الفنان عادل قاسم.. رحلة مع فن التصوير الفوتوغرافي
في هذه الحلقة من برنامج (المجلة الثقافية) لقاء مع المصور عادل قاسم وحديث عن تجربته مع التصوير الفوتوغرافي وتاريخ هذا الفن في العراق،
عادل قاسم.. رحلة مع الفوتوغراف
تستضيف هذه الحلقة من برنامج (المجلة الثقافية) الفنان عادل قاسم الذي مارس فن التصوير منذ عقود ولا يزال، والذي يقول ان الفوتوغراف دخل بقوة الى العراق، لا سيما من خلال الارمن مع فترة دخول البريطانيين الى البلاد، وقد برزت أسماء مهمة في تاريخ هذا الفن في العراق، من امثال مراد الداغستاني والسيد جعفر الحسيني، الذي كان رئيس قسم التصوير في مديرية الاثار سابقاً، ولطيف العاني ونزار السامرائي وعيسى حنا الذي درس التصوير الفوتوغرافي في الولايات المتحدة وغيرهم، ويضيف:
“بدأ التصوير الفوتوغرافي بالطبع بالاسود والابيض واعتمد اساساً على الظل والضوء، وبرع رواد في هذا الفن وأنتجوا اعمالاً مهمة عديدة، صوروا فيها مشاهد من العراق من شماله الى جنوبه. وكان جانب المهارة الفردية أساسياً ليس في عملية التصوير فقط بل في الطبع والتحميض وسواها، وبالطبع اختفت هذه الجوانب مع التطور الحالي لفن التصوير، حيث يمكن لاي شخص تصوير ما يشاء عن طريق هاتفه الخلوي مثلاً، إذ تراجع او اختفى جانب المهارة الفردية بالنحو الذي كان عليه سابقا”.
واول ما حرك اهتمام الفنان قاسم بهذا الفن هو معرض المصور هادي النجار الذي اقيم على قاعة الرشيد في شارع الرشيد عام 1985، فاقام قاسم معرضه الاول عام 1986، الذي نال استحسان وتشجيع بعض المصورين والفنانين المعروفين، واستمر مذذاك في مشواره الفني الذي لم يخلُ من صعوبة، ولكن من الجهة الاخرى كان التقييم ومنح الجوائز يتمان على اساس الاستحقاق عندما يقوم بالتقييم اشخاص او مصورون اكفاء ومبدئيون، وعبر هذه الاعوام الطويلة من ممارسة التصوير برزت لديه بعض الصور التي احبها الناس واقبلوا على شرائها مثل صورة يسميها (سيدة الماء) وهي عبارة عن صورة فتاة في زورق مع امها واختها، حيث كان الاهتمام والاقبال على شرائها مستمرا.
أفتتح السيدان وكيلا وزارة الثقافة فوزي الأتروشي ومهند الدليمي وبرفقة الدكتور جمال العتابي مدير عام دائرة الفنون التشكيلية اليوم الثلاثاء 19/2/2013، في قاعة عشتار بمقر الوزارة، المعرض الفوتغرافي الشخصي للمصور الفنان عادل قاسم بحضور حشد واسع من الفنانين والاعلاميين والادباء. وقد ضم المعرض 60 لوحة، كان الفنان قد رصد تنويعاتها في البيئة العراقية وبشكل ذكي ومعبر وبما يشي بقدرة التصوير على التسجيل وأرخنة الظواهر ومعالم الأنسان وحركته وجمال الطبيعة وتحولاتها.ولامس المصور قاسم ذاكرة المشاهد بلقطات بليغة سجلت لارث وتأريخ بلد وجمال افق سواء في معالم الطبيعة العراقية، او او في الحياة اليومية العامة، والبغدادية منها حصرا بشناشيلها وازقتها.وقال السيد فوزي الاتروشي:” ثمة لوحات معاصرة واخرى قديمة، التقطتها عدسة المصور قاسم، وهو يسجل لنا الحياة، بشكل ذكي ويترصد الجمال عبر لقطات غير تقليدية بحكم خبرته وقدراته الابداعية.بدوره قال السيد مهند الدليمي وكيل وزارة الثقافة:” انها فعالية جميلة، عبر لوحات تحكي قصص لاماكن شاخصة وتواريخ مهمة، كما انه رصد البعد الانساني فيها بلوحات مريحة للعين، ولم يخدش بصرنا بالجنون الحاصل في بلدنا اليوم.اما الدكتور جمال العتابي فقال:” اضاء قاسم اليوم كل الزوايا بلقطات حافلة بالجمال والحياة معاً وامسك بالحركة وايقونات الظل والضوء بشكل اكثر من رائع،وهذا يؤكد من جديد على قدرة الفنان في اختيار موضوعاته بدقة.ونوه ان المعرض هو جزء من مشروع بغداد عاصمة الثقافة العربية، اذ ان الوزارة تستعد اليوم للافتتاح الكبير والفعالية المركزية للمشروع في 23 اذار القادم.وعن رؤيته النقدية للمعرض، قال المصور الفوتوغرافي نهاد العزاوي:” معرض الفنان عادل قاسم اليوم تخصص بمشروع بغداد عاصمة الثقافة العربية، لاطلاع العالم بدور بغداد كونها ام الحضارات كلها، وهي تجمع كل الاطياف والمكونات، عبر صور تناولت العراق من شماله حتى جنوبه.امام الاعلامي والمصور علي السومري فقال: اشتغل المصور قاسم على بيئة الاهوار وهي صور ساحرة وايقونته المميزة، في حين حملت اللوحات المتبقية على اشتغالات جديدة في الظل والضوء، وتكنيكات الصورة، بالرغم من تعرض الصور الى قطوعات معينة بعد التكبير والتحميض، والمشاهد يمكنه ملاحظة ذلك.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ