الألبوم أمسية شعرية سردية ضمن برنامج أستارا للجامعة الصيفية بمقهى تانيت
تمت إضافة ١٠ صور جديدة بواسطة El Hassan El Gamah.
١١ نوفمبر- 2020 م ·
أمسية شعرية سردية ضمن برنامج أستارا للجامعة الصيفية بمقهى تانيت أكادير
“دعم القراءة وتنشيط المقاهي الثقافية”
نظمت الجامعة الصيفية بدعم من وزارة الثقافة والشباب والرياضة، أمسية شعرية سردية بعد ندوة: تحولات السلوك الرائي في المغرب: الرقمي ورهانات مجتمع المعرفة، ضمن برنامج أستارا الذي ينقسم إلى أربع محطات ثقافية في كل من مدن التالية:
- المحطة الأولى: أكادير- أورير بمقهى تنيت الأدبية، يوم 7 نونبر 2020
- المحطة الثانية: تزنيت – فضاء أسرير، يوم 14 نونبر 2020
- المحطة الثالثة: تارودانت – مقهى ضالا، يوم 21 نونبر 2020
- المحطة الرابعة: أكادير- آيت ملول، مقهى خالد، يوم 28 نونبر 2020
وقد شارك في الأمسية الشعرية السردية كل من: - الشاعر الأمازيغي صلاح آيت صلاح
- القاصة الأمازيغية فاطمة فارس
- القاص الأمازيغي عبدالعزيز بلبيض
- الشاعر الأمازيغي عبدالله المناني
- الشاعرة الأمازيغية فاطمة بوزهر
- القاص الأمازيغي لحسن زاهور
- الشاعر الأمازيغي حسن أوبراهيم أموري
- الشاعر الحبيب الواعي بالإنجليزية
- قام بتقديم الأمسية حسن بن اليزيد
وقد حضر المحطة الأولى من ” برنامج أستارا” مجموعة من المثقفين والفنانين والإعلاميين المدينة رغم الظروف الصحية، الذين تابعوا الندوة والأمسية الشعرية والسردية بفضاء مقهى تنيت بأورير، الفضاء المتميز الذي يمنح لك الجو الدافئ الحميمي بطابعه التقليدي. ولقد سبق للفضاء أن احتضن عدة ندوات وأمسيات إبداعية.
والملاحظ أن الأمسية كانت باللغة الأمازيغية باستثناء قراءة الشاعر والمترجم الحبيب الواعي بالإنجليزية، وهنا يطرح السؤال التالي: لماذا تم تهميش اللغة العربية فهل هذا يدل على أن أكادير لا يوجد فيها شعراء يكتبون باللغة العربية، أم أنهم ليسوا في مستوى برنامج أستارا الذي من خلاله المنظمون يلحون على التنوع اللغوي الذي تزخر به المدينة والجهة، صحيح أن غياب الشاعر والمترجم حسن أومولود (لظروف خاصة به) الذي يبدع باللغة الفرنسية شعرا وسردا، أقصى التنوع بصفة عامة، لقد خرج فئة كبيرة من مثقفي المدينة خاوي الوفاض من أمسية لم يفهموا منها سوى كلمة” تنميرت”، ذنبهم أنهم لا يفقهوا اللغة الأمازيغية. وهذا يدل على أن الإقصاء وارد في حق شعراء ينشطون الجهة والمدينة باللغة العربية ولهم مكانتهم على الصعيد الوطني والعربي. عكس الندوة التي جمعت بين الأمازيغية والعربية، وقام بتسييرها الباحث أحمد بوزيد.
أتمنى أن يتجاوز المنظمون هذا الإقصاء لأية لغة من اللغات التي يبدع بها المبدعون بالجهة في المحطات القادمة.
وبرناج أستارا -كما جاء في ورقة الجمعية الصيفية- برنامج ثقافي تنهض تصوراته على تمجيد الحركة الخلاقة والنتوج عبر الاحتفاء بممارسة ثقافية ضاربة بجذورها في المتخيل ومرتبطة بفضاءات الموسيقى الأمازيغية، واستعادة هذه الممارسة بالذات على نحو بمنحها دلالات جديدة.
“أستارا” دينامية ثقافية تراهن على اجتذاب القراءة إلى فضاء المقهى وإلى مدارات السؤال كموضوع للتفكير والتأمل المعرفي عبر ندوات وجلسات علمية، وعبر حوارات مفتوحة مع تجارب في الكتابة الأدبية. واجتذابها إلى التحقق الحي كممارسة فعلية عبر قراءات شعرية سردية تؤمن بالوظيفة الأنطولوجية للغة والأدب، وتؤمن بأهمية تأمين حيز للقراءة في الفضاء العام عبر استثمار الأبعاد الوظيفية للمقهى. بوصفه مكانا يمكن أن يحتضن حركية فكرية وإبداعية، إنه رهان على الأثر بما هو لحظة مشرفة تسمح بتملك التراث والانفتاح على الحداثة، ذلك أن الأثر ليس غيابا، ولكنه أيضا ليس حضورا، إنه بقايا حضور وعلامات غياب.
أكادير: 10 نونبر 2020