لا يزال البعض يخجل من بداياته و كأنه و لد كبيرا من أول يوم و للأسف .
لكني لن أخجل من ذكرها فمازلت أتعلم ، و أعلم أن عالم التصوير عالم كبير لا يمكن للمرء إحتواءه جميعا .
ربما كانت بدايتي مع التصوير كأي هاوي يلتقط صورا من هنا و هناك في المناسبات بكاميرا فورية ثم تطور الأمر للكاميرات الفلمية ثم الكاميرات الرقمية شبه الإحترافية ثم الإحترافية ،
و لا زلت أتعلم .
كانت بداياتي في التصوير متعبة فالمجتمع المحيط لا يتقبل الفكرة و المعلومات نادرة و لم أكن أعرف مصورين لأحتك بهم و أتعلم منهم ، حتى تطور الامر شيئا فشيئا و كان الانفتاح الإعلامي و الثورة في التصوير الرقمي .
أحب التصوير ربما لأنه الأقرب لهوايتي الأولى و هي الرسم .
كما أني أحب تصوير الصحاري ربما لأنها بيئتي المحيط فكما يقول إبن خلدون : ( الإنسان إبن محيطه الذي يعيش فيه ) . .
كما أن تصوير التجريد يستهويني كثيرا حتى في رسوماتي كانت الأشكال الهندسية هي الأقرب لي .
لست من النوع المعقد الذي يحول متعة النظر لصورة جميلة الى جثة يقوم بتشريح تكوينها و تعريضاتها و السؤال عن إعداداتها و العدة التى إستخدمها أو حتى برامج تعديلها . لازلت أستمتع بكل جميل حتى لو كانت صورة تم إلتقاطها بكاميرا جوال .
في غالب صوري لايسبقها تخطيط ، بل هي وليدة اللحظة و لله الحمد .
رأيي في برامج التعديل مهمة جدا لكني لازلت احاول إخراج العمل الجيد من الكاميرا و كلما كانت الفكرة قوية و واضحة في الصورة كلما كانت أقرب لقلوب المشاهدين .
كثيرا ما تتحدث صوري عن الجمع بين المتناقضين الأكبر في هذه الدنيا ( الحياة و الموت ) .
و أحاول لفت الإنتباه لذلك بصور بسيطة يستطيع قرأتها كل من يشاهدها . و أرجو من الله التوفيق .