درس في التصوير من الطائرة
أولا وقبل كل شيء لابد من التوضيح أن أغلب بل ربما جميع المصورين دون استثناء يستخدمون عبارة “التصوير الجوي” وهي لا علاقة لها بما يقومون به عندما يصورون من شباك الطائرة.
/
فعلم الدراسة والتحليل الجوي الفوتوغرافي (التصوير الجوي – فوتوجرامتري) Photogrammetry علم هندسي مساحي قائم على طريقة تصوير محددة بعدستين موجهتين للأسفل ومتعامدة مع سطح الأرض، وله أهدافه المساحية والتجسسية، وهو أحد المساقات التي درستُها وعملت بها وصورت وحللت الصور من خلالها في أمريكا قبل 35 سنة، واستخدمته في حساب كميّات طريق الزارة – الحديثة قبل أن يفتح وكان تحت الدراسة عامي 1984 – 1985 .
/
الشاهد في الموضوع، أن ما يقوم به المصورون عندما يمتطون صهوة الطائرة المروحيّة أو العادية لا يعدو أن يكون تصوير من شبّاك عالي، لكن له ظروفه الخاصة.
/
للأسف الغالبية العظمى من هؤلاء يظن أنه بوجوده في الأعلى وتوجيه الكاميرا إلى الأسفل حقق المراد “وأتى بما لم تأت به الأوائلُ!”
/
لكن هنا سنركز على الإعدادات فنقول :
ضع الكاميرا على S أو Tv واختر شتر سريع مثل 1/2000 أو 1/4000 واختر أيزو 800 في النيكون أو 640 في الكانون ( على اعتبار أن الوقت نهاراً) ضع مفتاح التعويض +/- على +1.0 والتصوير على مفتاح (الصور السريعة المتتابعة) ونقطة الفوكس في أسفل منتصف الصورة.
/
لماذا؟ لأنك تريد اسرع شتر ممكن، وبنقطة الفوكس في أقرب مكان لك على الأرض لتحصل على هايبر فوكل ديستانس مع أية عدسة تحت ال 100مم على هذا البعد من الارتفاع فوق الأرض. وترفع التعويض بوقفة كاملة لمنع وجود مناطق ظلال فاقدة للمعلومات الرقمية
/
لا تنسى قواعد التصوير العامة في الضوء الطبيعي، ولا تصور أي شيء معتقداً أنك بوجودك في الطائرة (جبت التايهة)، ما زلت محتاجاً لتكوين ومعنى وتوازن وإثارة في الصورة فيجب أن تكون سريعا في التفكير وبناء التكوين وسرعة الالتقاط.
/
إذا كان شّباك أو باب الطائرة مغلقا اقترب أكثر ما يمكنك من الشبّاك وبالإعدادت السابقة التي ستفرض فتحة عدسة كبيرة لن يكون للزجاج ثأثير خاصة بوجود فلتر مستقطب على العدسة.
/
صوّر بزاوية ميل اكثر من ٣٠ درجة من الأفق وأقل من ٧٠ درجة لمنح إحساس جميل للتكوين
/
أتمنى لكم السلامة
