فوتوغرافيا
خصوصية التصوير في فترات الإغلاق !
لقد ألقت فترات الإغلاق بظلالها القاتمة على مُعظم دول العالم، فالمحافظة على الصحة باتت الأولوية رقم 1 للجميع. بعد عدة أشهر من الإغلاق باتت تظهر للعلن مُفرزات عشرات التجارب الإنسانية مع الإغلاق وعلاقتها مع العدسة.
رئيسة تحرير مجلة ناشيونال جيوغرافيك العربية، السعد المنهالي، تناوَلت في كلمتها في المجلة عدداً من النقاط اللافتة، قالت فيها: لا أستطيع التعامل مع أي صورة تُلتقَط في زمننا هذا الذي نعاني فيه جائحةَ “كوفيد 19″، إلا بوصفها شاهداً ينبغي أن يكون “أميناً” على ما يعيشه نوعنا البشري على هذا الكوكب. يحلو لي كثيراً أن أتخيّل مشهد هذه الصور بعد ثلاثة أجيالٍ وهي معروضة بصيغةٍ رقميةٍ أمام زوارٍ شباب لدى متحفٍ عالميّ مخصَّص لتاريخ الجوائح البشرية، إنّي لأكاد أسمعهم يُعلّقون على صور زمن “كورونا” تلكَ بالقول: “ألا تبدو هذه الصور وكأنها التقطت في المدينة نفسها”. ذلك تمامـاً مـا أشهده الآن. ولولا تلك الإشارات والكلمات القليلة التي توثّق للصور، لما عرفنا أين التُقطت. بالتأكيد أتحدَّثُ هنا عن الصور التي لا تَظهَر فيها معالم الوجوه بمختلف أعراقها، ولا المعالم السياحية المعروفة؛ فقط عيونٌ قلقة وأجسادٌ متباعدة وشوارعُ خاوية. كم تبدو صور شوارع نيويورك شبيهةً بصور التُقطت لشوارع في دبي وسيؤول وباريس! شوارع صاخبة لم تشهد منذ نشأتها لحظة هدوء، فإذا بها تستكين كَرهاً وتُسكتنا جميعاً لتُذكّرنا بحقيقةٍ مفادها أننا .. جميعاً متشابهون.
المصورة “كارولين ميندلسون” تقول بحسب BBC: عندما أُعلَنَ الإغلاق العام، أدركتُ أن حياة عائلتي ستتغيّر بشكل كبير. لديّ زوج وثلاثة أبناء مراهقين، قرَّرتُ أنني أريد توثيقَ حياة عائلتي، تمارينهم، أعياد الميلاد، أبنائي وهم يلعبون معاً، ابنتي وهي تجرَّبُ قصّ الشعر لأول مرة، وزوجي وهو يحاول العثور على مكان لزراعة الخضراوات، لحظاتنا الهادئة، وأوقاتنا الحزينة .. ألعابنا وتحالفاتنا.
فلاش
الإغلاق العام .. لا يشملُ العدسة الطنَّانة
جائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي