تم تأسيس زوم Zoom في عام 2010 في سان جوزيه، أميركا، ومنذ ذلك الحين وهو يساعد المؤسسات، المنظمات والجمعيات الأخرى في تقريب الأعضاء من بعضهم البعض، وذلك عبر بيئةٍ افتراضيةٍ ودون احتكاكٍ حقيقيٍّ. ويعتبر من التطبيقات الرائدة في مجال المشاريع ذات التواصل عبر الفيديو، سواءً للندوات والفصول الدراسية، والتدريبات، مع منصةٍ سهلةٍ وموثوقةٍ لعقد مؤتمرات الفيديو والصوت بالإضافة لإمكانية إجراء المحادثات والندوات عبر الإنترنت على جميع أنواع الأجهزة. لذا فلنتعرّف على أبرز ميزاتٍ وكذلك مساوئ zoom ضمن المقال أدناه.1
من مزايا zoom
قبل الحديث عن مساوئ هذا التطبيق لا بدّ من ذكر مزاياه حيث حاز التطبيق على عدة جوائزٍ لكونه الأفضل في مجال عقد مؤتمرات الفيديو، بالإضافة إلى رضى المستخدمين، كما أنّه سهل الاستعمال.
تذكر من مزاياه أيضًا:
- إمكانية انضمام ما يصل إلى 100 شخصٍ إلى الاجتماع وبصورةٍ واضحةٍ جدًا.
- مشاركة الصور، الملفات، الرسائل النصية والصوتية وغيرها مباشرةً من الهاتف.
- سهولة دعوة الأشخاص عبر رقم الهاتف أو الإيميل.2
أبرز مساوئ zoom
سلبيات الواجهة والاستخدام
على الرغم من الميزات الكبيرة التي يتمتع بها هذا التطبيق إلا أنه يحتوي على عدة نقاط سلبية، وهي:
- لا يمكن إجراء أي اجتماعٍ او انضمام المشاركين إليه إلا في حالة استعمالهم لنفس التطبيق، وقد يبدو الأمر بسيطًا، لكن بعض المشاركين قد يتراجعون عند معرفتهم بالحاجة لتحميل التطبيق.
- يدعم التطبيق عددًا كبيرًا من خيارات واحتمالات خطة الاجتماع. وهو أمرٌ ذو وجهين، حيث تعتبر المرونة في التصميم من الإيجابيات التي يتمتع بها أي تطبيقٍ، ولكن قد يجد بعض المستخدمين صعوبةً في قراءة جميع الخيارات المتاحة واختيار أحدها.
- على الرغم من أن التطبيق مجانيٌّ للتحميل، إلا أن إضافة أي ميزةٍ للتطبيق تتطلب المزيد من النقود، الأمر الذي قد يُبعد المستخدمين.3
مساوئ zoom الأمنية
تعتبر المساوئ السابقة بسيطةً ويمكن غض النظر عنها، ولكن تبقى هناك سيئةٌ خطيرةٌ موجودة في التطبيق لا يمكن تخطيها وتتوضح كالتالي:
- اكتشف الباحث Jonathan Leitschuh، وهو أحد أعضاء فريق الأمن في شركة Gradle، أنه عند تحميل هذا البرنامج على جهازٍ من نوع Mac أي من شركة Apple، يتحمل معه وبشكلٍ تلقائيٍّ خادم ويب خفي حيث وبمجرّد الضغط على رابط المؤتمر المعقود على زووم، تتحمل على صفحة المضيف صورةٌ من خادم الويب الخفي حيث يمثل حجم هذه الصورة رمز الحالة أي رمز اختراقٍ للدخول إلى المصادر والمعلومات المشتركة. أي أنه يمكن وببساطةٍ ضم أي مستخدمٍ للاجتماع أو المؤتمر عن طريق دس رابط هذا الاجتماع في الموقع حيث يظهر للمستخدم رابط صفحة ويب عادية ولكن المحتوى يقود للاجتماع تلقائيًا. وحسب رأي جوناثان، ستكون العواقب وخيمةً في حال وجود نقاط ضعفٍ وثغراتٍ أخرى قابلة للاستغلال كالعيب الذي تسبب في تنفيذ أوامر غير مصرحٍ بها والذي اكتُشف في تشرين الثاني من عام 2018 وتم إصلاحه لاحقًا.
- من المخاوف الأخرى هي أنه حتى وإن تمت إزالة التطبيق بأكمله، يبقى خادم الويب الخفي موجودًا ويكون قادرًا على إعادة تحميل التطبيق وإبطال محاولة إلغاء التثبيت. تسبب هذه القدرة خطورةً أمنيةً مُتوقعةً لأنه وفي حال تمكّن المهاجم أو المُخترق من السيطرة على أحد المجالات المسموح بها للمستخدم، فيمكنه حينئذٍ تثبيت بعض الملفات التنفيذية الأخرى. ولكن من الأمور الجيدة هي قدرة المضيف على تحديد فيما إذا كانت كاميرا الأعضاء في وضعية التشغيل أو التعطيل وذلك عن طريق الإعدادات. ولكن معظم المستخدمين لا يجرون أي تعديلٍ على الإعدادات ويجرون اجتماعاتهم على التطبيق وهو في الوضعية الافتراضية التي وضعها المبرمجون والتي تكون فيها كاميرا الأعضاء في وضعية التشغيل، لذا على جميع المستخدمين التأكد من تعطيل الكاميرا عند إجراء الاجتماعات.
- أما بالنسبة لمستخدمي أجهزة ويندوز فربما سيكون الأمر أفضل بالنسبة لهم، ولن يعانوا من مساوئ zoom هذه، حيث ينضمون إلى المؤتمر تلقائيًّا مع الفيديو في وضع العمل ولا يكون المستخدم بحاجةٍ لفعل أي خطواتٍ إضافيةٍ.
- زووم أخيرًا وفي التاسع مع شهر تموز أصدر نسخةً من التطبيق تلافى فيها هذا الخطأ وأوضح انه بمجرد تحديث البرنامج تتم إزالة خادم الويب الخفي نهائيًّا وتنتهي المشكلة.4