شركة أوليمبوس تتوقف عن إنتاج كاميرات التصوير بعد 84 عاما 24 يونيو/ حزيران 2020 م
كاميرا من انتاج شركة “أوليمبوس” عام 1970
قرّرت شركة أوليمبوس، العلامة التجارية البارزة في صناعة آلات التصوير الفوتوغرافي، وقف خط إنتاجها من الكاميرات بعد 84 عاماً من انطلاقها.
وقالت الشركة إن سوق الكاميرات الرقمية الصعب لم يعد مربحاً بالرغم من كلّ الجهود التي بذلت.
وأشارت إلى أن منافسة الهواتف الذكية التي أدّت إلى تقليص سوق الكاميرات، أحد أهمّ العوامل المؤثرة في قرارها، وقد سجّلت الشركة خسائر في السنوات الثلاثة الماضية.
صنعت الشركة اليابانية أوّل آلة تصوير عام 1936 بعد سنوات من تخصصها في صناعة الميكروسكوب. وكان ثمن كاميرا “سيمي أوليمبوس 1” التي تخرج عدستها على شكل أكورديون، يفوق راتب شهر في اليابان.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
كاميرات أوليمبوس آخر ضحايا الهواتف الذكية ما الذي لازلنا سنفتقده في ظل استحواذ التكنولوجيا على حياتنا. الأحد 2020/07/05 م آخر صورة قبل الوداع فاقمت صدمة إعلان أوليمبوس اليابانية أقدم شركة حول العالم في صناعة آلات التصوير الفوتوغرافي، وقف صناعاتها بعد أن حاصرتها الهواتف الذكية في الزاوية المخاوف من تهديد التكنولوجيا لعديد القطاعات بالنظر إلى نسق تطورها الكبير والمتسارع. طوكيو – طرح استسلام شركة أوليمبوس بوقف إنتاجها في مجال آلات التصوير الفوتوغرافي بعد ثمانية عقود إشكاليات جديدة حول طبيعة التكنولوجيا التي أصبحت سيفا ذا حدين تحطم شيئا وتقدم آخر الأمر الذي يبعث على الخوف من تضحيات جديدة قد ندفعها عن طواعية تسليما لواقع صار من المستحيل مجاراته. أعلنت شركة أوليمبوس يوم 24 يونيو المنقضي عن وقفها إنتاج آلات التصوير الفوتوغرافي في قرار بررته بانهيار حصصها السوقية رغم محاولات الإنقاذ ما خلف صدمة كبيرة في قطاع تصميم أجهزة التصوير الفوتوغرافي. ولا تزال أوليمبوس العلامة المعروفة في الصناعات التكنولوجية تتواجد في السوق من خلال صناعة الآلات الطبية حيث تركز الشركة على هذا المجال لإنعاش مبيعاتها بعد اضمحلال فرص الربح داخل سوق الكاميرا الرقمية. نهاية مؤسفة فرض انتشار الهواتف الذكية وتطورها المتزايد تراجعا في أرباح الشركة حيث لم تعد أوليمبوس تجد مكانا داخل سوق الكاميرات الرقمية تاركة المجال لمنافساتها نيكون وكانون، على وجه الخصوص. ووفقا لتقرير موقع ذي فيرج التقني، جاء في مذكرة قرار البيع “نفذت أوليمبوس تدابير للتعامل مع سوق الكاميرات الرقمية الذي اشتدت حدّته مع تطور الهواتف الذكية من بين أمور أخرى تتعلق بتقلص الأرباح. وقالت الشركة في بيان إن “أوليمبوس رغم جهودها، واصلت في تسجيل خسائر تشغيلية لمدة ثلاث سنوات مالية متتالية باحتساب الربع الأخير، الذي انتهى في مارس 2020”. ويأتي قرار أوليمبوس بعد أسابيع من تطور مهم آخر. فبعد أكثر من 140 عاما من نجاح توماس إديسون ومساعديه في أول تجاربهم في تصميم المصباح المتوهج، قررت الشركة التي ساعد في تأسيسها (جنرال إلكتريك) بيع وحدة أنشطة الإضاءة لشركة سافانت سيستمز في ماساتشوستس.
ولا يقتصر نشاط أوليمبوس على التصوير الفوتوغرافي، فهو يمثل نحو 5 في المئة من إجمالي المبيعات السنوية للشركة، التي ركزت أعمالها على سوق الأجهزة الطبية خلال الأعوام الأخيرة مع تلاشي عوائد الكاميرات الرقمية.
وأكدت الشركة التي مقرها في العاصمة اليابانية طوكيو أنها تخطط لبيع وحداتها الخاصة إلى شركة أسهم خاصة في اليابان، إلا أن تصنيع أجهزة التصوير الطبي الذي تمتاز به سيبقى قائما.
انسحاب عدة مكونات كانت أساسية في الحياة ينمي الإحساس بالمخاوف من فقدان أشياء أخرى عن طواعية ودون إرادة بعد أن أصبح الهاتف الذكي أشبه بالعصا السحرية
وأوضحت أنها وقعت مذكرة تفاهم لتحويل أعمال الكاميرا الخاصة بها إلى صندوق استثمار جابان أندرسترويل بارتنبر بحلول شهر سبتمبر 2020 لإتمام شروط صفقة استحواذ فيما لم يتم الإعلان عن تفاصيل البيع والشروط المالية للعملية.
وتقول أوليمبوس إن الصفقة ستسمح بإضفاء كفاءة أكثر ملاءمة للنمو لإرضاء عملائنا وموظفينا العاملين في قطاع التصوير الفوتوغرافي ومن المتوقع أن ينتهي البيع في موعد أقصاه نهاية 2020.
وتعد برمجيات وتقنيات أوليمبوس في سوق الصور الفوتوغرافية ذات جودة عالية حيث تتيح استخدام ميكرو باناسونيك ¾ لتغيير عدسة الكاميرا إلى أحجام أصغر من أي.أر.أل.
ورغم هذه الابتكارات التي أضافتها الشركة باستمرار طيلة سنوات لم تتمكن من مجاراة نسق التطور المتسارع للهواتف الذكية الذي تمكن في مدة زمنية قياسية من تحقيق إيرادات ضخمة شطبت كافة القطاعات المنافسة في مجال الصورة.
وتعمل أوليمبوس في مجال صناعة الكاميرات منذ عام 1936، عندما أطلقت منتجا باستخدام عدسة زويكو، غير أنها واجهت صعوبات مع انخفاض الطلب على الكاميرات التقليدية، حيث بات المستهلكون يعتمدون بصفة مفرطة على كاميرات الهواتف الذكية المتطورة بشكل متزايد.
وأنتجت الشركة عددا من المنتجات الشهيرة، بما في ذلك كاميرا “أوليمبوس بان” نصف الحجم، وأول مسجل شرائط كاسيت دقيق في العالم “زويكو بيرلكوردر” وسلسلة “أليمبوس أو.أم.د”، وهي كاميرا ذات عدسات قابلة للتبديل.
وقالت الشركة إنها حاولت خفض التكاليف وتطوير عدسات مربحة وعالية الجودة من أجل البقاء في سوق الكاميرات الرقمية التي تزداد صعوبة.