Saad Hashmi – HIPA
فوتوغرافيا
التصوير واستثمار المصادر الذاتية
سحر الزارعي – الأمين العام المساعد لجائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية
للتصوير الضوئي
@SaharAlzarei
من أكثر الاستفسارات التي تردنا في الجائزة تلك التي تتمحور حول طرق التعليم والتدريب
على التصوير خصوصاً للمبتدئين، وبالطبع فالدورات وورش العمل واكتساب المعلومة
والمهارة من المدربين ذوي الخبرة من أفضل الطرق للدخول بطريقةٍ صحيحةٍ لعالم التصوير.
لكن الكثيرين من الراغبين في دخول هذا العالم يتعذّر عليهم حضور هذه الدورات والورش
لأسبابٍ عديدة ومتنوعة، وهنا يأتي السؤال ! هل هناك بديل لذلك ؟ بالتأكيد هناك بدائل عديدة
متوفرة على الشبكة العنكبوتية التي تحتوي على كمٍ هائلٍ من مصادر المعلومات في كافة
المجالات، بالتحديد هناك محتوى بصري ضخم على موقع YouTube الشهير عن أساسيات
التصوير الضوئي وأبسط الطرق للولوج إلى هذا الحقل الواسع، من الملاحظات الشائعة حول
التعلّم من هذا المصدر هي أن جودة المواد فيه ليست مضمونة وصحة المعلومات أيضاً ليست
موثوقة، وجوابي هنا بكل بساطة أن حس الاكتساب لدى أي مهتم سيساعده في التغلّب بسهولة
السلاسل التعليمية المتوفرة في غالبيتها هي اجتهادات من مصورين متفاوتي الخبرة والمستوى
والقدرة على إيصال المعلومة للجمهور، لكن بالنسبة للمبتدئين بإمكانهم الاستفادة المباشرة من
هذه السلاسل بالتطبيق الفوري وتفعيل حس الملاحظة والمقارنة لاجتياز المراحل الأولى
في الواقع أن العديد من المصورين البارعين كانت بداياتهم ذاتية حيث كان اعتمادهم الكلي
على أنفسهم لبناء تجاربهم الشخصية مع عالم التصوير، وكان المصدر الوحيد لديهم هو
الاطلاع على تجارب ملايين المصورين حول العالم من خلال المقاطع التعليمية التي يقومون
بمشاركتها عبر هذا الموقع، من يكون لديه اهتمام حقيقي تتطوّر تجربته تلقائياً مع الوقت
متخصصة في التدريب والحصول منهم على برامج تدريبية متقدّمة أسهمت بشكلٍ كبيرٍ في
التصوير فنٌ بصري، ومن ينسجم مع هذا الفن يجب أن يمتلك تلك العين اللاقطة التي تمتص
المعلومة بسرعة وخفة ومهارة وتتعامل معها بذكاء وحنكة لبناء تجربة شخصية ذات نمو
متسارعٍ لا يهدأ باحثاً عن الوصول إلى أعلى مستويات الأداء. كما أن التعلّم الذاتي لا يخدم
الجانب المهاري فقط بل يتعداه إلى الآفاق الفكرية والثقافية والأبعاد الفنية المختلفة، يمكنك
انتقاء المواد التي تساعد على تفتّح الذهن وتغذية العقل وإنعاش الروح في فلسفة التصوير
على هذه العقبة.
والتأقلم مع الكاميرا وبناء علاقة سلسة معها لإنتاج صورٍ مقبولة.
والممارسة الذهنية والعملية، المرحلة التالية لهؤلاء كانت التواصل مع مواقع عالمية
صقل مهاراتهم والارتقاء بأدائهم إلى مستوياتٍ يرضون عنها.
وتاريخه ورسالته ومنجزاته وأنواعه والعديد من المساحات الممتعة الخاصة به.
فلاش
الكاميرا تهوى من يبحث عنها، وتنفر ممّن يطلب منها البحث عنه