38 مصوراً من العالم في “مهرجان بيروت للصورة”
مساءلة الصورة للذاكرة والحوار مع الآخر
برعاية وزير الثقافة القاضي محمد بسام المرتضى و حضور عدد من المثقفين والفنانين والمصورين الفوتوغرافيين، افتتح مساء أمس الجمعة المعرض العام لـ”مهرجان بيروت للصورة” في نسخته الثانية، في مقر المكتبة الوطنية (بيروت، الصنايع). ويتضمن مشاريع تصوير متنوعة لـ٣٨ مصورًا من أنحاء العالم. يجمعها محور “الذاكرة”، وتختلف بين التحقيقات الإخبارية والقصص الشخصية الحميمية وفولكلور وثقافات لشعوب متنوعة. وهو المعرض الخامس في إطار المهرجان الذي يقام طيلة شهر أيلول/ سبتمر الجاري.
يستمر المعرض لغاية الجمعة ٣٠ منه، يوميًّا من الساعة ١٠:٠٠ صباحًا حتى ٧:٠٠ مساءً.
المهرجان الذي تحتضنه جمعية مهرجان الصورة “ذاكرة” ودار المصور واتحاد المصورين العرب، حمل هذا العام عنوان “الذاكرة”، وقد ورد للجنة المهرجان عدد كبير من الصور، أرسلها 571 مصورًا من 65 بلدًا تضم لبنان والعالم، وبلغ عدد الجنسيات المشاركة 66 جنسية، إلا أن ضرورات التحكيم واختيار الأعمال المشاركة قلصت العدد إلى 99 مشاركًا، من 28 بلدًا، و30 جنسية، تقدَّمها المصريون، العراقيون واللبنانيون، إذ بلغ عدد المصورين العرب المشاركين 66 مصورًا، من 10 دول عربية بينهم 11 مصورًا لبنانيًّا، بالإضافة إلى 33 مصورًا أجنبيًّا من 20 دولة أجنبية. وقد كانت أعداد هذا المهرجان مقاربة لما كان عليه المهرجان الأول الذي جرى عام 2019.
تقدم الصور المعروضة، أولًا، تجارب تنطلق من الذاكرة الذاتية للمصور، وتخوض في بحر الأحداث والمعاني والعبر التي تدور حوله، في بيته وبين أهله وأسرته، فالمصور الصحافي غالبًا ما يصور الآخرين، فماذا لو فكر في تصوير التفاصيل الحميمية التي يعيشها بجسده ومشاعره وأفكاره وأحلامه، وثانيًا تجارب أخرى تنطلق من الذاكرة الثقافية الجماعية، أي من فضاء أرحب، فيقدم المصور الفوتوغرافي الآخر، المختلف عنه ثقافة ودينًا وعرقًا ولونًا، فيكون أمام مساءلة النفس عن مدى قبوله له، وأسلوب تقديمه.
معرضان من المهرجان تستمر أبوابهما مفتوحة:
· معرض “طهران، القدس، بيروت – رحلة آلفرد” للمصور الإيراني الفرنسي آلفرد يعقوب زاده. يجسد صور رحلة بين آلام وآمال ثلاث دول، منذ ثمانينيات القرن الماضي. في مبنى جريدة “السفير”، الحمرا. لغاية مساء الأحد ١٨ منه، يوميًا من الساعة ٩:٠٠ صباحًا حتى ٩:٠٠ مساءً.
·معرض “فلسطين.. حياة بعيون المصور خليل رعد: معرض تكريمي”،بالتعاون مع معهد الدراسات الفلسطينية. يتضمن صورًا تاريخية من أرشيف المصور خليل رعد، توثق الحياة اليومية ومشاهد طبيعية، وصورًا من المدن والقرى الفلسطينية ما قبل النكبة. في قاعة المعارض بمؤسسة الدراسات الفلسطينية، شارع فردان. لغاية ٣٠ منه،من الساعة ٨:٠٠ صباحًا حتى ٤:٠٠ مساءً، من الإثنين الى الجمعة أسبوعيًّا.
وسوف يكونالمعرض الأخير “شاهد على الزمن الجميل”لعدنان ناجي الذي فتح لنا أرشيفه، لعرض صور النجوم اللبنانيين والعرب، من ستينيات وسبعينيات القرن الماضي، فيروز وأم كلثوم وصباح وشوشو، وغيرهم من الأسماء التي ملأت ولمّا تزل الوسط الفني بالجمال والإبداع.
يفتتح الساعة السادسة مساء الخميس ٢٢ أيلول، في مبنى جريدة “السفير”. الحمرا. يستمر لغاية الجمعة ٣٠ منه، يوميًا من الساعة ١٠:٠٠ صباحًا حتى ٧:٠٠ مساءً.