يرى الفنان التشكيلي أحمد الابراهيم أن الفن محاولة للتعبير عن الأحاسيس والمشاعر بشكل جميل وأن الجمال ركن أساسي في العمل الفني ورسالة الفنان تكمن في محاولة نشر الجمال أينما استطاع مستخدماً الأدوات والخامات المناسبة للتعبير عن أفكاره.
وفي حديث لـ سانا الثقافية يشير الإبراهيم الى أن الفن التشكيلي بالنسبة له كان موهبة تميز بها منذ الصغر وبدأ بتنميتها بجهد شخصي إضافة إلى الدراسة المتمثلة بالدورات التدريبية التي اتبعها في مركز صبحي شعيب للفنون التشكيلية في مدينة حمص لمدة عامين بإشراف عدد من فناني المحافظة الذين كان لهم الفضل في وضعه على الطريق الصحيح للفن ليبدأ اهتمامه بالنحت الذي أصبح فيما بعد هاجسه الأكبر.
تأثر الإبراهيم بالعديد من المدارس الفنية ففي كل مرحلة كانت هناك مدرسة تستهويه أكثر من غيرها كما يقول موضحا أن المدرستين السريالية والتعبيرية كانتا من أكثر المدارس التي تاثر بها كما كان للفنانين سلفادور دالي وألبرتو جياكوميتي والنحات هنري مور أثر كبير في ثقافته الفنية.
وعن كيفية إنجازه للعمل الفني أوضح الإبراهيم أنه عادة ما يسبق البدء بتنفيذ العمل النحتي مرحلة من الدراسة والتحضير والرسومات المبسطة الاسكتش ثم يتم بعد ذلك مرحلة التنفيذ التي تقترب من ما هو محضر له لكن دائما وخلال كل مراحل العمل هناك دائماً مجال للتعديل والإضافة والحذف.
ويرى الفنان أحمد الابراهيم أن الفن التشكيلي لغة ومثل كل اللغات لها أبجدية ومصطلحات وقواعد ونحن لا نستطيع فهم هذه اللغة بدون تعلم هذه الأبجديات وهي “ليست بالصعبة لكن تحتاج بعض الاهتمام .. لكن للأسف معظم جمهورنا يفتقد هذه الثقافة وهذا ما يجعل هناك فجوة بين رؤية الفنان ورؤية المتلقي” وهذه الفجوة يمكن ردمها من وجهة نظره تدريجياً مع كل خطوة نخطيها باتجاه الفن من خلال زيارة المعرض وقراءة المقالات الفنية وحضور البرامج الفنية وهي مهمة مشتركة للفنان والمتلقي والناقد.
وعن رؤيته للحركة التشكيلية في سورية في المرحلة الحالية أشار الابراهيم إلى أن الحرب الإرهابية التي تتعرض لها سورية أثرت على حركة
الفن التشكيلي السوري إلا أنه مؤخرا بدأت هذه الحركة بالتعافي وبدأت الحياة تدب رويداً رويداً في أروقة وصالات المعارض التي شهدت نشاطا
متميزا في عدد من المحافظات.
يذكر أن الفنان التشكيلي أحمد الابراهيم من مواليد مدينة حمص عام 1968 درس الهندسة الميكانيكية في جامعة حلب شارك في العديد من المعارض الجماعية في صالات حمص وجامعة حلب وثقافي مصياف.