ما هو التقرير المصور أو الـ (photo story) ؟
الكاتب: محمد عبدالله
لكي تقوم بصناعة تقرير مصوّر صالح للنشر في وكالة أو صحيفة تحتاج كاميرا لا يقل سعرها عن 5000$ وبرنامج تحرير صور بـسعر 1000$ وجهاز كومبيوتر محمول بسعر 2000$ و … و … الخ، هل ما زلت ترغب في صناعة قصة مصوّرة ؟! حسناً، في الحقيقة السطرين السابقين كانا مجردّ مزحة والآن سنتكلم بجد.
التقرير المصور هو أحد فنون التصوير وليس بحاجة إلى معدات باهظة الثمن فغالباً ما يكون التصوير في الخارج وهذا يوفر إضاءة مجانية وبيئة تصوير طبيعية لا تحتاج سوى لكاميرا.
هناك أنواع من التقارير المصورة وغالباً ما تكون لدى كل جهة طريقة أو أسلوب في صناعة وتحرير وعرض التقرير، هناك تقارير تكون فيها الصور عبارة عن تسلسل زمني لحدث معين، تبدأ الصورة الأولى ببداية الحدث ثم تمر بأحداث ثمّ الخاتمة، مثال على ذلك (انفجار بركان)، والبعض الآخر من التقارير يجمع عدد من الصور المؤثرة لحدث معين ثمّ يتم ترتيبها حسب نوع اللقطة أو حسب الأشكال التي في الصورة أو حسب نظام يحدده الموضوع، وهناك تقارير مقارنة تعتمد على أخذ صورتين متشابهتين لموضوع واحد في مكانين مختلفين ويتم وضع الصورتين بالقرب من بعض لإظهار الفروق أو التشابه بينهما.
من المواضيع التي يتناولها التقرير المُصوّر غالباً ما تكون كوارث طبيعية وغير طبيعية، المهرجانات والاحتفالات، العادات والتقاليد الغريبة، الحرف والمهن، الأماكن الأثرية والحيوانات، غير هذا لا يعتبر تقريراً مصورا نهائياً وقد تفقد عملك الى الأبد وتضطر لبيع كاميرتك كي تشتري قطعة خبز، لا بأس ربما أبالغ قليلا، في الواقع جميع المواضع تصلح لأن تكون تقارير مصوّرة.
صناعة التقرير المصوّر يعتمد على المُصوّر والجهة التي يود بيع الصور لها، بعض الوكالات تفرض على المصورين أن تكون جميع صورهم أفقية، والبعض الآخر يطلب تعليق على الصورة والبعض الآخر لا يضع سوى عنوان للتقرير، كما أنّ طريقة العرض تختلف في الصحف والمواقع، فالبعض يجمع الصور بشريحة منزلقة (slide show) والصحف تتلاعب بحجم الصور حسب التأثير فالصورة المؤثرّة تأخذ المساحة الأكبر، وقد يسأل البعض كم عدد الصور التي يجب أن يتكوّن منها التقرير؟ هذا أيضاً يعتمد على المؤسسة أو الصحيفة، البعض يشترط أن يكون التقرير مؤلّف من خمسة صور أو من عشرة أو عشرين والبعض الآخر يقبل حتى وإن أرسلت له 1500 صورة.
نماذج على تقارير مصوّرة
بالصور: فرار الآلاف من هجمات الطوارق في مالي
أفادت الأنباء بفرار نحو 15 ألف من مواطني مالي إلى النيجر بسبب هجمات المتمردين الطوارق من عناصر ( الحركة الوطنية لتحرير أزواد) التي تقاتل من أجل إقامة دولة مستقلة في أقاليم شمالي مالي.
ووفقا لتقديرات مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، فقد فر من المناطق التي تشهد العنف في شمالي مالي نحو 7500 من مواطني النيجر.
وتجمع معظم الفارين في قرية سينغودار بالنيجر التي تبعد نحو 20 كيلومترا من حدود مالي، وتوجه نحو 9 آلاف إلى مناطق أخرى.
واستقبلت سينغودار معظم اللاجئين القادمين من بلدة ميناكا شمال شرقي مايل والتي تعرضت لأول هجوم من قبل المتمردين في شهر يناير/كانون الثاني الماضي.
عمدة بلدة أدرامبوكار المالية( الذي يكتب في الصورة) كان ضمن الفارين إلى النيجر، وقال إن هجمات المتمردين أثارت الذعر ولم تواجه أي مقاومة من قوات الأمن.
ووفقا لشاهد عيان، فقد قام الطوارق بقصف مقر البلدية، وقاعدة عسكرية، ومبان إدارية عدة، ثم خربوا آبار المياه بإلقاء اجهزة الحاسوب وجثث الماشية فيها.
وبدأت حكومة النيجر ومنظمات إغاثة مثل الصليب الأحمر بتقديم مساعدات عاجلة إلى اللاجئين. ومع استمرار موجات الفارين من العنف، قال البعض إن الطوارق طمأنوهم بألا يخافوا وأن يظلوا في النيجر