقطيف
حكايات إنسانية
افتتح المعرض الرابع عشر لجماعة التصوير الضوئي بالقطيف، مساء يوم الأربعاء 1431/11/12ه الموافق لتاريخ 2010/10/20م في صالة نادي الفنون بمركز التنمية الاجتماعية بالقطيف، وكان محوره حكايات إنسانية انطلقت من الطفولة والشباب حتى الشيخوخة لتعكس حياة البشر بجميع أطيافهم وفئاتهم وما تبوح به من مشاعر وانفعالات، وقص شريط الافتتاح الأستاذ محمد بن رجب الزهراني مدير مركز التنمية الاجتماعية بالقطيف، بحضور لافت من فناني المنطقة وخارجها وشخصيات ثقافية بارزة، مقدماً لجمهوره أعمال 74 فنانا وفنانة اندرجت أعمالهم تحت قسمين، الأول قسم التجربة حيث قدم ثمانية عشر فنانا 49 عملا تناول محور الإنسان، والثاني قسم الأعمال المفردة قدمها ستة وخمسون فنانا بعد اجتيازها لجنة الفرز والمكونة من الفنانين: علي المبارك، عبدالعظيم شلي، علي أبو عبدالله.
وقد صاحب المعرض فعاليات قيمة جذبت اهتمام المتذوقين والنقاد عبر ورش فنية ومحاضرات سيكولوجية وفلسفية وأمسيات شعرفوتوغرافية، وغيرها من الأنشطة والورش الفنية التطبيقية والأفلام الوثائقية التي من شأنها الرفع من المستوى الثقافي للمصورين.