تشارك السعودية ممثلة بالهيئة السعودية للحياة الفطرية اليوم، دول العالم الاحتفال السنوي باليوم العالمي للطيور المهاجرة تحت شعار “مجابهة الصيد والاتجار غير النظامي”، عبر القيام بعدد من الفعاليات ورحلات مشاهدة الطيور ومسابقات التصوير.
ويتضمن برنامج الاحتفال تنفيذ عدد من الأنشطة التوعوية التي تهدف إلى حماية الطيور المهاجرة والمواطن التي تعيش فيها، ومواجهة المشكلات التي تهدد بقاءها أو انقراضها والعمل على حماية المواطن الطبيعية التي ترتادها الطيور المهاجرة على مسار هجرتها أو المواقع التي تقضي فترة الشتاء بها.
كما يهدف إلى تشجيع المجتمع الدولي للعمل المشترك للمحافظة على المواقع والمعابر المهمة للطيور في دول العالم واتخاذ مزيد من الإجراءات لضمان تنفيذ الأنظمة والتشريعات الوطنية والدولية. حيث تقطع الطيور المهاجرة مسافات طويلة تقدر بعشرات الآلاف من الكيلومترات وتعبر عدة دول في طريق هجرتها خلال رحلتي الذهاب والعودة.
وتأتي مشاركة المملكة ممثلة في الهيئة السعودية للحياة الفطرية في الاحتفال بهذه المناسبة بهدف تسليط الضوء على الجهود والإنجازات التي تحققها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، للمحافظة على الحياة الفطرية وبيئاتها الطبيعية بما في ذلك الحفاظ على الطيور المهاجرة، كونها عضوا في معاهدة المحافظة على الأنواع المهاجرة من الحيوانات الفطرية، وعضوا في اتفاقية التجارة الدولية في الأنواع المهددة بالانقراض من مجموعة الحيوان والنباتات الفطرية وعضوا في اتفاقية التنوع الإحيائي، ما يوجب مسؤوليتها في حماية الطيور المهاجرة التي تعد أحد المكونات المهمة للتنوع الإحيائي إضافة إلى دورها في حفظ اتزان النظم البيئية، إلى جانب الأهمية والمنافع الاقتصادية والسياحية والترفيهية التي تعود على البشر. وتناشد الهيئة جميع المواطنين وهواة الصيد المساهمة في حماية هذه الطيور من أجل الحفاظ على التنوع الإحيائي واستمرار هواية الصيد للأجيال الحاضرة والمقبلة. وضرورة الالتزام بأنظمة وتشريعات المحافظة وفي مقدمتها نظام صيد الحيوانات والطيور البرية ونظام المناطق المحمية للحياة الفطرية ونظام الاتجار بالكائنات الفطرية المهددة بالانقراض ومنتجاتها. وتجنب الأنشطة البشرية التي تؤدي إلى تدمير البيئات الطبيعية، والصيد الجائر للطيور المهاجرة.
تجدر الإشارة إلى أنه في مثل هذا اليوم وضمن حملة عالمية للمحافظة على الطيور المهاجرة، يتم تنظيم فعاليات وبرامج ورحلات مشاهدة الطيور ومسابقات لتصوير الطيور من أجل تسليط الضوء على الدور المهم الذي تؤديه الطيور المهاجرة في النظم البيئية وتحفيز المجتمعات للتعاون في المحافظة عليها.