عالم التصوير والمعرفة
مصور عُماني يحتل المركز الثاني لجائزة “ناشيونال جيوغرافيك”
– احتلت صورة التقطها المغربي محمد بن مختار، وتظهر مشاعر الفرح التي تعلو وجه فتاة مغربية متزوجة حديثاً أثناء إعدادها وجبة “الكسكس”، المرتبة الأولى في مسابقة “لحظات ناشيونال جيوغرافيك للتصوير الفوتوغرافي 2016″، فيما حل العُماني محمد الباداعي ثانياً، والمصري محمد نصر ثالثاً.
وأعلنت “ناشيونال جيوغرافيك أبوظبي”، الأحد، أسماء الفائزين في مسابقة “لحظات ناشيونال جيوغرافيك للتصوير الفوتوغرافي 2016” في نسختها السادسة، واستوحت القناة موضوع “مأكولات ونكهات بلداننا العربية” من الشعار الذي تبنّته القناة تحت عنوان “قصصنا من عالمكم”.
وتركز الفكرة على جانب محدد من الثقافة ونمط الحياة في مختلف أنحاء الشرق الأوسط؛ للإضاءة على الجوهر الحقيقي، والاستمتاع بالمأكولات، انطلاقاً من شراء مكوّناتها من الأسواق المحلية، مروراً بعملية الطهي، وصولاً إلى تناولها، باعتبارها تعكس تجربة فريدة في حياة كل فرد.
وتميّزت دورة العام 2016 بالمنافسة الشديدة بين المشتركين، الذين سُمح لهم باستخدام كاميرات الهواتف المحمولة، وهي المرة الأولى في تاريخ هذه المسابقة، وهو ما فتح المجال أمام ظهور منظور جديد كلياً على المواضيع كافة أمامهم.
وحلّ المغربي محمد بن مختار في المرتبة الأولى، إذ فاز برحلة إلى اليابان، بالإضافة إلى معدات تصوير فوتوغرافي بقيمة 7500 دولار أمريكي.
وتبرز الصورة التي التقطها مشاعر الفرح تعلو وجه فتاة مغربية متزوجة حديثاً في بلدة زاكورة، في جنوب المغرب، خلال إعدادها وجبة “الكسكس” الشهيرة لعائلة زوجها للمرة الأولى، محاولة من خلال هذا الطبق التقليدي الشهير إثبات مهارتها في الطهي، وهو تقليد في المغرب وفي الجنوب، وتعكس الصورة سعادة الفتاة بالقيام بذلك من أجل تكريم زوجها.
وجاء العُماني محمد الباداعي في المرتبة الثانية في صورة لـ “المقاديد”، وهي عبارة عن لحم خال من العظام، قد يكون إبلاً أو بقراً أو غنماً، يقطّع شرائح طويلة ورقيقة، تجفف لمدة يومين في الغالب.
ويمكن استخدام “المقاديد” في بعض الأكلات الشعبية، ومن أهمها “المعجين”، وتشتهر محافظة ظفار في سلطنة عمان بهذه الوجبة، ونال الفائز معدات تصوير فوتوغرافي بقيمة 5000 دولار.
أما المرتبة الثالثة فكانت من نصيب المصري محمد نصر، الذي فاز بمعدات تصوير فوتوغرافي بقيمة 2500 دولار.
وتناولت الصورة التي التقطها الفلّاحة المصرية التي اعتادت لمئات السنين على زراعة غذاء عائلتها وحصاده وطبخه بنفسها.
وتبدو الفلّاحة في الصورة تستعد لجني محصول الذرة الذي تجففه تحت أشعة الشمس، لتبدأ بعدها مرحلة تجهيزه للطبخ في أي وقت، حسب احتياجات العائلة.
وقد تم تشجيع المشاركين على تقديم أفضل صورهم، مع التركيز على نمط الحياة العربية، من خلال الغوص في جوهر ثقافة الطعام.