ركضت كيم والالم يسكن جسدها .. ركضت عارية خائفة من هول الصدمة.. قنبلة قصفت قريتها بفيتنام فهربت والنار تأكل جسدها .. في هذه اللحظه كان المصور نيك من وكالة انباء أسوشيتد برس متواجد لتغطية الحصار في فيتنام. التقط صورتها ثم حملها معه الى أقرب مستشفى لعلاجها .. أمضت 14 شهرا في المستشفى حتى شفيت ولكن أثار النار رسمت على جلدها خريطة الم .
. 8 يونيو 1972 هو اليوم الذي عرف فيه العالم حقيقة مايحدث في فيتنام
نشر هذه الصوره بصفحات الجرائد كسر كل قواعد الصحف بعدم نشر صور العري . هذه الصوره هزت العالم وانقذت فيتنام من الظلم الواقع فيه
نرجع لكيم .. ماذا حصل لهذه الفتاة التي ركضت !! انتقلت للعيش الى كوبا بعدها بسنوات . حيث التقت بزميل لها من فيتنام، “توان وي هوي”، الذي وقع في حبها وأصبح زوجها وانتقلو بعدها لكندا للاقامة فيها منذ عام1992. انجبت ابنان وأنشأت مؤسسة كيم العالمية لمساعدة الاطفال في اوقات الحروب. أرادت بهذة المؤسسة أن يكون لها دور في المجتمع وتساعد من هم في حاجة.
جدير بالذكر أن حرب فيتنام تعتبر أجرأ حرب من ناحية النقل الإعلامي، سبب ذلك هو أنه على خلاف الحروب التي سبقتها والتي تلتها تم إطلاق العنان للصحفيين والمصورين لتغطيتها كما يشاؤون دون منع أو تحكم بحركتهم، بالطبع فإن القيادة الأمريكية دفعت ثمن تلك الحرية غاليا مع تكاثر الحركات المضادة للحرب والداعية للسلام خلال تلك الفترة والتي شكلت ضغطا هائلا عليها، وقد شكلت هذه “الغلطة” درسا تعلمته الإدارات الأمريكية (والأوربية) في تعاملها مع الإعلام في حروبها اللاحقة