جيونجو -جمهورية كوريا في 27 أغسطس
-العمانية/ توجت السلطنة بكأس العالم للتصوير الضوئي في فئة الشباب تحت سن 21 عام وكأس العالم تحت سن 16 عام وذلك ضمن فعاليات مؤتمر الاتحاد الدولي لفن التصوير الضوئي (الفياب) بمدينة جيونجو الكورية تحت رعاية محافظ المدينة.
وجاءت نتائج المسابقة متوجة لجهود شباب السلطنة حيث حصلت السلطنة في تقييم المسابقة على (424) نقطة متقدمة على جميع الدول مستحقة بذلك كأس العالم في الفئة تحت 16 سنة؛ ومتقدمة بذلك على ألمانيا التي حصلت بدورها على الميدالية الذهبية (366) نقطة، وروسيا التي نالت الميدالية الفضية(354)نقطة والنمسا التي حصلت على ( 352 ) نقطة ونالت الميدالية البرونزية بينما حصلت قبرص وسلوفاكيا والتشيك على شرفية الفياب بالمركز الخامس والسادس والسابع على التوالي.
كما حصلت السلطنة على كأس العالم لفئة تحت 21 سنة في تقييم لجنة التحكيم حيث حصلت على (473) نقطة متقدمة بذلك على إيطاليا الحاصلة على الميدالية الذهبية (435) نقطة، وألمانيا الحاصلة على الميدالية الفضية (373) نقطة ، بينما حصلت هنغاريا على الميدالية البرونزية بـ (367 نقطة) ، وتوالت الجوائز الشرفية لكل من النمسا وروسيا وسلوفاكيا في المراكز الخامس والسادس والسابع على التوالي.
وعلى المستوى الفردي حققت السلطنة إنجازا جديدا بحصول اعضاء الجمعية العمانية للتصوير الضوئي على ست جوائز فردية تمثلت في حصول المصورة الضوئية ولاء بنت حمد الهذيلية على ميدالية الفياب الذهبية، وحصل المصور الضوئي أحمد بن خالد الحضرمي على الجائزة الشرفية في فئة الشباب تحت 16 سنه. بينما حصد الشباب في فئة تحت 21 سنة اربع جوائز أخرى تمثلت في حصول المصور الضوئي لؤي بن هلال الجابري على ميدالية الفياب الذهبية.
وحصلت المصورة الضوئية شذى بنت سليمان الغمارية على ميدالية الفياب الفضية، وحصل المصور الضوئي عبدالله بن سعيد الرزيقي على ميدالية الفياب البرونزية، وذهبت الجائزة الشرفية للمصورة الضوئية ريم بنت عبدالله الوحشي.
وقد مثل السلطنة في فئة الشباب تحت 16 عام ولاء الهذيلية وايناس الزدجالية ومحمد العامري ويونس الشعيلي واحمد الحضرمي وإبراهيم الناعبي ومنال الخالدية واسامة الرزيقي والحارث الرزيقي وعدنان المجيني وعلي آل عبدالله ومحسن البلوشي ومحمد السليماني اما في فئة تحت 21 عام فقد مثل السلطنة يوسف الشعيلي ونور الناعبية ومروى الحبسية وهند الحجرية ورزان الجابرية ولؤي الجابري والمنتصر البيماني وشذى الغماري وريم الوحشي وعبدالله الرزيقي وجهينة الهاشمية وماجد المهدي ومحمد الشكيري.
ويعتبر هذا الإنجاز الذي نجح شباب السلطنة في المحافظة عليه انجاز مكرر من عام 2014 وعام 2012، ويعد تواصلا مميزا لحضور السلطنة على منصات التتويج في أهم المسابقات التي يرعاها الاتحاد الدولي لفن التصوير الضوئي ممثلة بالجمعية العمانية للتصوير الضوئي التابعة لمركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم بديوان البلاط السلطاني.
وتشارك السلطنة في اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لفن التصوير الضوئي (الفياب) خلال الفترة من 22 ولغاية 28 أغسطس الجاري والذي يقام في جمهورية كوريا الجنوبية بمشاركة 354 مصورا يمثلون 69 دولة وقد أقيمت على هامش الاجتماع مجموعة من الفعاليات والزيارات لمعارض التصوير الضوئي ومتاحف ومواقع سياحية وفنية بالإضافة الى اجتماع رسمي لممثلي الدول الأعضاء تم خلاله عرض استراتيجيات وخدمات الاتحاد بالإضافة الى مناقشة ملاحظات الدول حول أنشطة الاتحاد الدولي لتحقيق الأهداف التي يسعى الاتحاد لتحقيقها للنهوض بالفنون البصرية.
وقال سعادة حبيب بن محمد الريامي الأمين العام لمركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم مهنئاً المصورين والمصورات الفائزين بمناسبة حصولهم على كأس العالم للشباب في التصوير الضوئي ان هذا الإنجاز يأتي ضمن الجهود المقدرة التي تقوم بها الجمعية العمانية للتصوير الضوئي المنضوية تحت مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم وهي واحدة من الهبات السامية لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظة الله ورعاه – في الدفع بالشباب نحو العالمية .
واضاف سعادته أن هذه المشاركة بمختلف انشطتها وفعالياتها من شأنها ان تجسر العلاقة
مع شباب العالم وتعين أبناء السلطنة للانفتاح على العالم وعلى ثقافات أخرى وهو جهد
يستحق الثناء ويحتم علينا جميعا ان نكون على قدر التحدي للمحافظة على هذا المستوى
حتى لا يكون هناك تراجع، فكل ما من شأنه الارتقاء بهذه الجمعيات والأخذ بيد الشباب
نحو عطاءات افضل في مختلف المجالات الثقافية والفكرية والفنية هو محل عناية واهتمام
وتنفيذ لأوامر وتوجيهات المقام السامي في اطار الخطة العامة للمركز .
وحول اشادة الاتحاد الدولي لفن التصوير الضوئي لنجاح السلطنة في تنظيم مسابقة بينالي
الشباب قال سعادته إن مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم يدعم هذا التوجه
لاستضافة فعاليات أخرى للاتحاد الدولي لما في ذلك من تحقيق للغايات والطموحات
والسلطنة مؤهلة لإقامة الفعاليات الثقافية والفنية التي تجذب شباب العالم بما تملكه من
مقومات وهي واحدة من الآليات التي يمكن من خلالها أن نبرز السلطنة كنافذة سياحية
والتعريف بها بجهد منظم وراقي مخطط له لاستضافة مثل هذه الفعاليات والمركز يملك
من الخبرة ما يكفي لتحقيق ذلك.
من جانبه اوضح سعادة السيد إبراهيم بن سعيد البوسعيدي ممثل السلطنة في الاتحاد
الدولي لفن التصوير الضوئي ان هذا الإنجاز الفني الثقافي دليل على ان مستوى التصوير
الضوئي بالسلطنة مبشر بالخير للأجيال الشابة والتي تواصل تقدمها الفني وتنبؤ بمستقبل
مميز للفوتوغرافيا العمانية سيكون لها شأن في المستقبل ان شاء الله على المستوى
الإقليمي والعالمي، وقدم سعاته التهنئة للمشاركين في بينالي الشباب الثامن والثلاثين
بشكل خاص والى الجمعية العمانية للتصوير الضوئي وجميع منتسبيها بشكل عام.
وقال ريكاردو بوسي رئيس الاتحاد الدولي لفن التصوير الضوئي إن تنظيم السلطنة
ممثلا في الجمعية العمانية للتصوير الضوئي لبينالي الشباب كان ناجحا وهي واحدة من
الجمعيات القليلة التي برعت في التنظيم ، مضيفا انه عندما تقرر افتتاح مركز معارض
الفياب بالشرق الأوسط في مسقط كنا على قناعة من ان شراكتنا المستقبلية مع سلطنة
عمان ستكون ناجحة ونتطلع الى تنظيم فعاليات مشتركة قادمة لإتاحة الفرصة للمصورين
من مختلف دول العالم لزيارة سلطنة عمان.
وحول الاجتماع 33 للاتحاد الدولي المقام في كوريا قال إنه كان ناجحا حيث شاركت فيه
69 دولة من القارات الخمس للمرة الأولى في تاريخ الاتحاد الدولي وأكثر من 380
مصوراً من 52 دولة حضروا للمشاركة في المؤتمر والذي سيقام في دورته القادمة عام
2018 في جنوب افريقيا.
ويعد الاتحاد الدولي لفن التصوير الضوئي (الفياب) هو أكبر المنظمات الدولية الراعية
لفن التصوير الضوئي للهواة، تأسس في العام 1946 في سويسرا على يد البلجيكي ام
فاندي فيجر ، وعقدت أول جمعية عمومية للاتحاد في مدينة بيرن بسويسرا في يونيو
1950، وقد ضم في عضويته مع أول جمعية عمومية 9 دول، فيما يحظى في الوقت
الحالي بعضوية 92 دولة من مختلف أنحاء العالم ،وينظم الاتحاد مجموعة من البرامج
والفعاليات التي تسهم في تنمية معرفة التصوير الضوئي الفنية والتعليمية والعلمية بما
يتفق مع مبادئ هيئة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو).
ويعتبر بينالي الشباب للصور المطبوعة من أهم الفعاليات التي ينظمها الاتحاد الدولي لفن
التصوير الضوئي (الفياب) كل عامين حيث تشارك الدول الأعضاء بصور للمبدعين في
هذا المجال .