بعد مشاركة واسعة من مختلف مناطق المملكة ودول الخليج، تختتم اليوم فعاليات معرض «عراقة الماضي وإشراقة الحاضر – ملتقى الحرفيين الثامن» الذي افتتحته الجمعة الماضي الأميرة عبطا بنت مقرن بن عبدالعزيز آل سعود، وشارك فيه أكثر من 300 عارض وعارضة بينهم 30 عارضًا من دول الخليج، و20 من الرياض، و15 من المنطقة الشرقية، وأكثر من 20 حرفيا من مختلف مناطق المملكة منها عسير، والشرقية، ومكة المكرمة.
اشادة الأميرة عبطا
أثنت الأميرة عبطا بنت مقرن على مستوى الحرفية في المنتجات وذلك خلال افتتاحها القسم النسائي الذي تشغله الحرفيات السعوديات، حيث تجولت في أركان المعرض واستمعت لشرح مفصل قدمته مسؤولة التنظيم في المعرض سيدة الأعمال هيفا ناجي.
فيما افتتح مدير عام الهيئة العامة للسياحة والآثار بالمنطقة الغربية محمد العمري القسم الخاص بالرجال والذي ازدحم بمنتجات مجموعة من أمهر الحرفيين في المملكة والخليج العربي، ابتدأ من مدخل الملتقى المتمثل بجناح منطقة عسير، وجناح محافظة الأحساء الذي تميز بعرض منتجات حرفة صناعة (البشوت – المشالح).
مسيرة إبداع
من جهته أكد محمد العمري أثناء تجوله بالقسم الخاص بالرجال أنه شاهد مسيرة إبداع وإصرار على التميز، وتأكيدا على جدارة المواطن السعودي على تشريف وطنه في كل المحافل، مشيدا بالمستوى المتطور للمنتجات والتي جاءت بأفكار مبتكرة وفي الوقت ذاته مستوحاة من واقع البيئة السعودية وتراثها الثري والمتنوع، مؤكدًا أنها تسهم في الترويج للأنشطة السياحية في المملكة، وتجسد إضافة كبيرة ومهمة للمنتج السياحي السعودي.
كما أثنى العمري على المستوى الذي وصفه بالأكثر من متميز لأسلوب العرض، وأكد أن القائمين على المعرض قدموا صورة حضارية لما ينبغي أن تكون عليه المعارض السياحية في المملكة.
وأبدى العمري شكره الخاص للأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار على دعمه للملتقى وعلى مشاركة البرنامج الوطني للحرف والصناعات اليدوية (بارع)، وشكره الخاص للأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة رئيس مجلس التنمية السياحية بجدة على موافقته وتسهيلات سموه لإقامة الملتقى في نسخته الرابعة.
20 ألف زائر
بدورها أكدت مديرة المعرض سيدة الأعمال هيفاء ناجي أن المعرض الذي ضم نخبة من أمهر المبدعين والمبدعات الحرفيين من أبناء المملكة تمكنوا من الإبداع في الأعمال اليدوية والتراثية، لابراز منتجاتهم وتقديمها بصورة عصرية راقية للمستهلك سواء كان مواطنًا أم سائحًا، الأمر الذي يعلي من قيمة هذه الأعمال التراثية التي تجسد فنون المملكة وتراثها بأنامل أبنائها وبناتها.
وأضافت السيدة ناجي: إن المعرض يستهدف بالمقام الأول دعم وترويج الأنشطة السياحية من خلال الثقافة الشعبية المتمثلة بالصناعات والحرف اليدوية التراثية لمختلف أرجاء المملكة، وهو ما جعل المعرض يستقبل أعدادا كبيرة جدا لم تكن متوقعة من يوم الافتتاح والتي فاقت 20 ألف زائر.
السياحة المحلية
كما أكدت السيدة ناجي أن المعرض يستهدف أيضًا التعريف بأبرز الصناعات التي تشتهر بها مختلف مدن المملكة سواء في الجوانب المعمارية أو التقنية أو التراثية كالأزياء والحرف القديمة والحديثة، إضافة إلى التواصل مع مختلف شرائح المجتمع لاسيما التي لديها اهتمام خاص بالأعمال اليدوية والملابس والإكسسوارات المصممة داخليًا.. وكذلك بناء جسور تواصل بين المنتجين والرعاة العاملين في هذا المجال والتواصل الحي والفاعل مع الجمهور المستهدف.