مشاهير ونجوم عالميون زاروا دبي وصارت محطة رئيسية في حياتهم
لماذا يحبون دبي؟
يبحث الإنسان دائماً عن الصديق الحقيقي الذي يلجأ إليه في أوقاته كلها، يشكو إليه همه ويشاركه في فرحه، ولكن قد تهوى الأنفس مكاناً يكون هو بمثابة الصديق، حيث تجد فيه الراحة والسكينة التي تنشدها؛ ولكن الحالة هنا تختلف عن مجرد طلب الراحة والسكينة، وتتعداها إلى حب وعشق المكان الذي يقدم لنا ما نريده ونرغب به من حميمية وجمال وشهرة! هذا هو الواقع؛ حيث باتت دبي بصروحها العمرانية ومشاريعها الاقتصادية والسياحية، تنافس أشهر مدن العالم؛ فبات نجوم العالم يقصدونها طلباً لمزيد من الشهرة والنجاح.
نجوم الفن السابع ليسوا وحدهم من باتوا يترددون على دبي، فالأمر تعداهم إلى نجوم الكرة ومشاهير عالم الموضة، ومحبي السياحة، ومرتادي الفنادق الفخمة من رجال أعمال يهوون الفرادة.
اخترنا بضعة أسماء شهيرة زارت دبي خلال السنتين الماضيتين فقط، يتقدمهم مارك وينجارد، مؤسس ومالك Iniala بيتش هاوس في بوكيت في تايلاند، ونجم السينما جيريمي رينر الذي شارك النجم توم كروز في فيلم «Mission Impossible 4» ونجمة بوليود سيرديفي، الصنو النسائي لأميتاب باتشان في الهند، وأنجلينا جولي وميريل ستريب على مستوى العالم، والمصور العالمي مارك أداموس.
مارك وينجارد: أرغب باقتناء قصر في دبي
إنه مؤسس ومالك Iniala بيتش هاوس في بوكيت بتايلاند، حيث حول منزله على الشاطئ إلى واحد من أفخم الفنادق الآسيوية، والذي يرحب بالضيوف من جميع أنحاء العالم. ومما يميز فندقه أن نجوم التلفاز وواحدة من العائلات الأكثر شهرةً في عالمنا الآن، أقاموا في فيه، ومنهم عائلة كاردشيان.
يقول عن فندقه: «تركت عملي في عام 2009 وقررت أن أفعل شيئاً مختلفاً في حياتي. كنت دائماً أحب الفنادق، وكان لي هذا البيت الجميل فأردت أن أخلق شيئاً غير عادي منه؛ فاشتريت الأرض من كل جانب من البيت، ومن بعدها أردت إظهار مستوى جديد من الفخامة، والارتقاء بالفنادق والضيافة في العالم إلى مستوى جديد، ليكون محور التركيز على التصميم والفن وفن الطهي، وحاولنا أن نعطي أيضاً مستويات عالية من الضيافة، إذ أن كل فيلا تحتوي على سبا خاص، ولدينا أيضاً الفندق الأول في العالم مخصص للأطفال فقط، وغرفه عبارة عن منازل شجرة وكهوف يمكن للأطفال النوم فيها».
سألناه فيما إذا كان يفكر في أن يفتتح فندقاً له في منطقة الشرق الأوسط، فأجاب: «كنا نرغب بأن نطلق فندقاً في دبي. هدفنا هو فتح المزيد من الفنادق، ولكن نحن نرغب بإيجاد قصر جميل، وتحويله إلى فندق ذي 20 غرفة فقط لخلق شيء راق غير موجود في الشرق الأوسط، ويمكن أن يكون في أبوظبي أو دبي، لكن يجب أن يكون شيئاً خاصاً جداً، وهذا من شأنه أن يسمح لنا لجلب تصميم كبير كتصميم Iniala في تايلاند. هناك فنادق رائعة في كلتا المدينتين، ولكن كل شيء كبير».
جيريمي رينر: عاملوني كأمير
يبدأ جيريمي حديثه عن دبي بتصريح فيه حماس كبير، إذا يقول: «شعرت بالرهبة وأنا أتدلى من أعلى برج خليفة، بدا الأمر وكأنني أتسلق قمة إفرست، وعاملوني في دبي وكأني من عائلة ملكية».
بعد الانتهاء من تصوير فيلمه الرائع « Mission Impossible 4» تسنى لجيرمي بعض الوقت ليزور بعض الأمكنة في دبي، وتفاجأ بكثرة الخيارات الترفيهية والأمكنة السياحية الموجودة، يقول: «المفارقة أنه كان لدي الكثير من وقت الفراغ أثناء التصوير في دبي، ففي حين كان توم متدليّاً من أعلى بناءٍ في العالم، كنت أنا أقضي وقتي في الحدائق المائيّة، وبعد خمس دقائق أتوجّه إلى حلبة التزلّج في دبي مول، وفي اليوم التالي أتزحلق على الكثبان الرمليّة. ما أعجبني في دبي هو كثرة الخيارات التي تؤمّنها، ففي مكانٍ واحد تمكّنت من القيام بالعديد من النشاطات. هذا إلى جانب التصوير في برج خليفة، كانت لديّ فرصة الصعود إلى قمّته، وهذه تجربة لا يخوضها الكثيرون، إنها تجربة رائعة تركت لديّ أثراً كبيراً».
أما عن الفارق الثقافي الذي وجده في دبي، فيقول جيرمي: «لم أشهد الترحيب الذي منحتني إيّاه دبي في أيّ مكانٍ آخر من العالم، كانوا يعاملوننا وكأنّنا من أفراد أسرة ملكيّة، أنا إنسان بسيط من مدينة بسيطة شمال كاليفورنيا، ولست معتاداً على هذا الاهتمام البالغ الذي لقيته، إلا أنّ إحساس الترحيب الذي حظيت به هناك لم يكن له مثيل بحقّ».
يحب جيرمي الاستثمار في مجال العقارات، لذا سألنا فيما إذا كان يرغب بشراء عقار له في دبي، فأجاب: «لا أعرف إذا كنت ذكيّاً في هذا المجال من الاستثمارات، إلا أنّني لم أشتر أيّ عقار خارج كاليفورنيا في حياتي، ولست على اطّلاع بحال السوق هنا، وفي الحقيقة لم أفكّر بالاستثمار، لأن تفكيري انحصر في الوقت الذي سأقضيه بإمتاع نفسي، والاستثمار والأعمال الأخرى هي آخر ما كنت أفكر فيه. لأن لم أرد أن أشغل نفسي بغير الاستمتاع بدبي».
Sridevi: أتمنى زيارة دبي السينمائي
أدت النجمة الهندية الديفا Sridevi بطولة عشرات الأفلام منذ أن كانت طفلة، وبين السنوات 1982 و1993 اعتبرت نجمة بوليوود الأولى، قبل أن تقرر أن تهب «أبناءها أفضل ما عندها» وتعتزل التمثيل لفترة قاربت العقدين. لكنها عادت بعد 16 سنة من الانقطاع بفيلم English Vinglish محققةً نجاحاً ساحقاً في الهند والعالم، وتفوقت في شعبيتها على ممثلات يصغرنها في العمر، أمثال كارينا كابور وسوناكشي سينها وفيديا بالان.
زارت Sridevi دبي عدة مرات، فسألناها عن سر تعلقها بهذه المدينة، تقول: «سبق أن زرت دبي كثيراً، وفي عدة مناسبات، منها حباً في السياحة أو لزيارة بعض الأصدقاء والاستمتاع ببعض الراحة وممارسة هواية التسوق، في الواقع أنا أحب دبي جداً، وسأظل أزورها باستمرار».
وكنجمة بوليودوية أشارت Sridevi إلى أنها تحب أن تزور دبي مستقبلاً من خلال بوابتها السينمائية ومهرجان دبي السينمائي الدولي، تشير: «للأسف لم أحل بعد ضيفةً على مهرجان دبي السينمائي الدولي، لكن بالتأكيد سأزوره في المستقبل».
مارك أداموس: دبي الأروع
يبحث المصور العالمي الأمريكي مارك أداموس، من ولاية أوريغون في الولايات المتحدة الأمريكية عن روح الحياة، حيث يشد رحاله برفقة كاميراته إلى الطبيعة، ويقضي أكثر أوقاته خارج المدينة والحياة الصاخبة وفي مناطق يصعب الوصول إليها. ودبي كانت محطة ضمن مخططه المرسوم في زيارة عملية تضمنت دورةً تدريبيةً تراوحت بين النظرية والتطبيقية لمجموعة من الفنانين الشباب.
يبدي أداموس سعادته لزيارته دبي، بهدف دعم ثقافة التصوير الفوتوغرافي في الإمارات وفتح المجال لعمالقة تصوير المناظر الطبيعية وخوض تجربة جديدة للتوغل في ربوع الصحراء، والتقاط صور فوتوغرافية بعدسته لتعريف المتابعين والمختصين بالمناظر الطبيعية بأن دولة الإمارات تمتلك طبيعة ساحرة تنفرد بها.
وضمن جولته في دولة الإمارات زار أداموس مدينة العين، ووصف هذه الزيارة بأنها كانت ممتعة، خاصةً وأنه اغتنم هذه الفرصة، ليرصد جمال الطبيعة والصحراء، والتقط بعض الصور للرمال وأشجار النخيل، وخرج بلوحات فنية تنبض بالحياة.
لم يسبق أن ذهب خارج حدود القارة الأمريكية، نظراً إلى توفر جميع ما يحتاج إليه من تنوع تضاريسي في موطنه، لذلك يكتفي باكتشاف روائع موطنه، وخروجه من القارة الأمريكية والتوجه إلى الإمارات يعتبره مارك تجربة جديدة وفرصة في أن يحتك بالفنانين الإماراتيين وتبادل المهارات والخبرات عن كيفية التعامل مع الظروف الصحراوية القاسية.
لا يخفي أداموس انبهاره بالدولة، ويصنف دبي بأنها الأروع على مستوى العالم، وأجمل وأحدث من أكبر المدن الأمريكية. ويؤكد أن الإمارات تدعم ثقافة التصوير الفوتوغرافي أكثر من أي دولة في العالم. كما أنها تقدم الكثير لهذه الثقافة من خلال المعارض والمسابقات التي تقيمها.