في عام 1954 اكتشف الملاخ حفرتين مسقوفتين لمراكب الشمس عند قاعدة هرم خوفو الجنوبية، وأخرجها للنور بعد أن ظلت في باطن الأرض 5 آلاف سنة، وعُثر في قاع إحداهما على سفينة مفككة متقنة النحت من خشب الأرز كان عدد أجزاء المركب 1224 قطعة وأُعيد تركيب مركب الشمس الأولى فبلغ طولها 42 مترا وعرضه بين 6 و5 متر ويشابه في شكله شكل مركب البردي واستغرق إعادة تركيبه نحو 10 سنوات ووضع في متحف مركب الشمس في الجيزة في عام 1982.
أحدث هذا الكشف دويا هائلا لدى الدوريات المهتمة بالآثار القديمة ونال الملاخ تقديرا محليا ودوليا، فتصدرت صورته غلاف مجلة “التايم” كما أهداه الرئيس جمال عبدالناصر وساما رفيعا من أوسمة الدولة لاكتشافه مراكب الشمس وفاز بجائزة الدولة التشجيعية في أدب الرحلات العام 1972 سلمها له الرئيس السادات كما سلمه الرئيس مبارك جائزة الدولة التقديرية.
و تعرض كمال الملاخ لمداهمة لعنة الفراعنة منذ لحظة استنشاقه رائحة عبق التاريخ عند قيامه بفتح الفجوة التي تحتوي علي مراكب الشمس الأولي فقد أصيب بمرض جلدي ألا وهو الصدفية الذي يتمثل في وجود التهاب جلدي ما لبث وأن انتشر في كل أجزاء جسمه ومع الألتهاب أصبح الجلد يكتسي بطبقة قشرية تشبه قشر السمك, تتساقط هذه القشور في أماكن تواجده مما كان يشكل له ألما نفسيا وجسديا عظيما حتي رحيله في 29 أكتوبر عام .1987
#مجلةعشناوشفنا