تفتح جمهورية البوسنة والهرسك ذراعيها واسعاً لاستقبال السائحين، لا سيما المقبلين من العالم العربي، بترحاب بالغ. وتلبّي الأذواق المختلفة في هذا المجال، علماً بأن بالمقارنة بدول أوروبا المجاورة، فإنها تعدّ من الأرخص، إن لم تكن أرخصها على الإطلاق!
يحتّل إقليم البوسنة شمال البلاد وإقليم الهرسك جنوبها. وفي هذا الإطار، إن الوسطين التاريخيين المرمّمين في عاصمتي البوسنة “ساراييفو”، والهرسك “موستار” هما الأكثر جاذبية في البلاد
عناوين ونشاطات في البوسنة والهرسك:
–وسط “ساراييفو” التاريخي: تلتقي في هذا الوسط التاريخي صروح إسلامية ومسيحية، في مشهد يحيل إلى القدس. ويضمّ المكان أسواقاً مسقوفة، وشوارعاً تجاريةً، وغيرها من نقاط الجذب.
– “ستاري موست”: تمّ بناء هذا الجسر الشهير في القرن السادس عشر أثناء الحكم العثماني للبوسنة والهرسك، وهو يتمركز بمدينة “موستار” أعلى نهر “نيريتفا” ويربط بين طرفي المدينة ويعدّ واحداً من معالم البوسنة والهرسك الأهمّ، وعلامة على العمارة الإسلامية بدول البلقان.
– “بشّارشيا”: الحيّ التاريخي والمركز الثقافي لمدينة “سراييفو”، بُني في القرن الخامس عشر، وتحديداً في عهد عيسى بك. ويعدّ أحد أهم المعالم السياحية في العاصمة. يقع اليوم على الضفّة الشمالية من النهر، ويضجّ بالمباني التاريخية، مثل: مسجد الغازي خسرو بك، وساحة كولا.
– “متحف النفق”: حدث الحصار الصربي لسراييفو خلال الحرب الأهلية البوسنية، وامتدّ لمدة 1000 يوم، ما حدا بالجيش البوسني حفر هذا النفق بين مارس/آذار ويونيو/حزيران من سنة 1993، لوصل المدينة المحاصرة بأسفل مطار “سراييفو”، بغية الحصول على الطعام والإمدادات والأسلحة من خارج المدينة.
– شلّالات “كرافيتسيه“: على نهر “تريبيات” الذي يبعد 40 كيلومتراً عن جنوب “موستار”، ترتفع الشلّالات 25 متراً، وتصبّ في بحيرة بعمق 120 متراً، تستخدم في السباحة. وفي الصيف، هي مقصد للسائحين، لا سيّما أن حولها تنتشر المقاهي وأماكن التنزه والتخييم. علماً بأن الموعد الأفضل لزيارة المكان هو الربيع.
– مسجد الغازي خسرو بك: يعود تاريخ بناء المسجد إلى القرن السادس عشر، وهو الأكبر بالبوسنة والهرسك وواحد من آثار الحقبة العثمانية الأهمّ بالبلقان. يقع في قلب المدينة، وتحديداً بحيّ “باسكارسيبا”.
– “موستار”: تبعد هذه المدينة نحو ساعتين بالسيارة من “ساراييفو”، وهي مدونّة على لائحة التراث العالمي للـ”يونيسكو”، وقد دُمّرت بشكل شبه كامل خلال الحرب الأخيرة، وسكّانها لا يزالوا يعيشون على الأنقاض! أمّا وسطها التاريخي فهو فائق الجمال، ومطعّم بالذوق الشرقي، وفيه جوامع ومقاه تركية.