Saad Hashmi | HIPA
مقال الأسبوع: الألم البرازيليّ ينتزع الجائزة الكبرى لدورة “الإنسانية”
لم تكن حالة الانتظار السائدة في مجتمعات المصورين هذا العام تشبه الأعوام السابقة ! فالعنوان العريض لمسابقة هذا العام حجز مكانه في أرواح جميع سكان العالم.. ولم يكن جزءاً من اهتماماتهم كما الدورات السابقة. إنها «الإنسانية» التي باتت الأولوية رقم 1 لدى كل البشر في مواجهة الحالة الوبائية العصيبة.
يوم الاثنين الماضي، الموافق 26 يوليو 2021، أعلنت الأمانة العامة لجائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي، عن الفائزين في محاور دورتها العاشرة «الإنسانية» والتي شَمِلت بجانب المحور الرئيسيّ، المحور العام بشقّيه الأبيض والأسود، ومحور ملف مصوّر «البورتفوليو»، وأخيراً محور التصوير المعماريّ.
العنصر الذي جعل من حالة الانتظار في هذا الموسم حالةً خاصة، هو انتظار نخبة الأعمال الفوتوغرافية العالمية التي تعكس واقع التحديات التي ألقت بظلالها القاتمة على العالم، وما رافق ذلك من آلاف المواقف الإنسانية التي تناقلتها وسائل الإعلام والتي أثبتت عمق أواصر الإخوة الإنسانية بين البشر ودفء ترابطهم ودعمهم لبعضهم البعض في أوقات المِحَن.
«نداء الواجب» هو عنوان الصورة الفائزة بالجائزة الكبرى والبالغة 120 ألف دولار أمريكيّ، والتي التُقِطت بعدسة المصور البرازيليّ «آري باسوس»، حيث تظهر في الصورة الدكتورة «جوليانا ريبيرو» بعد خلعها لمُعدّات الحماية لتناول طعام الغداء، بعد 8 ساعات من العمل المتواصل في غرفة الطوارئ الخاصة بالمصابين بفيروس Covid 19. وتظهر على وجهها علاماتٌ واضحة من آثار الاستخدام الطويل والمتكرّر لهذا النوع من المُعدّات، وملامحها تعكس المجهود الكبير والإرهاق الشديد بسبب الالتزام الإنسانيّ بواجبها الأخلاقيّ، مع مسحة حزنٍ رقيقة تترجم تسليمها بقسوة الواقع، حيث تجاوزت الوفيات في البرازيل نصف مليون شخص بسبب الجائحة. الصورة التُقِطت في مستشفى جامعة «كليمنتينو فراغا فيلهو» في «ريو دي جانيرو» في البرازيل.
فلاش
للصورة جهازٌ عصبيّ حسّاس.. يقرأ المشاعر ويترجمها
جائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي