المتألق المايسترو خالد الظنحاني ..سفير الشعر والصحافة وعميد الأعمال الخيرية في الإمارات..بقلم المصور: فريد ظفور..-دخان الذكريات يهب على سطح أعمارنا فيبدد ماكان..كأن كل شيء تمر عليه أصابعنا يتقدم في العمر..كبرت قامته الأدبية..غلظت شفتاه ..تهدج صوته..وطالت يداها في عمل الخير..وأحصى ما كان في جعبته وحوزته من غبار الطلع الربيعي..من لسعات الحب ..كل ما إدخرته اليدان من غبار الخريف..فتعالو معنا نفرش الورود والرياحين والفل والخزامى والجوري والياسمين الشامي لنرحب بضيفنا الكبير الشاعر خالد الظنحاني..– مُذ علمنا خالد أول حرف من درس العطاء..مُذ شق جبال الثقافة كهوفاً يقصدها الجائع والشبعان ..ولعلّي لا أبالغ حين أقول بأن الشاعر خالد الظنحاني غني عن التعريف بالنسبة للمثقف العربي فهو من أوائل الأصوات الشعرية الإماراتية التي شقت طريقها إلى آذان المتلقي العربي ..معلنة تمخض الحركة الأدبية والفنية والإجتماعية في الإمارات العربية المتحدة عن جيل جديد برؤى متطورة وجديدة من الحداثة والأصالة والخطاب الشعري والبلاغة العربية والعطاءات المجتمعية ..بسهولة شديدة يستطيع متابع ومتلقي أعمال المبدع خالد الظنحاني أن يضع يديه على جملة عذابه وأرقه وعشقه الأوحد ألا وهي الوطن..حيث يطغى الهم العام والرؤية القومية والثورة على الظلم والإنحياز إلى جانب الفقراء والضعفاء والمبدعين وحلول ضمير الأمة في أنا الشاعر..كل ذلك يطغى ويفوح من أعماله وقصائده..ولعله من صواب الأمور بأن نقول إن إرتباط الشاعر والإنسان خالد الظنحاني بأرضه ووطنه وشعبه ولغته وتراثه وتوحده وإنصهاره في هذا التراث ثم تقمصه وإعادة صياغته برؤى عصرية جديدة شبابية في التعامل مع العالم والأشياء والمجتمع وكل الموجودات من حوله..وكل ذلك يمثل عاملاً مهماً في إعادة تشييد وتشكيل حضارة نحن في أمس الحاجة إلى إقامتها..لأن التراث عنده هو ما تتناقله نفوسنا من الماضي من قيم وعادات وتقاليد ومعايير أخلاقية وطرق تعبير وسلوك وحياة معيشية جيلاً بعد جيل وبذلك يتصف التراث بالمرونة والحيوية والحركة والتطور بعيداً عن الثبات والجمود.والأستاذ خالد واحد من الشعراء الذين قرأوا تراثهم العربي والإسلامي بنهم ومن ثم هضموه وإستوعبوه فتواجدوا به وتقمصوه وقدموه لنا وجبة دسمة برؤى عصرية يتوحد فيها الماضي بالحاضر تمهيداً لإكتشاف المستقبل..وتمثل اللغة عن خالد الظنحاني حجر الأساس في بنائه الشعري واللغة في الشعر هي بطبيعة الحال وسيلة وليست أداة ..وسيلة للإيحاء والترميز والتكثيف والإشارة والتدليل وليست أداة لنقل معان عقلية أو ذهنية مجردة أو محددة بحيث تتميز لغة الظنحاني بالتراث والعمق والإتساع والطزاجة في نفس الوقت لأنه يمتلك قاموساً لغوياً واسعاً من المفردات ..كونه منحدر من ثقافة وإطلاع واسع على أمهات الكتب و ذخائر التراث العربي والإسلامي والعالمي..والإحسان عنده فعل كريم من إنسان كريم لا ينتظر على إحسانه شكراً ولا يفرض منَّة ..ولأن الإحسان خلق يهذب النفس عن كل ما يشين من كذب وغش وخداع وخسة..ويزينها بخصال الخير من كرم وعفة وصدق ورحمة وعزة..ويوصل صاحبه إلى أسمى معاني الإنسانية وأشرفها..وكما قال الصديق أبا بكر (رض)صنائع المعروف تقي مصارع السوء..يضاف إلى خصال الأستاذ خالد التسامح..تلك الفضيلة الحميدة التي قل وجودها إلا عند كل حكيم عاقل..فما أروع التسامح لأنه خلق محمود يدعو إلى كظم الغيظ والعفو عن الناس والتأني في إطلاق التهم..وبالتسامح تسود المحبة ويزهق الباطل وتموت الضغائن ويعم العفو الناس جميعاً..ولعل التعاون من الأشياء الجميلة لأنه الروح الجماعية التي تشكل قوتها سداً منيعاً يقف أمام الحوادث والكوارث فيقطع عليها السبيل ويشتت شمل جنودها..ويضعف قوتها فيرأب صدع مصائبها ويخفف الألم ويعم السلام..فلله درُّ التعاون إنه أفضل خصال الخير وعلينا المحافظة على دوامه والتمسك به مادام في أجسامنا قلوب تنبض وتخفق..وما أجمل ما قدمه خالد الظنحاني ..وما أروعه من عطاء ورمز دائم للحياة المجتمعية الإماراتية المتجددة فهي عطاء لا ينقطع وجمال لا يفنى وخير لا ينفذ ومنافع لا تحصى..الظنحاني هو شاعر وصحفي حول بيته ومقر جمعيته إلى صالون أدبي وفني يرتاده نخبة من المبدعين والمبدعات والنقاد والمفكرين الإماراتيين والعرب وغيرهم..فالشعر عنده بين سندان رفض القيود ومطرقة إحترام القواعد والأسس الفنية..فكما الصحافة هي البحث والتنقيب عن الخبر وعن كل جديد كذلك الشعر عنده هو التأمل الموسق والتفكير الموقع..فالشاعر خالد الظنحاني يستطيع الوصول إلى نتائج دون معطيات ودون مقدمات وعياً منه بالتجانس والتناغم مع الإيقاع الكوني الدائم..لأن الشعر سيظل ديوان العرب وفنهم الأول..فهل نستطيع التخلص من ملامحنا أو تلوين أحداقنا أو نكتسب نبرة صوت غير نبرتنا والكمون يحدث على مستوى الجينات ليعود الشعر سائداً بين الفينة والأخرى..وهناك حقائق غامضة كثيرة في الكون نحوم حولها ولا نستطيع أن نقع عليها..فمثلاً لانستطيع ترجمة حقيقة الموت في جملة واحدة ولا أن نرسم لوحة للغيب ولكن الشعر يستطيع بطريقته الخاصة أن يحوم حول تلك الحقائق وأن يوحي بها ولكن أن يقررها فهذا محال وخارج عن الطاقةالإنسانية.. وبهذا يكون الشعر ضروري جداً للحياة وبأنه باق ولن يموت..حب الوطن من الإيمان كما يقال..والإنتماء للوطن ولدولة الإمارات العربية المتحدة عند الشاعر والصحفي خالد الظنحاني ..ليس كلمة جوفاء أو أغنية نرددها في المناسبات الوطنية والأفراح..وفي المسابقات في المحافل الدولية..إنما هو سلوك وتاريخ من العطاء لكل إنسان ينتمي إلى هذا الوطن ويدينُ بمبادئه وعاداته وتقاليده وقيمة وجذوره الإسلامية العربية الضاربة في عمق التاريخ..من هنا وجب قياس الولاء للأرض بكم أعطيناها وكم هي تستحق المزيد من العطاء حتى تتحقق لي مواطن جدارته بمواطنيته وكيف يحميها بالروح والدوم ويفيدها بالمال عندما تدعوه الحاجة ليسارع ويلبي النداء والواجب للخدمة والذود عن حياض الوطن..والأستاذ خالد الظنحاني في العمل التطوعي يجد هذا المفهوم أرضه الخصبة والرحبة ليثمر الغرس عنده وروداً ورياحين تصب كلها في حديقة العمل الإنساني في إمارة الشارقة خاصة وبكل الإمارات عامة..ليقطف منها الجميع من كتاب وأدباء وشعراء وفنانين ومفكرين وغيرهم زرع المحبة والولاء ..وليقطف الأستاذ خالد وصاحب العطاء زهور العرفان بإنتمائه ومكانته في دنيا الوفاء والمحبة للوطن..ولأن الجهد الكبير الذي يبذله الأستاذ خالد قد أخذ وقته وماله ولربما أنهك وأجهد قلبه الكبير المعطاء وأثقل الذاكرة المثقلة بالحب الكبير لوطنه وخيراتها والمهموم بقضايا لشباب والمبدعين حتى آخر رمق .– يحبونا الأمل بأن يكون الشاعر الأستاذ خالد الظنحاني..ذالك الإنسان بالمعنى النبيل حين يقوم بتكريم قامات فنية وأدبية وإجتماعية وغيرها من جيل العطاء اللامحدود تكريم يليق بالمحتفى بهم بعد مسيرة إبداعهم وكفاحهم..ونحن هنا وجب علينا تسليط الضوء على قامة أدبية وإجتماعية وعلى مسيرة عطاء عمرها ينيف عن الأربعين عاماًأو يزيد من العمل الأدبي والصحفي والتطوعي ..حيث قدم زهرة شبابه وعمره للعمل الثقافي والتطوعي والذي لم يبخل بالجهد أو الوقت أو المال لكي يؤدي رسالة آمن بها في أعماقه بأن عليه أن يسير فيه إلى آخر الجهد والدرب ..بالرغم من الأراء والنقد الذي يخرج عليه حراب التتار وسهام الأوس والخزرج .وكان بعض تلك الأصوات كافية لتجعله يترك الساحة ومكانه وينزع للسكينة والترف ..وهو يملك المال والجاه والثقافة والإنتماء الأسري وهي ما تجعله في غنى عن هذه الحروب الوهمية المصطنعة من البعض من حسدهم وضعفهم وعدم قدرتهم على العطاء مثله..ولكن سهام النقد الجارح كانت تزيده قوة وعناداً وإصراراً وعزيمة في المضي نحو الأمام..وقد إنبرى لهؤلاء وتصدى بالمشاركات والندوات والأمسيات الشعرية ..فكان المشارك والمحاور والمحرك لتسجيل نجاحات لوطنه ولإمارته الشارقة..وحتى لا يضيع الجهد الكبير لصاحب القلب المعطاء بلا حدود وحتى لا تثقل الذاكرة بالحب الكبير للوطن وخيره والمهموم بقضاياه حتى آخر رمق إلا أن نضال الشاعر خالد لم يضع هباءً وبصماته ليس من اليسير محوها وذكرياته وأعماله ونشاطاته عالقة بكل منتدى ومؤتمر يحضره..وطوبى لمن يعطي الوطن والمجتمع بسخاء وحورب بعنف من أجل الوطن ..من هنا ندلف للقول أخيراً بأننا أمام قامة أدبية ووطنية ومجتمعية تستحق أن ترفع لها القبعة وتستحق كل إحترام وتقدير لمل قدمته من عطاء بلا حدود ..فكل الشكر والتقدير له ولجهوده هو وفريق عمله بجمعيته الخيرية بالشارقة..وهكذا سيبقى المتألق المايسترو خالد الظنحاني ..سفير الشعر والصحافة وعميد الأعمال الخيرية في الإمارات..منارة عز وفخار ومشعل هداية ورمز عطاء للأجيال الشبابية القادمة ..*المصور: فريد ظفور..- الأول من رمضان في 13-4-2021م.ـــــــــــــــــــــــــــــــ ملحق مقالة الأستاذ خالد الظنحاني ــــــــــــــــــــنبذة مختصرةخالد الظنحاني:يعمل لدى أديب إماراتي، رئيس جمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافيةدرس في Life Universityيقيم في الفجيرةمن الفجيرةخالد الظنحاني سفيراً للتسامح الدوليأبريل 18, 201 متوّجت مؤسسات ثقافية في المملكة المغربية، الأديب الإماراتي خالد الظنحاني رئيس جمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية، سفيراً للتسامح الدولي، وذلك على هامش انعقاد فعاليات الدورة الخامسة للمهرجان الوطني للشباب المبدع الذي نظمه منتدى الفن والإبداع المغربي بمدينة مكناس.ويعد التكريم الذي حظي به الشاعر خالد الظنحاني من قبل كل من منتدى الفن والإبداع المغربي، ومنظمة “الأليسكو”، والجمعية المغربية للثقافة والإبداع، تقديراً للمساهمات الأدبية الثرية التي يبذلها الظنحاني على الساحة الثقافية في الوطن العربي، ونشره مبادئ وقيم التسامح التي تتوافق مع عام التسامح في دولة الإمارات.وتوجه الظنحاني بالشكر والامتنان على التكريم الذي حظي به من مؤسسات ثقافية مغربية عريقة في المجال الثقافي، مشيداً بالدور الكبير الذي تقوم به هذه المؤسسات في نشر ثقافة المعرفة للجمهور العربي، علاوة على اسهاماتها المتميزة في تطوير العلاقات الثقافية بين الإمارات والمغرب.وأوضح الظنحاني بأن الزيارة الثقافية الإماراتية إلى المغرب، المتمثلة بوفد جمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية، تعكس السياسة الإماراتية الصادقة في مدّ جسور التواصل والتعاون الثقافي بين الدول العربية والعالم، من منطلق سياسة الانفتاح والتسامح التي تنتهجها الإمارات في سبيل ترسيخ أسس التبادل الثقافي وحوار الحضارات بين المجتمعات كافة.خالد الظنحاني: الوطن قصيدتي الوضاءة الأجمل أينما حللتالمصدر:إعداد: خلو د حوكلالتاريخ: 07 مايو 2017كثيرة هي مساهمات الشاعر خالد الظنحاني المحتكمة إلى معيار أساس فحواه اعتباره الشعر الإماراتي والعربي، موروثاً شعبياً أصيلاً.إذ يهدف الشاعر، كما يقول في حواره لـ«حبر وعطر» في «البيان»، إلى نقله عبر بلدان العالم بمختلف اللغات، مبيناً أنه يحرص في السياق، على المشاركة في الندوات والفعاليات الثقافية في مختلف دول العالم بهدف إيصال رسالة السلام والتسامح والتعايش الإنساني التي تعكس رؤية ودستور وفكر الإمارات، وذلك عبر نشاطاته وأعماله الأدبية المختلفة، وخاصة في أمسيات أكثر ما يميزها الطابع الرومانسي الذي يصاحب القراءات.بين الشعر ورغبة والدك في انخراطك في العمل الصحافي -كما صرحت مرة- كيف حققت رغبتك في التوافق مع رؤية أبيك ومبتغاه؟لطالما كان أبي، يحثّني دائماً على متابعة الأخبار عند الساعة الثامنة مساء، وخصوصاً أخبار المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه. ومن ثم، وعلى حين غرة؛ أعلن عن رغبته في أن أكون صحافياً، ليس ذلك فحسب، بل أن أكون صحافيا يرافق المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في حله وترحاله. في الحقيقة لا أعلم سبب تعلّق أبي بهذه المهنة بالذات، وإصراره على أن أكون صحافياً، مع أن العادة اقتضت بأن يختار الأب لولده مهنة معروفة، كطيار أو طبيب أو ضابط في الشرطة أو الجيش، إلا أن الوالد ربط مهنة الصحافي بمرافقة الشيخ زايد بن سلطان، ويا له من شرف عظيم.بيد أن طموح أبي تمثل ويتمثل اليوم، إلى حد كبير، في ما أكتبه من مقالات معرفية وثقافية وأدبية واجتماعية، وهي في نهاية المطاف مادة صحافية، فضلاً عن دخولي المعترك الإعلامي بوسائله المرئية والمقروءة عن سابق تخطيط وطموح أردته مواكباً لتمنيات أبي، والجميل ذكره أن دخولي إلى الإعلام جاء عن طريق الشعر، حيث بدأت بالإشراف على بعض الملفات الشعرية في عدد من المجلات الإماراتية.ثم انتقلت إلى العمل في التلفزيون، حيث قدمت برامج شعرية، ومنها: «عشق الكلمات» على قناة إم بي سي، «سمار» على تلفزيون الشارقة.لكنني لم أحظَ بشرف مرافقة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، كصحفي، كما أراد أبي. ولكن طبعاً نحن جميعاً نحمل الوالد والقائد «زايد الخير» في قلوبنا أينما حللنا وارتحلنا، وهو بالتالي يرافقنا ونحن نرافقه روحاً وقلباً ووفاءً.ثروة عظيمةتولي التراث اهتماماً نوعياً. ما الذي يمثله الشعر من بين مفردات مكون التراث الوطني عموماً؟نعم، التراث الوطني يعد صمام الأمان الذي يحفظ هويتنا الوطنية من الضياع والتلاشي، وخصوصاً في عصر تعولم فيه كل شيء، كون أجيال اليوم نشأت في كنف التكنولوجيا وتشرّبت ثقافة جديدة، فنحن بحاجة لنعود إلى ماضي الآباء والأجداد، واستحضار ذلك الماضي الجميل وتعريف الأجيال الجديدة به، فشباب اليوم لا يعرفون الكثير عن عاداتنا وتقاليدنا وتراثنا، لذا لا بد من أن يستشعروا عظمة هذا التاريخ المجيد للأجداد ويشاهدوه ماثلاً أمامهم من خلال المهرجانات أو الفعاليات التراثية، فتتعزز بالتالي، قيم الولاء والانتماء والهوية الوطنية.إن الشعر يجسد الموروث الثقافي لدولة الإمارات، ذلك أن الثقافة الشعبية الإماراتية ثروة عظيمة، وبخاصة الحكاية الشعبية كونها تزخر بالكثير من الأفكار والمضامين والدلالات الراقية والبكر، إذ لو كلّف الشاعر نفسه قليلاً من الجهد في سبر أغوار هذه الحكايات لاستخرج منها أجمل الدانات الإبداعية وصاغ منها أروع القلائد الشعرية، التي ستؤدي به إلى صدارة المشهد الثقافي الأدبي العربي والعالمي.أدوارما مدى أهمية وجود مراكز شعرية تهتم بالشعر، وهل تجدها حققت الأهداف المرجوة منها؟الأصل في وجود المراكز الشعرية دعم الشعر والشعراء؛ فمن أهدافها إتاحة الفرصة للشعراء الرواد والجدد لتقديم إبداعاتهم وتوثيقها وإبرازها للجمهور من خلال وسائل الإعلام المختلفة، فضلاً عن المهرجانات والملتقيات والأمسيات الشعرية التي تعد المحك الحقيقي للشعراء في مواجهة الجمهور، كما أن الملتقيات الأدبية، كحال المراكز الشعرية، عادة ما ترنو إلى التثاقف والتبادل الفكري والشعري بين مختلف الشعراء والمثقفين المشاركين في تلك التظاهرات، وهذا يعزز مكانة التجربة الشعرية الإماراتية ويمنحها بعداً عربياً وعالمياً. وهناك من المراكز ما حقق الأهداف المرجوة منه، ومنها ما لا يزال يحبو.«الدبلوماسية الثقافية»تمثيلك للإمارات في المحافل الشعرية والثقافية الدولية، خارج نطاق الوطن العربي، ما الذي أضافه لك شخصياً؟لديّ مشروعي الثقافي الخاص بي، الذي يهدف إلى نشر الثقافة الإماراتية والعربية في مختلف بلدان العالم، وفتح باب الحوار الثقافي بين الشرق والغرب، وهو الأمر الذي يمكن أن يكون مدخلاً لتعزيز العلاقات الثقافية الإماراتية مع دول العالم، شرقاً وغرباً، ودفعها قُدماً إلى الأمام، وهو ما يعرف اليوم بـ«الدبلوماسية الثقافية». وأقمت مجموعة ندوات وأمسيات ثقافية وشعرية في مختلف دول أوروبا، بالإضافة إلى الهند. ولهذه المشاركات فائدة كبيرة انعكست على شخصيتي في جوانبها الإنسانية وعلى تجربتي الإبداعية، علاوة على ذلك، فإنني عملت مع هذه التجارب، على إيصال رسالة الإمارات في التسامح والسلام والتنمية والبناء والصداقة والتعاون والتعايش الإنساني إلى مختلف دول العالم.اطلاع واسعكيف تقيم مستوى تفاعل أفراد الجمهور في المحافل الدولية، المهتمين بالثقافة، مع الأدب الشعبي الإماراتي؟أظنه جيداً جداً. وأود الإشارة في هذا الصدد إلى أن ندواتي الشعرية الدولية، مثلاً، تحظى بإقبال كبير لأنها تحفل بالشعر الجيد والموسيقى والترجمة والحوار الأدبي الرفيع، فهي نقطة تلاق بين الكُتاب والأدباء والمثقفين العرب والأجانب، ومن خلالها أتلقى مداخلات رائعة ومفاجئة أيضاً من حيث اطلاع المثقفين الأجانب الواسع على ثقافتنا وأدبنا العربي القديم والحديث، بل أكاد أجزم أن لديهم معلومات عن الأدب العربي ربما الكثير من العرب لا يملك منها شيئاً.وللعلم.. إن الأمسيات الشعرية في الشرق تختلف عنها في الغرب، فالقراءات الشعرية هناك تخاطب العقل، ويغلب عليها الجو الرومانسي، المصحوب بالموسيقى الهادئة. أما في الشرق، فالشعر يخاطب الروح، وتغلب عليه الحماسة والعنفوان الإبداعي، فلكل بيئة تقاليدها وميزاتها.ألا تؤثر ترجمة القصائد إلى عدة لغات أجنبية على روح القصيدة ومعناها؟لا شك في أن ترجمة الشعر من أصعب أنواع الترجمة، وخصوصاً إذا كان عامياً، إلا أننا نحاول، أنا والمترجم، خلال الأمسيات التي أحييها في الخارج، تدارك هذا الأمر بالتنسيق المشترك الدقيق، ليصل المعنى على الأقل إلى المتلقي، وهذا ما أهدف إليه، أما بخصوص روح القصيدة وإيقاعها الداخلي فمن الصعوبة بمكان نقله عبر الترجمة.سند وداعمأمِن مظلة شعرية رسمية تجمع شعراء الإمارات حالياً؟المظلة الرسمية لكل الشعراء والأدباء والمثقفين في الإمارات هي وزارة الثقافة وتنمية المعرفة، وهي منوطة بدعم الإبداع والمبدعين، أما إذا كنتِ تقصدين جمعية من الجمعيات ذات النفع العام، فأعتقد أن كل المحاولات فشلت في تأسيس واحدة معنية في هذا الشأن. وهذا في حين أن بعض الشعراء من إمارة الفجيرة أسسوا مؤخراً جمعية معتمدة من وزارة تنمية المجتمع، تحمل اسم «شعراء الإمارات»، ولا أعلم ماهيتها بالضبط.إنجازات فارقة مطلوبةمهرجانات الشعر وبرامج المسابقات الشعرية، كيف خدمت الساحة الشعرية؟المهرجانات والمسابقات الشعرية أعتبرها ضرورة، لأنها دافع حقيقي للشعراء للاستمرار في الإبداع والعطاء والتألق في المشهد الأدبي، ولا أظن أحداً بمقدوره القول إن الجوائز والمسابقات لا تعني له شيئاً، نحن لا نكتب ترفاً أو تجزية للوقت، إننا نكتب لنحدث فرقاً في الثقافة الإماراتية والعربية، وفي المجتمع والوطن.فعلى الشاعر أن يتميز في مسيرته الأدبية الشخصية، ليحدث فرقاً في تجربته الإبداعية، أولاً.. ومن ثم يحدث فرقاً في المشهد الثقافي المحلي، بالإضافة إلى جهوده في التنمية الوطنية الثقافية والمعرفية، بمساهماته الفاعلة في توعية المجتمع، وبث روح الإيجابية في التعامل مع قضايا الوطن، وأن يحمل رسالة الوطن في قلبه فيتحدث عنها أينما حل وارتحل، ويبرز الوجه الحضاري للإمارات في المحافل الأدبية الدولية، بشكل فارق.كيف تجد شعر المرأة، وهل أنت ممن يشككون في شاعرية المرأة؟الشعر عند المرأة كالشعر عند الرجل، لا فرق بينهما، فالتجربة الشعرية النسائية متمازجة ومتناغمة مع تجربة الرجل، ولا تنفك عنها.ولدينا شاعرات مبدعات حقاً، لهن بصمات واضحة في الساحات الشعرية الإماراتية والخليجية والعربية، ولديهن مشروعات رائدة.ما طبيعة الأهمية التي تشكلها الدواوين الشعرية وإصداراتها في حياة ومسيرة الشاعر، وهل من الضروري أن يصدر كل شاعر ديوانه؟الديوان الشعري يعد بمثابة جواز سفر الشاعر، يعبر به ومعه إلى قلوب الناس من ناحية، ومن ناحية ثانية، يعبر القراء من خلاله إلى وجدان الشاعر ليتعرفوا إلى تجربته ورؤاه وأفكاره فضلاً عن هويته. إلا أن أغلب الشعراء يتريثون كثيراً في إصدار دواوينهم، حرصاً منهم على العلاقة الجميلة التي تربطهم بالقراء، حيث إنهم يريدون للديوان أن يخرج بشكل جديد ومتميز، ليشكّل بالتالي إضافة مهمة للمكتبة العربية.وفي مسك الختام…؟تمنياتي أن يكون العام الجاري 2017 عام خير وسلام وإنجاز على دولة الإمارات والوطن العربي والبشرية جمعاء.وأختم قائلاً:باح القلم واجتاح صمت الدفاتر ومن جمّل التاريخ.. أرّخ جميله«السيف حمداني» قصيدة تردد صدى الفرحة«السيف حمداني» قصيدة تحتفي بنيل سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، جائزة «سيف الإمارات» بعد فوز «تكريم» من هجن العاصفة بالسباق الرئيسي في اليوم الختامي لمهرجان المرموم التراثي، إذ تمثل هذه القصيدة للشاعر السعودي علي السبعان أول تعاون فني يجمعه بالفنان حسين الجسمي، وهي من ألحان الفنان فايز السعيد.وقال السبعان: «جاءت القصيدة صدى للفرحة التي عمّت المتابعين للحدث في الإمارات والدول المجاور، والمهتمين بهذه السباقات الأصيلة». وأشار إلى سعادته بهذا العمل الذي يجمعه بمبدعين متألقين من الإمارات التي يعدها وطنه الثاني. وعن جديده، ذكر السبعان لصفحة «حبر وعطر» أنه انتهى من كتابة قصيدة غنائية عن مبادرة «عام الخير» في دولة الإمارات، ويتوقع لها أن ترى النور قريباً كعمل مغنّى.* ومن كلمات «السيف حمداني»:سيف الإمارات يا اهل الهجْن حمداني حمدان كفوٍ لها وابوه خابرْهاالاوّل غرامه ولا له شفّ في الثاني هو سيف داره وفارسها وشاعرْهاـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــخالد الظنحاني يستعرض تجربته الإبداعية في إسبانياالفجيرة نيوز- يستضيف “المجمع الثقافي المدريدي Ateneo de Madrid” أعرق مؤسسة فكرية أدبية فنية في العاصمة الإسبانية مدريد، الشاعر والإعلامي الإماراتي خالد الظنحاني في حوار أدبي إماراتي إسباني يرتكز موضوعه حول فلسفة الوجود الإنساني ودور المبدع في إثراء الوجود.وتحت عنوان: “ما جواهر الأدب التي تزخر بها أرض الإمارات الفجيرة نموذجاً؟” يستعرض الظنحاني تجربته الإبداعية ويقرأ مجموعة من أشعاره، أمسية السبت 29 أكتوبر الجاري في قاعة الأدب التابعة لـ “المنتدى” وسط مدينة مدريد.وتأتي أهمية هذا الحوار الأدبي الإماراتي الإسباني طبقا للظنحاني بأنه الأول من نوعه لشاعر خليجي إماراتي تستضيفه هذه المؤسسة الثقافية الإسبانية العريقة التي تأسست عام 1835م بغرض التثاقف الحضاري مع مبدعين إسبان، وأوضح الظنحاني: إن إقامة هذا المنشط المميز في إسبانيا يكرس الحضور الأدبي الإماراتي في دول أوروبا من جهة، ويرسخ مكانة دولة الإمارات السياسية والثقافية عالمياً من جهة أخرى، مضيفاً: إن الإمارات تعد اليوم عاصمة عالمية للتسامح، فيجب علينا كشعراء ومثقفين أن نحمل رسالتها الإنسانية إلى العالم أجمع، من خلال الشعر كونه لغة نبيلة عالية تدعو إلى التسامح والمحبة والسلام.ويعدّ الظنحاني من أبرز شعراء الإمارات، إذ شارك في العديد من المهرجانات المحلية والعربية والدولية، وأقام ندوات أدبية وشعرية عديدة في مختلف البلدان الأوروبية كفرنسا وألمانيا والتشيك وهولندا، بالإضافة إلى الهند، وترجمت قصائده إلى اللغات الإنجليزية والفرنسية والألمانية والإسبانية والماليالام الهندية. تصفّح المقالات تعالوا نتذكر كلمات النشيد العربي السوري#حماة_ الديار.. – للشـاعر #خليل_ مردم_ بك..- وألحان الأخوان #محمد_ وأحمد_ فليفل.. مسيرةالفنانه #سحر_ الجابر_ أم علي ( سحر جبار زعلان ) ..التشكيلية العراقية..