في سن 15. اشتريت كامرا بيريت نفسها لكن لتكون ملكي.و اشتريت معها آلة استخراج الصور بالأسود و الأبيض.و بعض الورق و قارورات المواد الكيميائية للتحميض.و اشتريت من بعدها بعض الاكسسوارات لتحميض الأفلامو في سن 16 كنت قد بدأت بدأت فعلا التحميض و استخراج الصور بالأسود و الأبيض. لأني بنيت أنا و صديقي غرفة صغيرة على سطح المنزل بعد أن عملت 3 أشهر الصيف عند خالي في محله.ساعدني والدي طبعا في هذا الانجاز. كان ينقصني حينها تريبود لكامرتي لأني تعلمت التصوير عند أشهر المصورين آن ذاك. و كان يلزمني أن أصور دائما بالتريبود .جاءتني الفكرة أن أصنع واحدا من عصا المكنسة. و اشتريت ثلاث عصي، و لم أتمكن من عمله لأن المشكلة تبقى في الصاق الكل و كيف أثبت الكامرا.
في سن 18 كنت في الجامعة، و بدأ الجد و الدراسة الحقيقية و الاحساس بالمستقبل كنت أصور فقط في الصيف أو في السفرو بعت معداتي لصديق حتى الكامرا. نعم. كان يجب الاختيارو لم يرغمني أحد على ترك التصوير لم أنقطع أبدا عن زيارة أصدقائي المصورين و العمل معهم في الاستوديوهات مجانيا. كي أكتسب التجربة و أفهم هذا المجال جيدا. قرأت الرسم لأن أخي الكبير و أبي كانوا رسامين بارعين. و يوما ما عرفت أن التصوير له صلة كبيرة بالرسم و قواعده فبدأت أقرأ التكوين و التأطير.
كانت أعز هدية من والدي عبارة عن قاموس فرنسي عربي.كان يحتوي على صور الحيوانات بالألوان. و لا أنسى نصيحة والدي : تفرج على الأفلام الوثائقية، فكل يوم تربح معلومة و في نهاية السنة سوف تجمع 365 معلومة و أحسبها طيلة حياتك…
بدأت أعجب بالطابعات الملونة . أول سكانير اشتريته كان من ماركة AGFA و طابعة Epson حيث كان مرفقا ببرنامج Ulead 4 خاص بالصور و معالجتها.و من ثم برنامج Ulead photo Express3 الذي تعلمت فيه كثيرا الدمج و اللصق و تحديث الصور القديمة. و رجعت لعالم التصوير. و بدأت التصميم لبعض الشركات و الادارات و الحملات الدعائية أو الانتخابية. و بالموازات كنت أبدأ في عالم الفيديو و المونتاج.و قمت باقتناع أول الاصدارات لأدوبي و 3DS Max و برامج أخرى للفيديو مثل Magix و ULead Corel draw
أول كامرا رقمية استعملتها كانت FUji Pro S1 مرورا بعدة كامرات صغيرة Pentax Fuji Sony Samsung Canon.
ثم اقتنيت كامرا Canon 450D مع الوقت لم تعجبني و اتجهت نحو Nikon كنت أشتري مجلة فرنسية للتصوير Chasseur d’images يعني صائد الصور.
و بعد ظهور الفيسبوك و مجموعات المصورين صرنا نتبادل المعارف و المعلومات و الخبرات يوميا مع مصورين من أنحاء العالم. حيث نتمكن من المشاركة في المعارض و المسابقات الوطنية أو الدولية.
شاركت في العديد من الصالونات الوطنية و المعارض. و بعض المسابقات الدولية عبر الانترنت. و كي أكون صادقا مع نفسي لم تستهويني أبدا الجوائز و التكريمات أو حب الظهور أو الألقاب. شغفي بالتصوير أكبر من أن يكتب على شهادة. لدي أيضا بعض الأعمال متمثلة في روبورتاجات فيديو بثت على بعض القنوات الوطنية.أحاول يوميا البحث على النت و النظر إلى جديد التصوير و الدروس و المحاضرات و أسرار فن التصوير و الصورة الجميلة.
أهم المحاور التي أحبها هي الطبيعة. فأجد راحتي في الماكرو و العالم الصغير.اللاندسكيب أيضا .الستل لايف ولو أنه اختصاص صعب و أكثر تقني أحب كثيرا تصوير الأشياء القديمة و البنايات العتيقة. في رأيي ان برامج المعالجة خطوة كبيرة في عالم التصميم ككل. ساعدت كثيرا المصورين في تعديل الصور. لكن مع الأسف ما زاد عن حده انقلب إلى ضده. فأفضل تعديل بالنسبة لي هو التعديل الذي لا نراه. فالصورة هي قبل كل شيء قراءة للضوء.والصورة الناجحة تعتمد على الاضاءة الجيدة. و التكوين الجيد و التأطير الجيد. يعني الصورة الجيدة تريح النظركل الدراسات حول التصوير تصب في كيفية قراءة العين للصورة و ما هي العناصر التي تريحها و تشدها أكبر وقت ممكن. الصورة هي عبارة عن لحظة توقف لمشهد ما . لحظة تدوم لسنوات أو قرون. في دراسات حول الجانب البسيكوتقني في التصوير. يعني في حكاية أو قصة أو رسالة حتى و ان كانت مخفية فالمصور يعرف كيف يوضف مخيلته ليوصلها للمشاهد. هناك مدارس للتصوير عبر العالم و لها فلسفتها. دائما أعجب بالعمل الجيد سواء من هاوي أو محترف ، لأن لم و لن يوجد أفضل مصور أو أفضل فنان. أحب أن يكون لي أسلوبي الخاص حتى و ان لم تعجب الآخرين فهي ملكي.
لدي أمنيتان : أن أكمل مشروعي أو جزء منه. لتصوير الجنوب الجزائري. بما فيها طبيعة بنايات قديمة و الحياة اليومية و الأشخاص و التقاليد. و أخرجه على شكل كتاب.
و الأمنية الثانية و هي الأهم.اصدار كامرا نيكون مثلا احترافية مثل D4S و يكون مكتوب عليها : ابن الهيثم. و بالعربي