صحيفة اليوم – السعودية
السبت 23/8/2014
حسين الشيخ
قال إن الجائزة لا تعني أنني الأفضل ولكن تعني لي أنني أصبحت أفضل
الفوتوغرافي عبدالرحيم العرجان: المشهد الضوئي السعودي في تقدم مستمر منذ الرعيل الأول
أكد الفوتوغرافي الأردني عبدالرحيم العرجان، أن المشهد الضوئي السعودي في تقدم مستمر منذ الرعيل الأول حتى جيل الشباب في الوقت الحالي.
مضيفاً: ومنهم عدد كبير حصل على جوائز وأوسمة عالمية وأقام معارضه في أهم دور العرض بالعالم، لا وبل دخلوا بلقطاتهم الى اهم المتاحف والمهرجانات. فالمملكة غنية بمواضيع هذا الفن سواء أكانت من ناحية توثيقية جمالية أو من ناحية فنية إنسانية.
(اليوم) التقت الفنان الفوتغرافي الأردني عبدالرحيم العرجان (من مواليد عمان 1973م والذي يعد أحد القامات الفنية في الوطن العربي، وفي مجال فن التصوير الفوتغرافي، والحائز على العديد من الجوائز أبرزها الجائزة الذهبية/ محور العمارة، المهرجان العربي الأوروبي السادس، ألمانيا 2009م.
ويحظى العرجان بتقدير كبير من زملائه الفنانين الفوتغرافيين من مختلف الأجيال.
فقد أعطى للفن الكثير، كما أن مجلة العرجان التي كان له شرف تأسيسها منذ انطلاقتها عام 2010على شبكة الإنترنت حققت دخولا يوميا في عدد الزوار للموقع بلغ حتى الآن 29000 زائر.
وعلى الرغم من تعدد مسئولياته ومشاغله أتاح لنا فرصة إجراء هذا اللقاء وأجاب على أسئلتنا:
كيف استطعت أن تحول هواية فن التصوير الفوتغرافي إلى عمل احترافي؟
هذا الأمر احتاج الى قرار جريء كوني أحمل شهادة جامعية وأعمل بها، ولكني دمجت ما بين الهواية والعمل حين التحقت للعمل بمهمة مدير أحد أهم استوديوهات المملكة وأعرقها، فبهذا القطاع ادمج ما بين الفن والادارة وادخال تجارب جديدة دمجت بين متطلبات السوق وما اطلعت عليه ومارسته في اهم دور العرض بالعالم.
من يصنع الصورة الرائعة.. حس الفنان أم كاميرا حديثة عالية التقنية؟
الكاميرا تقدم لك التكنيك فقط، ولكن أنت من يصنع المحتوى، فهذا الشيء لا يعفي المصور من اختيار العدسة الصحيحة لتوظيفها بلقطة تتناسب مع متطلبات رسالته الفوتوغرافية، ولكل لقطة ظروف تختلف عن الأخرى وعليه لا يوجد عدسة او كاميرا مناسبة لجميع الضروف والأحوال.
كفنان ماذا تعني لك الصورة؟ وما هي الصورة التي تفخر بها؟
حقيقة لا جدال فيها.. والصوره التي افخر بها هي تلك اللقطة التي احتوت على ثلاثة جوانب: الرسالة، الراحة البصرية، والتكنيك الصحيح، فأي لقطة جمعت هذا الثلاثي تعد ناجحة وتطبع بالذاكرة وتحقق الهدف.
خلال مسيرتكم الحافلة بالإنجازات حصدتم العديد من الجوائز.. ماذا تعني لكم الجائزة؟
لا تعني أنني الأفضل ولكن تعني لي أنني أصبحت أفضل.
وهل هناك من أسماء عربية تتوقع لها مستقبلا واعدا؟
هاني المزيني من السعودية، زين السلطي وليون كفليان من الأردن، عبدالرحيم القوصيني وعلاء بدارنة من فلسطين، عيسى ابراهيم من البحرين، رهف الجلاد من سوريا، احمد البوسعيدي من سلطنة عمان.
مجلة العرجان الفوتغرافية.. والتي تترأسها.. ما هو الهدف من انطلاقتها؟
المجلة منذ انطلاقها عام 2010 هدفها بناء جسور عربية عربية وعربية دولية، متضمنة خمسة ابواب رئيسية وهي: فعاليات فوتوغرافية، دروس ومقالات، أدوات، مشاهير العدسة وصور عالمية وباللغتين العربية والانجليزية، ومتاحة للجميع عبر الانترنت بدون أي رسوم ، وهي بذلك تشكل مرجعا متكاملا لكل هاو ومحترف وفنان.
وخلال الفترة التي مضت استطعنا ان نقوم برعاية سبعة وعشرين مسابقة ومعرضا في أرجاء الوطن العربي والعالم، وتحقيق دخول يومي لتسعة وعشرين ألف زائر للموقع، فهذا مؤشر قوي على مدى الثقة بها ومدى تقدمها عاما بعد عام.
ما هي أسباب تعثر استمرار المجلات المتخصصة بالتصوير الضوئي؟
-المجلات المتخصصة تحتاج الى فترة طويلة من تحقيق الانتشار والتعريف بها، وهذه الفترة تحتاج الى تكاليف كبيرة استطعنا في مجلتنا عرجان الفوتوغرافية تجاوزها عبر خطة استراتيجية طويلة الأمد مقسمة الى مراحل زمنية يتم خلالها قياس اي انحراف لتصويبة ونجاحه للاعتماد عليه.
وهي من اللحظة الاولى تشاركية اعتمدت في اختيار ابوابها على جلسات عصف ذهني اقيمت في البحرين حيث كنت أقيم، والاردن وطني لمجموعة من مختلف اطياف وتوجهات هذا الفن.
لجان التحكيم في المسابقات الفوتغرافية دوما ما يصاحب نتائجها الكثير من الجدل في المواقع الالكترونية المهتمة بالتصوير الضوئي..لماذا ؟ هل تحكمها معايير أم المحاباة هي العنصر الطاغي خلف نتائجها؟
هي نقطة حساسة، واختلف مع كثير من الزملاء في تشكيل اللجان، كونها تكون في مجملها من الفوتوغرافيين خصوصا من احترف هذا العمل وبذلك تتشكل نظرة تعتمد بالدرجة الاولى على التكنيك وليس على المحتوى من ناحية فنية، ففي المسابقات التي ادرتها وعلى سبيل المثال مسابقة البحث عن الكنز للتصوير البيئي ابتكرت لجنة مكونة من ثلاثة فوتوغرافيين يقدمون نظرة حو التكنيك والمجموعة الاخرى تتكون من فنان، خبير بيئة، وناقد، يقدمون تقييم المحتوى وتتقاطع الصور المشتركة بينهم في الجلسة الاولى للتحكيم، أما في الجلسة الثانية فتكون المجموعتان معا كلا يقدم نظرته حسب اختصاصه، وبذلك كانت النتائج مرضية للجميع دون ادنى اعتراض، وهذا ما أنادي به لتشكيل اللجان.
وكناقد فني.. ما هي أسباب ندرة النقاد المهتمين بالتصوير الضوئي؟
لتوجه النقاد نحو الفنون التشكيلية بالدرجة الاولى ولاسباب اقتصادية وعدم وجود هذا التخصص كمساق دراسي في الجامعات العربية، وكذلك اهتمام دور العرض والمستثمرين بالاعمال النحتية والتشكيلية واغفال الفوتوغراف مع ان له مقتنين ومستثمرين في دول العالم المتقدم بشكل كبير. — مع Ehab Al-khatib و أماني محمد ناصر و Hani Hourani و 34 آخرين.