(الجائزة التقديرية (فرد أو مؤسسة أو فريق عمل
في كل الميادين هناك أسماء برزت من حيث تقديم كل ما هو جديد وشامل بعد سنين من الخبرات المتراكمة التي نفعت بها أهل المهنة ومثّلت رسالة مهنية يحافظ عليها الآخرون ويسعى كل من جانبه لتطوير وتدعيم ما وصلوا إليه في سبيل الارتقاء بالمنظومة ككل.
ولأن التصوير يُعد من الفنون المهنية التي مع الاستمرارية الحتمية للحضارة البشرية لابد وأن تواكب كل ما هو جديد من حولها، رأت جائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي تقديم واجب التقدير لتلك الأسماء التي أسهمت في تطوير فن التصوير وقدّمت خدماتٍ جليلة للأجيال الجديدة التي تسلّمت زمام أمور هذه الرسالة الفنية السامية من خلال عدسة الإبداع لتنال جائزة التقدير.
جائزة البحث / التقرير المميّز*
*المشاركة في هاتين الجائزتين تكون من خلال دعوات للمشاركة تُوجّه من قبل الجائزة.
ما زالت جائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي في هذه الدورة وعبر محاورها الأربعة تستقطب إبداعات آلاف المصورين من كافة أرجاء المعمورة، لاستكمال ما بدأته من رحلةٍ استقل فيها هؤلاء المبدعون سفينة الصورة ليمخروا بها عباب بحر مشاعر العالم بأسره ليحدّثوا عن قصة ساحرة، مستغلين عنصري الحقيقة والجمال لنقلها إلى عيون الملايين من البشر.
تحلّق المحاور الأربعة في الدورة الخامسة بين مدارات الزمن وتتسلّل إلى نبض حياتنا اليومية وتسبر عميقاً لاستشراف شخصية الإنسان وانعكاسها في مرآة الصورة، حيث تكشف الأخيرة عن ثناياها وتفاصيلها التي تمنحها الفرادة والتميّز.
وازن التغيير الذي طرأ هذا العام بين المتطلبات العامة واحتياجات المصور المبدع المتمكن من عدسته التي جعلها طوع بنانه لتلتقط ما يدور في خلده ويعصف في وجدانه من أفكار وتخيلات تسافر في فضاءات المُحال لتحطّ على أرض الواقع بأجمل تصوير كما لم ترى عين ويستوعبها عقل، تراقب مسيرة البشر خلال بحثهم عن السعادة وتوصيفهم لها وتعبيرهم عنها وفق أفكارهم وثقافاتهم. لذا كان المحور الرئيسي هذا العام هو مطلب البشرية الأول “السعادة”.
كعادتنا في كل دورة، نشجع المبدعين على إطلاق العنان لعدساتهم وعدم كبح جماحها لتصوير ما يجول في بالهم للمشاركة به، إيماناً منّا بأن الفنان والمبدع يملك الحرية المطلقة أكثر من سواه للتعبير عمّا يخالج صدره بطريقته الخاصة التي لا تشبه أحداً سواه.
أما محور “الحياة البرية” فهو هدية قيّمة لكل عشاق المغامرة والتقاط الصور التي يصعب تكرارها، وتصوير أحداثٍ مفعمة بالحماس والإثارة والخطورة أيضاً، في البر والبحر والجو هناك حياةٌ لا ندرك حتى الآن كل أسرارها، لكن مع كل سرٍ نكتشفه منها هناك حكاية مشوّقة.
وأخيراً نعرج على علاقةٍ بشريةٍ غاية في الجمالية والتعقيد، علاقة تتداخل مع فلسفة الخلود من حيث المفهوم، إنها علاقة الأب بابنه، والتي قلّما استهدفتها عدسات المصورين رغم أنها مساحة إنسانية ثريّة بالتعابير والمعاني والرسائل المتبادلة. يأتي محور “الأب والابن” ليفتح المجال للجميع لاكتشاف هذه المساحة الخاصة.
وبذلك، تكتمل محاورنا لهذه الدورة التي نناشد من خلال محاورها الأربعة أحاسيس المصورين لتقديم ما تجود به عدساتهم لتحقق أهدافنا وأهدافهم في نشر فن التصوير في مختلف أصقاع العالم والارتقاء به عالياً.
2015-2016
السعادة
تنتابنا نحن البشر مشاعر متنوعة في كل يوم، ولكن أجمل المشاعر الجميلة التي تغمر قلوبنا بالدفء هي مشاعر السعادة. إن البحث الأبدي عن السعادة كان الملهم للجنس البشري لخوض غمار التجارب الحياتية الاستثنائية وعيش اللحظات التي لا تنسى في الحياة. من هنا فقد تربعت السعادة على رأس مطالب الحضارات البشرية، وكل حضارةٍ تلجأ لها بأساليب وطرقٍ مختلفة، الصورة قادرة على أسر هذه اللحظات والمشاعر ونقلها إلى العالم علها تكون سبباً في إسعادهم، شاركوا في هذا المحور وكونوا سفراء سعادة بصوركم.
الحياة البرية
في أنحاء متفرّقةٍ من العالم هناك مساحاتٌ بريةٌ شاسعة ومسطحات مائية تتجلّى فيها الطبيعة بأبهى صورها بعيداً عن تدخّل الإنسان، للحياة البرية قوانينٌ تحكمها وموازين خاصة تسيطر على مجريات الأمور فيها، كما أن الغموض والإثارة من أهم العناصر التي تستوطن هذا العالم الذي لم ينجح الإنسان في فكّ كافة رموزه حتى الآن ! منذ القدم والكاميرا تعشق سيناريوهات المغامرة في البر والبحر والجو لتلتقط مايخلب الألباب ويحبس الأنفاس، إنها فرصةٌ لمن يعتبرون الخطر من أعزّ أصدقائهم في مملكة الحيوان، فلا تتأخروا في إدهاش الناس بعجائب خلق الله.
الأب والابن
من أبرز العلاقات التي لم تأخذ حقها في الترويج والتعبير والتوظيف الفني، رغم أن علاقة الأب بابنه من أقوى العلاقات وأشدها تأثيراً في تشكيل هويّة الأبناء وبناء حيواتهم ورصف مسارات مستقبلهم. شعورٌ خاص مفعمٌ بالحب والعطاء من ناحية وبتقديم نموذج القدوة من ناحيةٍ أخرى. كل أبٍ يرى في ابنه امتداداً له ويعمل على أن يكون أفضل منه في كل شئ. هذا تحدٍ خاص لكل مصورٍ يستعذب التقاط المشاعر الفريدة.
العام
يَعتبر المبدعون بشكلٍ عام، والمصورون بشكلٍ خاص، أن الأطر الفنية والموضوعية تحدّ من انسياب طاقاتهم الإبداعية وتحليقهم في سموات الإبداع الفطري الذي يرفض تحديد خط سيره مسبقاً، فهم لا يفضّلون ضرب المواعيد المسبقة مع اللقطاتِ الرائعة ! إنهم على استعدادٍ دائم لمصادفتها واقتناصها بالطريقة التي تضمن لهم دخول التاريخ. هذا هو ميدان هاتيك الصور فهاتوا ما عندكم.