مجموعة من أشهر اللقطات العالمية، لم يعرف أبطالها أنهم سيصبحون أيقونات مميزة للمراحل الزمنية التي التقطت فيها صورهم. هم بالنسبة لأنفسهم أشخاص عاديون، لكنهم أمام عدسات الكاميرا نجوم تسببوا في شهرة مصوريهم.
فماذا حدث لهؤلاء بعد مرور السنين.
وراء كل صورة حكاية وخبايا تكشفها صورة أخرى بعد عدة سنوات، فما هي حقيقة تلك الصور وكيف أثرت على حياة أصحابها؟ شاهد القصة وراء كل صورة في الألبوم التالي وفقا لموقع هافينغتون بوست:
شربات الأفغانية
شربات غولا الفتاة الأفغانية ذات الـ 12 سنة حين التقط لها هذه الصورة المصور ستيف ماكوري.
هذه الصورة الشهيرة التقطت في العام 1984 حينما أتت غولا كلاجئة إلى باكستان أثناء الغزو السوفييتي لبلادها.
مجلة “ناشيونال جيوغرافيك” نشرت الصورة الفريدة على غلافها في يونيو/حزيران من العام نفسه.
بعد 17 عاماً، التقت شربات بمصورها وهي الآن في الثلاثينات من عمرها، لكنها لا تتذكر على الإطلاق عمرها الحقيقي، وتعيش حالياً بين الجبال في منطقة قريبة من تورا بورا مع زوجها وأطفالها الثلاثة.
وحينما سئلت عن حياتها وما إذا كانت تشعر بالأمان قالت، “لا ولكن الحياة تحت حكم طالبان أفضل، وعلى الأقل فهي تشعر بالسلام والنظام” بحسب قولها لـ “ناشيونال جيوغرافيك”.
بيبي نيرفانا
بيبي نيرفانا.. الصورة التي التقطت لطفل صغير يسبح في المسبح، لوضعها كغلاف لألبوم لفريق نيرفانا الغنائي، ليتحول من مجرد فريق محدود الشهرة في سياتل الأميركية إلى فريقٍ شهيرٍ، كما أصبح هذا الطفل العاري أيقونة مميزة للفريق.
الطفل نيرفانا أصبح في الـ 22 من عمره اليوم، ويدرس الفنون.
سبنسر الدن يقول إنه مازال يقدم نفسه كـ “بيبي نيرفانا”. والده كان صديق دراسة لكريك ويدل – المصور الذي التقط الصورة -.
أضاف إلدن “أبي كان فناناً، ذهبنا إلى المسبح العام في المدينة، وألقى بي والدي في الماء وأضيفت بعض المؤثرات، كانت مجرد مساعدة صديق لصديق”.
فتاة النابلم
هذه الصورة حازت على جائزة بوليتزر، وكانت بعنوان “رعب الحرب”. أظهرت اللقطة الطفلة فان ثي كيم فوك تجري عاريةً في الطريق بعد أن أصيبت بحروق متعددة في جسدها بسبب النابلم أثناء الهجوم الفيتنامي الجنوبي.
التقطت الصورة في 8 يونيو/حزيران من العام 1972 للمصور نيك آت، الذي أنقذ حياة الطفلة حيث هرع بها إلى أقرب مستشفى طلباً للعلاج بعدها أظهر هويته الصحفية الأميركية.
عمر كيم اليوم 51 سنة، وعندما كانت مراهقة تم قبولها في كلية الطب لكنها أجبرت على التوقف عن دراستها بسبب النظام الشيوعي.
في العام 1982، اعتمد رئيس الوزراء الفيتنامي خطة لاستكمال دراستها في كوبا. وأصبحت اليوم طبيبة وأماً لطفلين، وتشعر أخيراً أنها نجحت في الهروب من هذه الصورة الشهيرة، وقالت في مقابلة مع “هافينغتون بوست” إنها تريد أن تعيش حياة جديدة وطبيعية مع زوجها كأي شخص آخر.
أميركية في إيطاليا
صورة لامرأة جميلة بين عشرات الرجال المحدقين فيها بإعجاب شديد وانبهار، التقطت الصورة في فلورنسا بإيطاليا في العام 1951؟.
في أعقاب الحرب العالمية الثانية، تركت نانالي كريغ عملها لتسافر وحدها إلى أوروبا.
وفي فلورنسا، التقت بفتاة أخرى رحالة، روث أوركين التي أصبحت فيما بعد مصورة، والتقطت صورةً كانت على مدار سنوات أيقونة شهيرة.
الأم المهاجرة
الصورة الأشهر لمرحلة ما بعد الحرب العالمية الأولى لامرأة مهاجرة تدعى فلورنس ثمبسون تجلس بين طفليها الجائعين، أصبحت فيما بعد أيقونة لهذه المرحلة البائسة.
ثمبسون كانت امرأة وحيدة بعد وفاة زوجها، وأم لـ 7 أطفال حين التقط لها هذه الصورة المصورة دوروثيا لانج في العام 1936.
لقبت صورة الأم المهاجرة بموناليزا الثلاثينات، ولم تكتشف شخصيتها الحقيقية إلا في السبعينات.
بعد اكتشاف تفاصيل عن شخصيتها الحقيقية في أواخر السبعينات، قالت ثمبسون إنها لم تكن ترغب في التقاط هذه الصورة، كما أن المصورة وعدتها بعدم بيع الصورة لكنها فعلت ذلك.
تزوجت ثمبسون فيما بعد وأصبح لديها 10 أطفال، وتلقت الآلاف من المساعدات لعلاجها في الثمانينات وتوفيت بالسرطان وأمراض بالقلب في العام 1983.
في هذه الصورة تجلس ثمبسون بين بناتها، وكتب على قبرها “فلورنس ثمبسون أسطورة قوة الأمومة الأميركية”.
معجبو البيتلز
هذه الصورة الشهيرة لمعجبي الفنان رينجو ستار في أول رحلةٍ لفريق البيتلز إلى أميركا.
هربوا من فصولهم الدراسية لمشاهدة الفريق الغنائي بعد أن أنزلوا زجاج السيارة، لتلتقط الصورة الشهيرة للمعجبين في العام 1964.
بعد 49 عاماً، اجتمع الأصدقاء مرة أخرى حين قامت صحيفة USA Today بالبحث عنهم، ليتوحد “المراهقون” لإعادة إنتاج الصورة ثانيةً.