محاضرة “حماية الصورة في ظل نظام حقوق المؤلف” بحضور المستشار بابكر عثمان
تصوير : أحمد خليل
أكد المستشار القانوني بابكر عثمان أن المملكة العربية السعودية لديها نظام متطور لحماية حقوق المؤلف والذي صدر بموجب المرسوم الملكي رقم (م/41) في الثاني من رجب عام 1424هـ, موضحاً أن هذا النظام استند إلى معاهدة برن لحماية الأعمال الأدبية والفنية.
جاء ذلك في ندوة “حماية الصورة في ظل نظام حقوق المؤلف” التي نظمها نادي فوتوغرافيين الشرق الأوسط مساء الأحد الماضي, وأدارها المصور الفوتوغرافي يونس السليمان رئيس النادي.
وأوضح المستشار بابكر عثمان الفرق بين مصطلحي “الملكية الفكرية” و”حقوق المؤلف”, مشيراً إلى أن الملكية الفكرية مفهوم شامل يعني بجميع النتاج الفكري للإنسان مثل نظام تسجيل العلامات التجارية وبراءات الاختراع والاكتشافات العلمية, وأن حقوق المؤلف جزء من الملكية الفكرية.
واستعرض المستشار عثمان تاريخ أنظمة حقوق المؤلف في العالم, موضحاً أن الشريعة الإسلامية كان لها السبق في حفظ الحقوق من خلال أحكامها لحفظ الضروريات (الكليات) الخمس وهي الدين والنفس والعقل والنسل والمال, مشيراً إلى أن أنظمة حقوق المؤلف في العالم وضعت لحفظ العقل والمال.
كما استعرض المستشار بابكر عثمان مواد نظام حقوق المؤلف الجديد ولائحته التنفيذية في المملكة العربية السعودية, موضحاً أن النظام تناول في مواده الصورة باعتبارها ضمن المصنفات والأعمال الإبداعية.
وأوضح المستشار عثمان الفرق بين “الفكرة” و”الابتكار” من خلال مواد النظام, مشيراً إلى أن النظام لا يحمي الفكرة ولكنه يحمي الابتكار الذي أصبح شيئاً مادياً ملموساً.
كما أوضح بعض التعديات التي تتم على حقوق المصورين, مشيراً إلى أن بعض المصورين الذين ينشرون صورهم بدقة منخفضة في بعض المنتديات من قبيل الترويج والتسويق لها وأنه حين يتم إعادة نشرها من قبل أي شخص آخر فإن ذلك يعتبر تعدياً على حق المصور, مما يتوجب عقوبته طبقاً لأحكام نظام حقوق المؤلف.
وأوضح المصور الفوتوغرافي يونس السليمان رئيس نادي فوتوغرافيين الشرق الأوسط أن الصور لا تحتاج إلى تسجيل في وزارة الثقافة لحماية حقوق المصور وأنه يكفي احتفاظ المصور بأصل الصور فقط.
وناشد السليمان جموع المصورين الذين حضروا الندوة بضرورة تفعيل ثقافة الحقوق داخل مجتمع المصورين الفوتوغرافيين, مطالباً بضرورة الاطلاع على مواد “نظام حقوق المؤلف” وتفعيله في حالة التعدي على صورهم.
وشهدت الندوة استعراضاً لبعض تجارب المصورين الفوتوغرافيين الذين تعرضت أعمالهم للتعدي ومن بينهم المصور الفوتوغرافي ثامر.
كما شهدت الندوة العديد من مداخلات الحضور, ورداً على سؤال حول قيام بعض المصممين استخدام صورة لأحد المصورين في تصميماتهم مع الإشارة إلى اسم المصور وهل ذلك يعتبر تعدياً على حق المصور, أكد المستشار با بكر عثمان أن ذلك يعتبر تعدياً واضحاً لأن المصمم لم يحصل على إذن كتابي من المصور ولم يتم تسوية كافة الحقوق المادية والمعنوية, وحول صعوبة الملاحقة القانونية لبعض أعضاء المنتديات الذين اعتادوا التعدي على حقوق المصورين, أكد عثمان أنه في ظل التقدم التقني الهائل بات من السهل معرفة هوية كل أعضاء المنتديات وملاحقة الذين اعتادوا منهم التعدي على حقوق المصورين.
وفي نهاية الندوة كرم نادي فوتوغرافيين الشرق الأوسط المستشار بابكر عثمان بمنحه درع النادي تقديراً لجهوده.
حضر الندوة أعضاء مجلس إدارة النادي وعدد كبير من المصورين الفوتوغرافيين.