قبل أن أرقد للنوم هناك عشرات الافكار تراودني
والشكوك تأرقني أن تكون الصور التي تخرج للعالم لا تسبب لي المشاكل
وكان هذا القلق يوميا ؟؟؟
وفي نفس الوقت كان هناك من يتربص ويراقب اي خطاء يحصل ليكون حلقة وصل للأنتقام
لكني كنت حذرآ وفي نفس الوقت دقيقآ ..
عندما أخرج للشارع أصور
كنت أخذ موافقات. كبيرة وكثيرة لكي يسمح لي أصور خارج المكتب ..
وكلما كنت إسال (كريم أين سوف تصور؟؟؟
) أقول لهم اصور جدارية السيد الرئيس صدام حسين في شوارع بغداد
فكانت الموافقة الأمنية تخرج سريعا بسرعة البرق ؟؟
وكانت هذه الصور هي المفضلة في الصحف العالمية
وخاصة الامريكية ،،؟
نتيجة الخلافات والصراعات اليومية بين الأدارة الامريكية وصدام ..؟
لذلك كنت يوميآ أصور جدارية وخلال الخروج أصور الحياة اليومية ..
لكن الصور التي فيها صدام تستخدم اكثر وتكون في الصفحات الاولى ؟؟
كنت لا اشاهد الصور. لان جميع الصحف كانت مطبوعة
لكنها كانت تاتي الى وزارة الاعلام. ويتم ارسال الصحف التي فيها صور واخبار من قبل السفارة العراقية بموجب تقارير
وهنا كان القلق. لأن المعلومات التي تكتب اسفل الصور Captain هي المقلقة لان اي تلاعب بها بشكل سيء
بشكل خطر كبير لي ؟
الصحف العالمية. كانت لا تتلاعب بالمعومات التي تكتب مع الصور من الوكالة لكن الصحف العربية كانت غالبا تختار عناوين لا تتطابق مع رح المعلومات
وكانت الوكالة الفرنسية حريصة ان يكون captain
دقيق حسب ووصف الصورة مع التاريخ والمكان
لذلك كنت قلق ومترقب كل يوم من هذه القصة
١٤ سنة أنا على هذا الحال……
وكانت الصور مدروسة ومعبرة وفي نفس الوقت كنت
اطور نفسي يوميا واجدد عملي واسلوبي مما ميژ اعمالي الفوتغرافية في ذلك الوقت ان تستحوذ على
اهم الصحف اليومية والاسبوعية العالمية .؟؟
ساهمت اعمالي لكي تصبح تلك
وسيلة دعائية في العالم الخارجي
تنسجم مع سياسة الصحافة الامريكية في التهويل والتطبيل للحرب
وكانت ايضا ذو فائدة يخرج صدام بطلا مع نبوخذنصر واشور بينبال
لان كل الجداريات في الشوارع كانت هي تعبئة للحرب ؟؟
وهذه الفترة بعد ١٩٨٠ تحطمت عجلة التطور في العراق في العلوم والفنون لانها رهنت للتبعية الحرببية من عام ١٩٨٠ لغاية ١٩٨٨ وبعد ١٩٩٠ لغاية ٢٠٠٣
فكانت الصحافة الامريكية والاسرائيلة تستخدم تلك الصور بعناوين بارزة للشارع والعالم
ان صدام يستعد للحرب ؟؟؟
الصورة أكبر من الأف الكلمات ولا تحتاج الى مقدمات وحروف بل هي رموز تشبه حروف السومريين ؟
كان الرقيب يجعلني حذرآ
ولكني لجأت في تلك التجربة ان اصور صور رمزية تعبيرية بشكل غير مباشر عن تلك التجربة لاكون بعيدآ من الرقابة
لأنها لم تكن مباشرة وهذه التجربة أستطعت الاستفادة من دراستي الاكاديمية وكثرة تعلقي بحضور
قسم الفنون التشكيلية لمشاهدة اللوحات الفنية والنحتية
لزملائي في معهد الفنون الجميلة
استفدت من القراءة اليومية لتلك الأعمال
في أنتاجً اعمال رمزية تعبر عن وجهة نظر رافضة للحروب والفوضى التعبوية للحروب
لان شعبي تحول الى وقود حرب ورمادها مستقبل الاجيال ؟
هذه الحقائق لم تكن معلومة للذين كانو يعيشون خارج الوطن
الذين اتهمونا كثيرا
هولاء سراق بعد التغير
في زمنهم ازدات الحروب وسرق الوطن ولكن في زمنهم لم يكن هناك قلق من الرقيب في التصوير؟؟
للمزيد من الصور:
https://www.facebook.com/photo.php?fbid=10222990065767930&set=pcb.10222990212251592&type=3&theater